القاهرة، طارق بدراوى (كنوز أم الدنيا) إيوان كسرى أو إيوان المدائن ويقال له أيضا طاق كسرى ويسمي بالفارسية إیوان خسرو، هو الأثر الباقي من أحد قصور كسرى آنوشروان والذى كان يسمي القصر الأبيض.



وكان هذا القصر هو مقر الملك في فارس وكان هذا الإيوان في وسطه ويمثل قاعة العرش وعلى جدرانه رسمت لوحة رائعة تمثل معركة أنطاكية التي دارت بين الفرس والروم وتمثل جند الفرس المتأهبين للقتال وقائدهم أنوشروان من تحت رايته العظيمة يحمسهم ويدفع صفوفهم للقتال وقد بدا في لباسه الأصفر والأخضر المصبوغ مزهوا بعظمة جيشه وقوته كما يبدو الجند في حالة قتال فهذا مقاتل حذر يوجه ضربة برمحه وذاك آخر يتصدى لضربة رمح بترسه حتي أن العين تتخيل هذه الصور وكأنها حقيقة والمقاتلون فيها أحياء يتبادلون الإشارات وذلك من شدة دقة الرسم مما يوهم العين بذلك حتى أنك لو شاهدتها تحسستهم بيدك لتزيل الشك والإرتياب من نفسك ولتتأكد أنها مجرد لوحة مرسومة وليست واقعا حقيقيا ويوجد هذا الإيوان جنوب مدينة بغداد في موقع مدينة كتسيفون الواقعة في منطقة المدائن التابعة إداريا إلى محافظة بغداد وتعرف محليا ولدى العامة بسلمان باك على إسم الصحابي الشهير سلمان الفارسي المدفون هناك وهذا الأثر يمثل أكبر قاعة مسقوفة بالطوب الآجر على شكل قبو دون إستخدام دعامات أو تسليح ما ولا تزال آثاره وبقاياه محتفظة بأبهتها حيث تقوم دائرة الآثار في العراق بصيانة البناء والعناية به للمحافظة عليه كأثر هام يمثل حقبة تاريخية هامة اثناء حضارة الفرس.



وقد بدأ بناء هذا الإيوان في عهد كسرى الأول المعروف بأنوشِروان ويعني الإسم الروحِ الخالدة وذلك بعد الحملة العسكرية على البيزنطيين عام 540م والذى إعتلى عرش بلاد فارس بعد أبيه قباذ الأول عام 531م وكان سنة ثلاثين سنة وظل في الحكم حتي وفاته عام 579م وخلفه في الحكم إبنه هرمز الرابع بعد أن حكم بلاده لمدة 48 سنة قام خلالها بأعمال خلدت إسمه حيث نجده قد وضع الأسس لمدن وقصور ومرافق عديدة وبني العديد من الجسور والسدود وشق العديد من الترع ومد المدن بالماء وإستصلح الكثير من الأراضي البور وشجع التجارة الداخلية والخارجية وخلال عهده إزدهرت الفنون والعلوم في بلاد فارس وكانت الإمبراطورية الساسانية في قمة مجدها وهو أحد الأباطرة الأكثر شعبية في الثقافة الإيرانية والأدب ويتكون الإيوان من جزئين أساسيين المبنى نفسه والقبو الذي بجانبه ويبلغ إرتفاع القوس 37 مترا وعرضه 26 مترا وإرتفاعه 50 مترا ويعتبر من أعظم الأبنية من نوعه في ذلك العصر ويتخيل علماء الآثار أن قاعة أو غرفة العرش كانت تحت أو خلف هذا القبو والتي كان إرتفاعها يربو علي 30 متر وطولها 84 متر وعرضها 24 متر وقيل إنه قد تعاون على بناء هذا الإيوان عدة ملوك بعد كسرى أنوشروان الذى بدا البناء في عهده كما ذكرنا في السطور السابقة وهو يعد من أعظم الأبنية في عصره.



ولما أراد كسرى أنوشروان بناء قصره وإيوانه أمر بشراء ماحوله من مساكن الناس وأغراهم بالثمن الوافر وقيل إنّه كان في جواره عجوز لها دويرة صغيرة ساوموها على بيعها فإمتنعت وقالت ماكنت لأبيع جوار الملك بالدنيا جميعها فإستحسن كسرى منها هذا الكلام وأمر ببناء قصره والإيوان وترك دارها في موضعها منه وإحكام عمارتها وقد كان في الإيوان صورة لكسرى أنوشروان وقيصر ملك الروم وجدير بالذكر أنه عند ولادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إنطفأت نار الفرس المجوس التي كانت موقدة دوما في هذا الإيوان منذ آلاف السنين والتي كانوا يقدسونها ويعبدونها وإنشق حائطه .



