عدن (أ. ف. ب) -- لم تسلم المواقع الأثرية الموجودة في العاصمة اليمنية صنعاء من جحيم القتال الدائر في اليمن، حيث أفادت منظمة اليونيسكو بأن مباني تاريخية مهمة في بلدة صنعاء القديمة مصنفة ضمن التراث العالمي تضررت لأضرار جسيمة.



أفادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) الثلاثاء (12 أيار/ مايو 2015) أن عمليات قصف "كثيفة" ليل الاثنين-الثلاثاء أوقعت "أضرارا جسيمة" في البلدة القديمة بالعاصمة اليمنية صنعاء المصنفة ضمن التراث العالمي، داعية مختلف الأطراف إلى "حماية التراث الفريد" لهذا البلد.

وقالت المنظمة في بيان "في الأيام الاخيرة تلقت اليونيسكو معلومات تشير إلى أضرار كبيرة أصابت مواقع ثقافية مهمة في اليمن". وبحسب معلومات جمعتها اليونسكو فإن بلدة صنعاء القديمة التي تعود منازل الآجر الشهيرة فيها ومساجد وحمامات إلى ما قبل القرن السادس "تعرضت لقصف كثيف ليل 11 أيار/مايو 2015 ما تسبب بأضرار جسيمة في العديد من المباني التاريخية". وأضافت المنظمة أن مدينتي صعدة (شمال) وبراقش (شمال غرب) "أصيبتا أيضا بأضرار."



وأضافت ايرينا بوكوفا مديرة اليونسكو"أدين عمليات التدمير هذه وأدعو كافة الأطراف إلى جعل التراث الثقافي خارج دائرة النزاع" معتبرة أن هذا التراث هو "شاهد استثنائي لمنجزات الحضارة الإسلامية".

وتعتبر صنعاء التي شيدت في منطقة جبلية على ارتفاع 2200 متر كانت في القرنين السابع والثامن مركزا حضاريا إسلاميا مهما. ويوجد فيها103 مساجد و14 حماما ونحو ستة آلاف منزل بينها منازل أبراج واخرى صنعت من الآجر، شيدت قبل القرن السادس. وفي اليمن يوجد أيضا موقعان آخران مدرجان ضمن التراث العالمي وهما مدينة شيبام (شرق) ومدينة زبيد التاريخية (غرب).