الرياض (واس) عقدت وزارة الثقافة بالتعاون مع هيئة الطهي، لقاءً افتراضياً عن برنامج الابتعاث الثقافي، وذلك لتسليط الضوء على مسارات البرنامج والمزايا والمؤسسات التعليمية المتاحة لدراسة التخصصات الثقافية والفنية في أرقى الجامعات العالمية، والتواصل مع الراغبين بمواصلة تحصيلهم العلمي ضمن البرنامج في مجال فنون الطهي.



واستعرض اللقاء شرحاً عن برنامج الابتعاث الثقافي الذي يتيح فرصاً نوعية للطلاب والطالبات السعوديين، ضمن مسار الابتعاث في جميع التخصصات الثقافية والفنية المندرجة ضمن قطاعات وزارة الثقافة وهي:
الأزياء، وفنون العمارة، والتصميم،
والآثار، والتراث، والآداب، واللغات،
والمتاحف، والمكتبات، وفنون الطهي،
واللغويات، والأفلام، والفنون البصرية،
والمسرح، والموسيقى، وعلوم وتكنولوجيا الأغذية.

وتضمن اللقاء توضيح مساري الابتعاث الثقافي من خلال مسار الحاصلين على قبول مسبق، ومسار الدارسين على حسابهم الخاص، وتوضيح متطلبات وعمليات التقديم، والتخصصات التي تهم المنظومة الثقافية بشكل عام وفنون الطهي بشكل خاص.

واستضاف اللقاء مبتعثة ضمن البرنامج للتحدث عن تجربتها منذ بدايتها فكرة وحتى تحقيق حلمها بدراسة تخصصها في جامعة عالمية متخصصة.

كما تناول اللقاء رؤية هيئة الطهي المتمثلة في الارتقاء بقطاع الطهي في المملكة وتعزيز التراث والهوية في قطاع مهم وحيوي كالطهي، إضافة إلى ترسيخ ثقافة فنون الطهي السعودي وتحويل المملكة إلى موطن للتجارب المميزة وجعل القطاع مصدر رزق ورافد اقتصادي، إلى جانب تحفيز الابتكار من أجل الريادة عربياً وإقليمياً في قطاع فنون الطهي.

ويأتي اللقاء ضمن سلسة من اللقاءات الافتراضية التي تحرص الوزارة على إقامتها من أجل رفع الوعي والتعريف ببرنامج الابتعاث الثقافي، وزيادة الوعي بفرص الابتعاث المتاحة، وقياس مدى اهتمام المجتمع ببرنامج الابتعاث في القطاعات الثقافية، والتطرق لأبرز المؤسسات العالمية التي توفر دراسات في المجالات المتعلقة بالثقافة.

تم تصويب (الثقافي, وذلك) إلى (الثقافي، وذلك)



هيئة فنون الطهي تشارك في معرض SIRHA 2023 في ليون الفرنسية 16 يناير 2023
الرياض (واس) أعلنت هيئة فنون الطهي عن مشاركتها في الحدث العالمي للضيافة وخدمة الطعام، معرض SIRHA 2023 الذي سيبدأ الخميس المقبل 19 يناير، ويستمر حتى 23 يناير بمدينة ليون في فرنسا، لإبراز وترويج ثقافة فن الطهي السعودي دولياً، الذي يعد من أهم المعارض العالمية.



وتأتي هذه المشاركة كأول مشاركة للمملكة بالمعرض، وتتمثل في جناح تصل مساحته إلى 310م لتبرز من خلاله الهيئة ثقافة فنون الطهي السعودي، والإرث الثقافي للمملكة، من خلال مطعم وكافيه "إرث" التابع لهيئة فنون الطهي، الذي سيقدم تجربة تذوق الأكلات والقهوة السعودية، وتجربة الواقع الافتراضي، إلى جانب عرض ونشر المنتجات السعودية.

ويعد معرض SIRHA 2023 الحدث العالمي المرجعي لخدمات الطعام والضيافة، ويشهد تواجد أكثر من 4,000 عارض وعلامة تجارية، ويهدف إلى عرض أخبار الشركات العالمية المتعلقة بقطاعات الحلويات، والديكور المنزلي، والمخبوزات، والمشروبات، والمعدات والتقنيات ذات العلاقة بالطهي وفنونه، وفنون الطهي في الفنادق، فضلاً عن المعارض التجارية الأخرى المتخصصة في المواد الغذائية؛ ليجمع بذلك كل الجهات الفاعلة في بيئة واحدة للاستكشاف والحصول على مصدر إلهام لتأسيس الأعمال واقتناص الفرص المتاحة في القطاع.

