نجران (واس) يُعد المركز الواعد للمجسات والأجهزة الإلكترونية في جامعة نجران مركزاً رائداً، ومن أنشط المراكز البحثية على مستوى المملكة والمنطقة في مجالات علم الكيمياء والفيزياء وتقنية النانو والهندسة والعلوم البيئية، حيث استطاع المركز نشر العديد من الأبحاث النوعية الرصينة التي قاربت 1000 بحث علمي منشورة في مجلات علمية عالمية مرموقة حتى نهاية عام 2022م.



وتمكن المركز من تسجيل 8 براءات اختراع باسمه دولياً، والبقية الأخرى في طور التسجيل في مكتب الاختراعات الأمريكي، كما أسهم باحثو المركز في تحقيق جامعة نجران المستوى التاسع في مؤشر" نيتشر" البريطاني لجودة الأبحاث العلمية لعام 2021م، نظير نشرهم بحثين في المجلات العلمية الرائدة الموجودة في قائمة التقيم، إضافة إلى ذلك صنف ثلاثة باحثين من المركز وهم: د. أحمد عمر، د. فريد حراز، د. موهد فيصل، ضمن قائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم لثلاثة أعوام منذ 2020 على التوالي.

كما حصد بعض باحثي المركز على عدة جوائز، مثل جائزة المراعي في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية للعالم المتميز في عام 2019، وجائزة الكومستيك لأفضل بحث في الكيمياء في عام 2020، وقد نجح المركز في الحصول على مشروعين تعاون دولي في عام 2019، ممولة لمدة ثلاث سنوات من وكالة البحث والابتكار بوزارة التعليم.

وتبنت جامعة نجران منذ إنشائها دعم منظومة البحث العلمي من خلال إنشاء بنية تحتية مميزة تحوي معظم الأساسيات لقيام بحث علمي مميز، لكون مجال أبحاث المواد المتقدمة والنانو حيوياً على مستوى العالم، ولارتباطه باحتياجات وتوجهات المملكة البحثية، لذا قامت بإنشاء المركز الواعد للمجسات والأجهزة الإلكترونية عام 1431هـ من خلال دعم سخي من القيادة الرشيدة بمبلغ يقدر بـ10 ملايين ريال، الذي يستهدف أحد المجالات البحثية في وحدة المواد المتقدمة وأبحاث النانو.



واستقطبت جامعة نجران باحثين سعوديين من الكوادر المتميزة من بعثات خادم الحرمين الشريفين، كما ابتعثت عدداً من المعيدين والمحاضرين في مجال اهتمامات المركز إلى مراكز متميزة في جامعات في دول متقدمة، مثل كوريا الجنوبية وأمريكا وبريطانيا وقد عاد للجامعة مجموعة منهم، إلى جانب استقطاب عدد من الكوادر المميزة من الباحثين في مجال تقنية المواد المتقدمة وأبحاث النانو من غير السعوديين للعمل بالمركز.

وتركزت المجالات البحثية في المركز على تحضير وتوصيف وتصنيع المواد النانومترية المختلفة مثل( القضبان، والأنابيب، والأفلام الرقيقة والأسلاك والألياف) عن طريق مجموعة متنوعة من التقنيات المتقدمة واستخدام تلك المواد في تصنيع أجهزة الاستشعار والأجهزة الإلكترونية المختلفة مثل:
• تطبيقات أجهزة الاستشعار والمجسمات الكيميائية والغازية،
• المجسات الحيوية والإلكتروكيميائية والبصرية، إلى جانب
• المجسمات المكونة من المواد المغناطيسية،
• تطبيقات المواد الإلكترونية،
• تطبيقات الثنائيات،
• تطبيقات أجهزة الانبعاث الحلقي،

حيث تمثل أهمية المركز في التوظيف الفعال للطاقات العلمية والتجهيزات التقنية وتوجيهها نحو القضايا التنموية، وتدعيم الروابط بين مؤسسات البحث العلمي والجهات الصناعية والخدمية، بهدف تحسين القدرة التنافسية وتحفيز القطاعات المستهدفة للاقتصاد من خلال بناء الكوادر الوطنية المؤهلة في هذا المجال الواعد، وتطوير الملكية الفكرية وتحويلها لمنتجات تدعم الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة.

ويتوفر في بنية المركز التحتية العديد من التجهيزات العلمية الحديثة التي يتطلبها إنتاج وتحليل وقياس المواد النانوية، التي قلما تجدها تحت سقف واحد، ومن هذه التجهيزات على سبيل المثال:
• المجهر الإلكتروني الماسح،
• المجهر الإلكتروني النافذ،
• جهاز حيود الأشعة السينية،
• أجهزة قياس كفاءة الخلايا الشمسية،
• جهاز أطياف الأشعة فوق البنفسجية،

إضافة إلى جهاز أطياف رامان، وجهاز أطياف الأشعة تحت الحمراء، والمجهر الضوئي، ومسعر المسح التبايني، كما أن المركز يحتوي على مختبر الغرفة النظيفة مجهز بأجهزة حديثة ومتطورة لصناعة الأجهزة النانونية وقياس خصائصها.