وفي هذا الإيوان تسلم كسرى أبرويز رسالة النبي محمد صلي الله عليه وسلم من مبعوثه عبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه وكان ذلك في شهر جمادى الأولي في السنة السابعة للهجرة وكان نص الرسالة يقول بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس سلام على من إتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأدعوك بدعاية الله فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فأسلم تسلم فإن أبيت فإن إثم المجوس عليك وكما نرى أن هذه الرسالة تحمل دعوة واضحة وكلاما صريحا بدأها النبي صلى الله عليه وسلم ببسم الله الرحمن الرحيم ثم أنزل الملك منزلته وأعطاه قدره فقال من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس وسلم عليه وحياه بقوله والسلَام علي من إتبع الهدى وبين له في هذه الرسالة المختصرة عظمة الإسلام وأن الأمن والسلام على من آمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ثم وجه له النبي صلى الله عليه وسلم دعوة خاصة فقال له أسلم تسلم من عذاب الدنيا وخزيها وشقائها وتسلم من عذاب الآخرة وجحيمها ونكالها فإن أبيت فإن إثم شعبك من المجوس عليك فتتحمل أوزارهم إذا حجبت عنهم دعوة الإسلام وحلت بينهم وبين التعرف على هذا الدين العظيم .



ولما وصلت الرسالة إلى الملك وقام الترجمان بترجمتها له فلما قرئت عليه أخذها ومزقها ورمى بها وقال عبد حقير من رعيتي يكتب إسمه قبلي إشارة إلى ما كتبه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس فلما بلغ خبر تمزيق الرسالة إلى النبي صلى الله عليه وسلم قولة وحيدة مختصرة وهي مزق الله ملكه وقد فرح المشركون في مكة والطائف بهذا الخبر وطاروا به فرحاً وقال بعضهم لبعض أبشروا فقد نصب له كسرى ملك الملوك كفيتم الرجل ولم يكتف أبرويز هذا الملك الخبيث بهذا القول الشنيع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالفعل الشنيع بتمزيق الرسالة وإنما أرسل رسالة عاجلة إلى باذان عامله أو محافظه على اليمن في صنعاء يقول له فيها إبعث برجلين جلدين أى قويين إلى الحجاز فليأتياني بهذا الرجل فإختار باذان في سذاجة واضحة وبلادة عجيبة رجلين من عنده ليأتيا برسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدم الرجلان إلى المدينة قابلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلا عليه وقد حلقا لحاهما وفتلا شواربهما فكره النبي صلى الله عليه وسلم النظر إليهما وقال ويلكما من أمركما بهذا قالا ربنا يقصدان كسرى فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي فقال أحدهما وكأنه يخاطب شخصا عاديا ولم يعلم أنه يخاطب سيد الخلق أجمعين رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه من أصحابه من سيفدونه بأنفسهم وأرواحهم ويقدمون نحورهم دون نحره يامحمد إن شاهنشاه يعني ملك الملوك يقصد به كسرى قد كتب إلى الملك باذان يأمره أن يبعث إليك من يأتيه بك وبعثني إليك لتنطلق معي وقل قولا فيه تهديد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأمرهما أن يلاقياه غدا . وفي ذلك اليوم إستجاب الله دعاء رسوله صلى الله عليه وسلم حين دعا على كسرى أن يمزق الله ملكه فقامت في تلك الليلة ثورة كبيرة ضد الملك ثورة من داخل الأسرة الحاكمة نفسها حيث قام إبنه شيرويه بثورة على أبيه فقتله وأخذ الملك لنفسه فأعلم الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بخبر هذه الثورة وهلاك هذا الملك المغرور وفي اليوم الثاني جاء الرجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا له هل تدري ما تقول إنا قد نقمنا عليك ماهو أيسر أفنكتب هذا عنك ونخبر به الملك باذان فقال لهما النبي - صلى الله عليه وسلم نعم أخبراه أن ربي قد قتل ربه الليلة وقولا له إن ديني وسلطاني سيبلغ ما بلغ كسرى وينتهي إلى منتهى الخف والحافر وقولا له إن أسلمت أعطيتك ما تحت يدك وملكتك على قومك فخرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدما على باذان في اليمن فأخبراه بخبر مقتل كسرى على يد إبنه شيرويه بناءا على خبر النبي صلى الله عليه وسلم وبعد قليل جاء المرسوم الملكي يحمل خبر مقتل الملك على يد إبنه وإستيلائه على الحكم بعد مقتل أبيه في نفس الليلة التي أخبرهم بها النبي صلى الله عليه وسلم فكان ذلك سببا في إسلام باذان وتصديقه برسول الله صلى الله عليه وسلم هو ومن معه في حكومته من أهل فارس في اليمن وعلى إثر إسلامهم أسلم أهل اليمن وأمر الملك الجديد شيرويه في رسالة له إلى باذان أن لا يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يفعل به شيئا حتى يأتيه أمره وصدق الله سبحانه وتعالى إذ يقول في سورة المائدة في الآية رقم 67 يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ .



