اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرائد7 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
كنت أتمنى د/ محمد أن تعيد كتابة الأبيات هنا مجددا..
فهلا فعلت كرما منك..


ما إن أقرأ هذه الأبيات حتى تسبقني دمعة سريعة
لاأعرف سببا لها.. ولكنها من أروع الأبيات التي أتغنى بسماعها

طلبكم أوامر يالرائد

الله يسعدنا جميعاً بهذه اللغة العربية الوفية
الله سبحانه وتعالى سخر هذه اللغة
اللغة التي: (حَفِظتْ القرآن فحَفَظها) !!
آية من آيات الخالق البارئ المصور !!

ولكن إسمحوا لي بما يلي:

من آيات الله سبحانه وتعالى:

"وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ
وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ"


اختلاف اللغات بين البشر
واللغة العربية لها
منزلتها الرفيعة بين لغات الأرض
ومكانتها المرموقة في قلوب أبنائها
ومما زاد منزلتها،
وعلو شأنها،
ورفعة صيتها
احتوائها لكتاب الله القرآن العظيم
نالت به الشرف والرفعة والعزة،
"وصار الاعتناء بها والحرص عليها
من متطلبات الإسلام العظيم"
كان شأن المسلمين تجاه لغتهم
وقت قوتهم وعزهم
عندما ضعفوا
تكالب (عليهم) أعداء الله
حتى نال منها الأذى والضرر السنة أبنائها وبناتها
وجاءت اللغات الأخرى تزاحمها
وأصبحنا نتباهى بنطق مفردات بغيرها

أمر دفع القليل إلى
الدفاع عنها

قصيدة الشاعر : حافظ إبراهيم


[poem=font=",7,black,normal,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رَجَعْتُ لنفسـي فاتَّهَمْـتُ حَصَاتـيوناديـتُ قَوْمـي فاحْتَسَبْـتُ حَيَاتـي
رَمَوْني بعُقْمٍ فـي الشَّبَـابِ وليتنـيعَقُمْتُ فلـم أَجْـزَعْ لقَـوْلِ عُدَاتـي
وَلَـدْتُ ولمّـا لـم أَجِـدْ لعَرَائسـيرِجَــالاً وَأَكْـفَـاءً وَأَدْتُ بَنَـاتـي
فكيفَ أَضِيـقُ اليـومَ عَـنْ وَصْـفِآلَـةٍ وتنسيـقِ أَسْمَـاءٍ لمُخْتَرَعَـاتِ
أنا البحرُ في أحشائِـهِ الـدرُّ كَامِـنٌفَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـي
فيا وَيْحَكُـمْ أَبْلَـى وَتَبْلَـى مَحَاسِنـيوَمِنْكُـم وَإِنْ عَـزَّ الـدَّوَاءُ أُسَاتـي
فـلا تَكِلُـونـي للـزَّمَـانِ فإنَّـنـيأَخَـافُ عَلَيْكُـمْ أنْ تَحِيـنَ وَفَـاتـي
أَرَى لرِجَالِ الغَـرْبِ عِـزَّاً وَمِنْعَـةًوَكَـمْ عَـزَّ أَقْـوَامٌ بـعِـزِّ لُـغَـاتِ
أَتَـوا أَهْلَهُـمْ بالمُعْجـزَاتِ تَفَنُّـنَـاًفَيَـا لَيْتَـكُـمْ تَـأْتُـونَ بالكَلِـمَـاتِ
أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِبِ الغَـرْبِ نَاعِـبٌيُنَادِي بـوَأْدِي فـي رَبيـعِ حَيَاتـي
وَلَوْ تَزْجُرُونَ الطَّيْـرَ يَوْمَـاً عَلِمْتُـمُبمَـا تَحْتَـهُ مِـنْ عَثْـرَةٍ وَشَـتَـاتِ
سَقَى اللهُ في بَطْنِ الجَزِيـرَةِ أَعْظُمَـاًيَعِـزُّ عَلَيْـهَـا أَنْ تَلِـيـنَ قَنَـاتـي
حَفِظْنَ وَدَادِي فـي البلَـى وَحَفِظْتُـهُلَهُـنَّ بقَـلْـبٍ دَائِــمِ الحَـسَـرَاتِ
وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌحَيَـاءً بتلـكَ الأَعْظُـمِ النَّـخِـرَاتِ
أَرَى كُـلَّ يَـوْمٍ بالجَرَائِـدِ مَزْلَـقَـاًمِـنَ القَبْـرِ يُدْنينـي بغَيْـرِ أَنَــاةِ
وَأَسْمَعُ للكُتّابِ فـي مِصْـرَ ضَجَّـةفَأَعْـلَـمُ أنَّ الصَّائِحِـيـنَ نُعَـاتـي
أَيَهْجُرُنـي قَوْمـي عَفَـا اللهُ عَنْهُـمُإِلَـى لُغَـةٍ لـم تَتَّـصِـلْ بــرُوَاةِ
سَـرَتْ لُوثَـةُ الإفْرَنْـجِ فِيهَـا كَمَـاسَرَى لُعَابُ الأَفَاعِي في مَسِيلِ فُـرَاتِ
فَجَـاءَتْ كَثَـوْبٍ ضَــمَّ سَبْعِـيـنَرُقْعَـةً مُشَكَّلَـةَ الأَلْـوَانِ مُخْتَلِفَـاتِ
إِلَى مَعْشَرِ الكُتّـابِ وَالجَمْـعُ حَافِـلٌبَسَطْتُ رَجَائي بَعْـدَ بَسْـطِ شَكَاتـي
فإمَّا حَيَاةٌ تَبْعَثُ المَيْـتَ فـي البلَـىوَتُنْبتُ فـي تِلْـكَ الرُّمُـوسِ رُفَاتـي
وَإِمَّـا مَـمَـاتٌ لا قِيَـامَـةَ بَـعْـدَهُمَمَاتٌ لَعَمْـرِي لَـمْ يُقَـسْ بمَمَـاتِ
[/poem]