DW - متابعات : يعد معرض إيفا IFA في برلين واحدا من أبرز المعارض العالمية المتخصصة في الأجهزة الإلكترونية، وأهم ما يميز نسخة هذا العام هو عرض أنواع جديدة من أجهزة التلفاز تعمل بصمامات ثنائية عضوية تزيد من دقة الصورة ووضوح الألوان.



على امتداد ستة أيام، (من 31 أغسطس/ آب) يُقام معرض"إيفا" بمدينة برلين فضاء لعرض أحدث الإلكترونيات المنزلية والاستهلاكية ذات الجودة العالية. وتحت شعار: " أسرع، أكبر، وأكثر وضوحا"، يريد منظمو المعرض لفت أنظار الزائرين للأجهزة الجديدة المعروضة فيه، وخاصة أجهزة التلفاز التي تعتبر من أكثر الأجهزة استخداما لدى العائلات الألمانية. فخلال هذا العام تم بيع أزيد من عشرة ملايين جهاز تلفاز. ويُرجع رئيس قسم الإلكترونيات الاستهلاكية والأجهزة الرقمية باتحاد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات والمعلومات الجديدة في ألمانيا (Bitkom ) ميشائيل شيدلاك، الإقبال الكبير على أجهزة التلفاز المزودة بالتقنيات المتطورة إلى سببين: "الأول هو تزايد عدد الأشخاص الذين يقتنون أجهزة التلفاز في ألمانيا وبمعدل جهازين لكل عائلة، بالإضافة إلى المميزات التي أصبحت تتوفر في أجهزة التلفاز الجديدة. أما السبب الثاني فهو تفضيل الناس لأجهزة كبيرة الحجم ومزودة بتقنيات مختلفة وبصورة ثلاثية الأبعاد".


أحدث الابتكارات في معرض إيفا للأجهزة الالكترونية



دويتشه ﭭيله : نجاح متواصل - حتى في ظل أزمة اليورو يبقى معرض إيفا، الذي يستمر حتى الخامس من الشهر الجاري، أهم معرض في العالم للأجهزة الالكترونية والأدوات المنزلية الكهربائية. وقد شهد اليوم الأول للمعرض، في نسخته الثانية والخمسين، إقبالا كبيرا من الزوار، الذين أرادوا التعرف على الأجهزة الجديدة التي ستعرض لاحقا في المحلات التجارية.



أكبر، أقل سُمكا وأكثر وضوحا



تزداد التلفزيونات الحديثة حجما ووضوحا في الصورة وتقل سُمكا. هذا الاتجاه في صناعة التلفزيونات مازال مستمرا ووصل حجم الشاشة إلى 84 بوصة، أي ما يعادل 213 سنتمترا. وقد شهد معرض برلين عرض أول تلفزيون يصل حجم شاشته إلى 90 بوصة.



سينما منزلية في أصغر كوخ



صور تلفزيونية بحجم شاشة سينما، وليس مهما أن تجلس بعيدا أو قريبا من الشاشة، كما ليس مهما الزاوية التي تنظر منها إلى الشاشة، فبفضل تقنية جديدة تسمى 4K تبقى صور التلفزيون بحجم 84 بوصة، حتى عن بعد 1.60 مترا في غاية الوضوح، لأن عدد النقاط الضوئية "البيكسل" في هذه الشاشة أعلى بأربعة أضعاف من عددها في شاشة تلفزيون عالي الجودة.



تكنولوجيا متطورة مصممة لتناسب الذوق الخاص



لا تراهن شركة لوفه "Loewe" الألمانية المشهورة لصناعة التلفزيونات على تقديم أحدث التكنولوجيا فحسب، بل أيضا على التصاميم المميزة لمنتجاتها. وسواء تعلق الأمر باللون أو المواد المستخدمة وسطح التلفزيون وحجم شاشته أو الاستخدامات المتعددة للأجهزة وسماعاتها، فإن الشركة تريد التميز عن غيرها في أجهزة الترفيه المنزلي.



التلفزيون الذكي



يجري منذ سنوات الحديث عن المزاوجة بين التلفزيون والانترنت، لكن معظم الألمان لا يستخدمون التلفزيون الذكي في بيوتهم، وذلك رغم وجود إمكانية ربطه بشبكة الانترنت، إلا أن هذا الأمر قد يتغير مع وجود العديد من التطبيقات الجديدة ولوحات التحكم الإضافية، التي تشبه لوحة المفاتيح.