وفي نفس هذا الإيوان قابل كسرى يزدجرد وفد المسلمين الذى بعثه إليه قائد جيش القادسية سعد بن أبي وقاص بعد أن أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسالة إليه يطلب منه أن يبعث بوفد إلى يزدجرد قبل المعركة المنتظرة يدعونه إلى الإسلام وإلى إقرار الأمن والسلام في المنطقة فقام بإختيار 14 رجلا ليكونوا الوفد العربي الإسلامي لإمبراطور الفرس، فإختار 7 من أهل الرأي والمشورة و7 من أهل المهابة والقوة الجسدية ورجاحة العقل.

ويقول المؤرخون إن جميع أعضاء ذلك الوفد كانوا من العمالقة الذين يتجاوز طولهم المترين كان علي رأسهم الصحابي النعمان بن المقرن المزني حيث كان هو القائد الأعلى لوفد العمالقة الأربعة عشر، وهو أمير قبيلة مزينة البدوية وبطل من أبطال الفتوحات الإسلامية في العراق وفارس، وكان فيما بعد أمير أمراء الجيوش الإسلامية المقاتلة في معركة نهاوند المصيرية التي أسقطت دولة الفرس إلي الأبد، وكانت في شهر رمضان عام 18 هجرية، ورافقه الصحابي حملة بن جوية، وكان سيدا من سادات قبيلة كنانة العربية، وإشتهر برجاحة عقله وحسن مشورته والمعنى بن حارثة الشيباني سيد قبيلة بني شيبان ووزير دفاعها وقائد من قادة الفتوحات الإسلامية في بلاد العراق وفارس وشقيق المثنى بن حارثة الشيباني أحد قادة الفتوحات الإسلامية في بلاد العراق وفارس، أيضا وكان عملاقا من عمالقة العرب، إشتهر بضخامة جسده وصلابة قتاله وكان قد لعب دورا بارزا في معركة البويب الباسلة التي سبقت معركة القادسية مع أخيه الأكبر المثنى قائد المسلمين في هذه المعركة وأخيه الأصغر مسعود قائد المشاة والذى إستشهد خلالها وكان رابع العمالقة الصحابي عطارد بن حاجب وكان خطيب قبيلة تميم العربية وهو الرجل الذي قدمته تميم خطيبا في وفدها لرسول الله صلي الله عليه وسلم وأبوه حاجب بن زرارة صاحب القوس الشهيرة أيام الجاهلية وهي القوس التي رهنها عند كسرى فارس لكي يدخل ريف فارس وقد إرتحل عطارد بعد موت أبيه إلى المدائن ليقابل كسرى فارس يطلب منه أن يرد له قوس أبيه وكان إختيار عطارد لهذا الوفد إختيارا مهما فبالإضافة لفصاحته ورجاحة عقله.