فنون الطهي تعتمد الجريش الطبق السعودي والمقشوش الحلوى الوطنية
وتطلق مبادرة روايات الأطباق الوطنية
11 يناير 2023
الرياض (واس) أطلقت هيئة فنون الطهي مبادرة "روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق"، وهي مبادرة وطنية تسعى من خلالها إلى تولي مسؤولية حصر وتصنيف الأطباق المحلية الشهيرة ذات الارتباط الوثيق بالهوية السعودية في جميع مناطق المملكة، واعتمدت الهيئة تزامناً مع إطلاق هذه المبادرة "الجريش" طبقاً وطنياً للمملكة العربية السعودية وطبق "المقشوش" لتكون الحلوى الوطنية السعودية، اعتزازاً واحتفاءً بهاتين الوجبتين اللتان تعبران عن أصالة المطبخ السعودي وخصوصيته الفريدة.



وتمثل المبادرة جانباً من جهود هيئة فنون الطهي لتحقيق مستهدفات وزارة الثقافة في مشروع النهوض بالقطاع الثقافي السعودي، والمتوائمة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جوانبها الثقافية والاجتماعية والتنموية.

ويأتي استثمار القيمة الرمزية للأطباق السعودية المُختارة واحداً من أهداف المبادرة التي امتد نطاقها إلى مناطق المملكة الثلاث عشرة، وجرى خلالها تحديد الأطباق ذات ارتباط بالهوية الثقافية السعودية، بهدف الاحتفاء بها، وتوثيق وصفاتها، وتصديرها من خلال برامج ومحفزات تنافسية لاستثمار مكونات الطبق السعودي.

وجاء اختيار "الجريش" انطلاقاً من كونه طبقاً أساسياً في المجتمع السعودي، ويدعى "سيد الأطباق"، كما أن له انتشار في أرجاء المملكة منذ القدم، فقد جاء ذكره في كتب التراث العربي من خلال الإشارة لنساء الجزيرة العربية عندما يطحنّ القمح يدوياً باستخدام "المجرشة الخشنة" التي تعمل على تجريش الحبوب.

فيما تعد وجبة "المقشُوشْ" من الأطباق ذات الانتشار الواسع في أجزاء من المملكة، وكان لها ذكر تاريخي خلال فترة (1238-1309هـ النوافق 1823-1891م)، حيث ذُكر بأنها من الأطعمة التقليدية والمُحببة في وسط الجزيرة العربية، وهي عبارة عن أرغفة صغيرة من دقيق الحنطة التي تُقش من على الصاج، ويضاف إليها السمن مع العسل أو الدبس أو السكر، وتقدم عادةً في أي وقت مع القهوة أو الشاي، كما تقدم كثيراً كوجبة إفطار، بالإضافة إلى ارتباطها ببرودة الجو، ونزول الأمطار.

وتسعى مبادرة "روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق" إلى استثمار القيمة الرمزية لطبقي "الجريش" و"المقشوش" والتعريف بهما إقليمياً ودولياً، ودعمهما محلياً عبر العديد من الأنشطة والفعاليات والمسابقات وورش العمل التي تستهدف شرائح المجتمع كافة، إلى جانب تقديم "الطبق الوطني" في جميع المنافذ التي تستقبل زوار المملكة، مع ما يرتبط بذلك من نمو العائد الاقتصادي للمجالات المرتبطة بهذين الطبقين، سواءً في التحضير أو الإعداد والتقديم، أو استثمار مكوناتهما، أو تنمية القوى العاملة في الصناعات المرتبطة بهما، وذلك في سياق جهود الهيئة لتعزيز حضور المطبخ السعودي وتنميته ورفع مستوى تأثيره الثقافي والاقتصادي داخل وخارج المملكة.

وخضع اختيار طبقي "الجريش" و"المقشوش" لمعايير دقيقة تتضمن مستوى حضور الطبق في التراث والثقافة، واتسامه بالطابع المحلي، وفرصه الاقتصادية، وحصريته، وسهولة تحضيره، إضافةً إلى اتساع انتشاره الجغرافي، وارتفاع جاذبيته المحلية. وقد تم اعتمادهما واختيارهما وفق مراحل دراسة وتقييم من قِبل لجان مختصة وبالشراكة مع كافة الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها أمارات المناطق.

وإلى جانب اعتماد طبقي "الجريش" و"المقشوش" رسمياً، فإن هيئة فنون الطهي ستواصل العمل من خلال مبادرة "روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق" على دراسة الأطباق الخاصة بكل منطقة من مناطق المملكة على حدة، بالتنسيق مع أمارات المناطق والمختصين في كل منطقة،بهدف اختيار طبق وطني واحد لكل منطقة، ووفق معايير تضمن بأن الطبق المُختار يُعبّر عن هوية المنطقة وتراثها وثقافتها تعبيراً دقيقاً.