شاشات عملاقة تعمل باللمس



بات تشغيل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر باللمس أمرا بديهيا اليوم، وحتى شاشات التلفزيون الكبيرة يمكن تشغيلها باللمس أيضا، حتى وإن اقتصر ذلك على مجال المحترفين حتى الآن. هذه الشاشة الجديدة من إنتاج شركة شارب بحجم 70 بوصة، تعمل باللمس وتتجاوب مع إشارة اليد.



عملاق محركات البحث في الانترنت يريد غزو التلفزيون



صندوق صغير قادر على تحويل أي جهاز تلفزيون قديم إلى تلفزيون ذكي. هذا الأمر بات ممكنا بفضل تلفزيون غوغل. هذا الجهاز الموجود في جناح شركة سوني في المعرض موجود كذلك في جناح الشركة الصينية هيسنسي "Hisense"، التي تريد تسويق نجاحها في هذا المجال في السوق الأوروبية أيضا. تأتي غوغل بنظام التشغيل هذا من تطبيقات الهواتف الذكية إلى شاشات التلفزيون في المنازل.



العرض الأول لكاميرا قالاكسي



بينما كان يتم في الماضي تزويد الهواتف والهواتف الذكية بالكاميرات، فإن سامسونج تذهب الآن في الاتجاه المعاكس: فقد كشفت الشركة الكورية عن كاميرا تمتاز بسرعة نقل البيانات وتعمل بنظام تشغيل أندرويد. وبذلك فإن كاميرا قالاكسي هي من جهة كاميرا ومن جهة أخرى هاتفا ذكيا.



من الكمبيوتر المحمول إلى الأُلترابوك



صغيرة الحجم وخفيفة، لها قدرات لا بأس بها وبطارية تعمل لمدة طويلة، وهي مزودة بمعالج من شركة إنتل، وتعلق عليها الآمال لإحياء سوق الكمبيوتر الشخصي: إنها الألترابوكس. توشيبا وسعت مجموعتها بجهاز يعرض الصورة بحجم 21:9 ومزود بنظام تشغيل ويندوز 8. إضافة إلى ذلك شهد معرض إيفا أجهزة يمكن طي شاشاتها بشكل كامل ويمكن تدويرها.



توجيه النقد لشركات إنتاج الأجهزة الكهربائية المنزل



يدور الحديث منذ سنوات عن أهمية التوفير في المياه والطاقة، لذلك انتقدت منظمة "مساعدة البيئة الألمانية" عددا من شركات إنتاج الأدوات المنزلية الكهربائية، التي لا تشير إلى كمية استهلاك هذه الأجهزة للطاقة ومدى كفاءتها. واتهمت المنظمة المدافعة عن البيئة هذه الشركات بخرق القوانين الألمانية والأوروبية الخاصة بحماية المناخ، إلا أن هذه القضية كانت بالنسبة لمعظم زوار معرض إيفا مجرد ملاحظة جانبية لا غير.



المطبخ الحديث: طبخ وتذوق وانبهار



ساد ازدحام شديد في أجنحة معظم الشركات المنتجة لأدوات المطبخ. فقد جاءت هذه الشركات بطباخين مشهورين أو أقل شهرة لجذب الجمهور إلى أجنحتها بمأكولات شهية، بهدف ترويج منتجاتها الكهربائية. وفحوى الرسالة التي أرادت إيصالها هو: الطبخ في مطبخ حديث أمر ممتع.



أهلا وسهلا بالإنسان الآلي



أعط الرجل "أو المرأة أيضا" التكنولوجيا المناسبة، وسوف يتحول العمل المنزلي المتعب إلى متعة. خاصة، إذا كان هذا العمل يُنجز من تلقاء ذاته. هل يا ترى هذا هو السبب، الذي جعل العديد من شركات الأدوات المنزلية تعرض مكانس كهربائية أوتوماتيكية؟ في الصورة تظهر مكنسة كهربائية من شركة "Kärcher " وتعد بتنظيف موثوق به لكل ما قد يعلق بأرضية المنزل من أوساخ.



استحمام للمتعة أم عمل مرهق؟



لا شك أن كثيرين من الزوار تساءلوا عن السبب الذي يدفع بهاتين الشابتين إلى الاستحمام أمام أنظار الجمهور في معرض إيفا؟ الجواب: جهاز إم بي ثري وسماعات رأس مقاومة للماء من إنتاج شركة نيلوكس "Nilox". إذن لا تستحم هاتان الفتاتان استمتاعا بالماء وإنما تعملان. لكن، لكل معرض نهاية.