كان عطارد هو الشخص الوحيد من أعضاء الوفد الذي دخل قصر المدائن الأبيض وأخذ يصف لرفاقه في الوفد أثناء رحلتهم مدى عظمة بناء إيوان كسرى وكرسيه الذهبي وتاجه المرصع باللآلئ لكي لا ينبهر المسلمون بما قد يرونه في المدائن فيظهر عليهم ذلكوكان العملاق الخامس سهيل بن عدي وهو من قادة الفتوحات الإسلامية في بلاد العراق وفارس وكان من أهل الرأي والمشورة في وفد الأربعة عشر وكان العملاق السادس الصحابي فرات بن حيان وكان كبير من كبراء قبيلة بكر بن وائل وهو من أعلم العرب بالطرق وكان بمثابة الدليل لوفد الأربعة عشر أما العملاق السابع فكان حنظلة بن الربيع كاتب رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد إشتهر بإسم حنظلة الكاتب وهو أحد أشهر خطباء العرب في الجاهلية وفي الإسلام على حد سواء وكان العملاق الثامن الصحابي المغيرة بن زرارة وهو زعيم من زعماء قبيلة الأسد العربية عرف بفصاحة لسانه ورجاحة عقله وهو من قام بتلقين إمبراطور الفرس يزدجرد درسا في فن العزة العربية والكبرياء الإسلامي عندما قابله الوفد وكان العملاق التاسع بسر بن أبي رهم أحد أبطال معركة الولجة عام 12 هجرية مع خالد بن الوليد وكان فيها قائد أحد فكي عملية الكماشة المدمرة التي أطبقت على الجيش الفارسي لتهشم صفوفه طبقا للخطة التي وضعها عبقرى الحرب سيف الله المسلول خالد بن الوليد والتي مزقت جيش الفرس تمزيقا وأدت إلي فرار قائده الأندرزغر الذى تاه في الصحراء ومات عطشا وكان العملاق العاشر عاصم بن عمرو التميمي شقيق الفارس المغوار العملاق القعقاع بن عمرو التميمي الذى قال عنه سيدنا أبو بكر الصديق لايهزم جيش فيه مثل هذا وإن صوت القعقاع في المعركة بألف رجل وهو ينتمي لقبيلة تميم العربية وكان كأخيه عملاقًا من عمالقة العرب وكان من أبطال القادسية الذين تخصصوا بإقتحام صفوف الفرس وقتل فيلتهم مع شقيقه القعقاع ومن قادة الفتوحات الإسلامية في بلاد العراق وفارس مع خالد بن الوليد ثم مع سعد بن أبي وقاص أى منذ بدايتها وحتى نهايتها أما العملاق الحادى عشر فكان عمرو بن معدي يكرب الزبيدى الذى لُقب بفارس العرب صاحب سيف الصمصامة الأسطوري أشهر سيوف العرب في التاريخ وكان عملاقا عظيم البنية قال عنه عمر بن الخطاب تعجبا من عظيم جسده الحمد لله الذي خلقنا وخلق عمروا وكان العملاق الثاني عشر المغيرة بن شعبة الثقفي الحارس الشخصي لرسول الله صلي الله عليه وسلم وهو بطل من أبطال الفتوحات الإسلامية في بلاد فارس وكان عملاقًا عظيم الطول وكان شعره الطويل المسدل يزيد من هيبة شكله وكان أستاذ التفاوض مع الفرس بلا منازع حيث كان يتقن اللغة الفارسية بطلاقة ويتقن معها فن إذلال مجوس فارس ومقارعتهم الحجة بالحجة كما أنه كان واحدا من دهاة العرب الأربعة المشاهير مع عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وزياد بن ابيه وكان العملاق الثالث عشر الصحابي الأشعث بن قيس ملك كندة قبل الإسلام وإسمه الحقيقي هو معد يكرب بن قيس بن معاوية الكندي وقد غلب عليه لقب الأشعث وكان عملاق من عمالقة معركة القادسية وكان العملاق الرابع عشر والأخير الصحابي الحارث بن حسان وهو الرجل الذي سأله رسول الله صلي الله عليه وسلم عن حديث عاد قوم هود وكيف هلكوا بالريح العقيم وكان سيدا من سادات ذهل بن شيبان من بني بكر بن وائل وكان عملاقًا عظيم الطول .



وقام أيضا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بإختيار أجود الخيول العربية الأصيلة لوفد العمالقة الأربعة عشر وقام هؤلاء بلبس أفضل الملابس وتقدموا ليعبروا بوابة المدائن عاصمة الإمبراطورية الفارسية الساسانية والأرض من تحتهم ترتج إرتجاجا فخرج عامة الفرس من على أسطح منازلهم وشرفات نوافذهم وتدافعوا في طرقات المدائن لكي يلقوا نظرة على أولئك العمالقة الذين لم تر فارس في تاريخها رجالا مثلهم وقد وصفت لنا ذلك المنظر الأسطوري لعمالقة العرب الموحدين إحدى النساء الفارسيات اللائي أسلمن بعد ذلك بقولها فوقفنا ننظر إليهم والله ما رأينا أربعة عشر مثلهم قَطُّ يعادل الواحد منهم ألف رجل وإن خيولهم لتنفث غضبا وتضرب في الأرض ووقعت في قلوبنا المهابة فتشاءمنا ونكتفي بهذا القدر ونكمل في المقال القادم بإذن الله .



عبد الرزاق الصاعدي (تويتر) معنى الليوان في برنامج عبدالله المديفر: ليوان تصحيف إيوان، والجمع لواوين، ذكره دوزي في تكلة المعاجم العربية. وهو من تغييرات العامة، لأنهم يفرون من الهمزة فقالوا في: الإيوان: الليوان، قلبوا الهمزة لامًا. وأرى مناسبة اختيارها اسمًا للبرنامج.. وللمديفر كلام جميل في معناها.