برلين (دويتشه فيله) لا احتفال في رأس السنة دون ألعاب نارية. المنظر يبدو رائعا ويشي بأجواء الفرحة، لكن له محاذير جانبية قاسية على الطيور التي تعيش توترا بالغا وتضطر للهجرة القسرية.


- تسبب الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة في إزعاج كبير للطيور وفق دراسة علمية

الاحتفال برأس السنة الميلادية لا يستقيم في جلّ مدن العالم دون إطلاق الألعاب النارية وإشعال المفرقعات. هذه الأجواء البهيجة تدخل الفرحة إلى نفوس المحتفلين الراغبين في توديع عام بكل إيجابياته وسلبياته واستقبال عام آخر يحقق أمانيهم. لكن البهجة ليست قدراً للجميع خلال هذا اليوم.

تعدّ الطيور من أكثر الكائنات التي تتضرّر من احتفالات الألعاب النارية، إذ ذكرت دراسة منشورة في مجلة (تتبع عصوي Conservation Physiology) أن ضربات قلوب الإوز ترتفع بنسبة 96 بالمئة، وتحديدا من 63 إلى 124 دقة في الدقيقة، كما ترتفع حرارة أجسامها بـ3 في المئة من 38 درجة إلى 39 درجة، وذلك خلال الساعة الأولى من العام الجديد، ما يبيّن وقوع ضغوط كبيرة غير مسبوقة على هذه الكائنات.

الدراسة أشرفت عليها أ. د. كلاوديا واشر من جامعة أنجليا روسكين ARU البريطانية، واعتمدت على عينة من 20 من الإوز الرمادي، كانت في وادي بالنمسا، خلال فترة الاحتفالات برأس العام 2022، وتمت مقارنة النتائج بالحالة النفسية للإوز ذاته في أشهر أخرى، ونُشرت النتائج في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

ورغم انتهاء الاحتفالات، فإن ضربات قلوب الإوز بقيت في غير المعدل الطبيعي لمدة خمس ساعات، وتعدّ هذه واحدة من الدراسات القليلة التي اهتمت بحياة الطيور خلال فترة احتفالات السنة.

كما بيّنت دراسة أخرى لباحثين من ألمانيا والدنمارك وهولندا، استعانت بـGPS لتحديد مكان الطيور، أن الإوز المهاجر غادر بشكل مفاجئ أماكن سباته خلال ساعات الاحتفال بالعام الجديد، وانتقل إلى أماكن أخرى بعيدة تماما عن تجمع البشر.


أسراب طيور الزرزور ترسم لوحات فنية متحركة في السماء
سحب سوداء: تطير أسراب الزرزور في تشكيل ضيق في سماء اسكتلندا، وتُشكل مظهرًا متغيرًا يشبه السحب، ما يعدّ أعجوبة طبيعية حقيقية. عادة، تتدفق هذه الطيور معًا قبل غروب الشمس قبل أن تعود بسرعة إلى الأرض للراحة.



طيور ذات طابع اجتماعي: يدخل طائران من الزرزوز في معركة قصيرة على الطعام في محطة القطارات الرئيسية في برلين - على الرغم من أن طيور الزرزور في الغالب تعدّ طيوراً اجتماعية. في أوائل الصيف، مباشرة بعد موسم التكاثر، يبدأ الزرزور الصغير في البحث عن الدخول في مجموعات ومع اقتراب الخريف، تنمو هذه المجموعات بشكل أكبر.



معركة طويلة نحو الهدف: تميل طيور الزرزور إلى التجمع في مجموعات كبيرة بحلول شهري سبتمبر وأكتوبر كما يظهر هنا في قرية صغيرة في شمال فرنسا، وذلك قبل انطلاق موسم الهجرة إلى جنوب وغرب أوروبا. في بعض الأحيان، تطير هذه الطيور لمسافة 2000 كيلومتر (أكثر من 1200 ميل) للوصول إلى أجواء مناخية أكثر اعتدالًا.



كرة سوداء في السماء: يقول علماء الطيور إن الزرزوريات تتجمع في قطعان بشكل أساسي كاستراتيجية دفاعية ضد هجمات الطيور الجارحة. يصعب كثيرا على الطيور المهاجمة التحرّك داخل هذه القطعان وفي النهاية تسقط من السحابة. الصورة لسرب فوق حقل بالقرب من كريات جات- إسرائيل.

لا ديكتاتورية في قرارات الطيران: بفضل الجسم المرن للزرزور، وقصر جناحيه وذيله، يمكن للقطيع بسهولة تعديل مسار طيرانه. لا يقود القطيع زعيم واحد، بل تتكيف الطيور مع المجموعة ومع نمط الطيور القليلة المحيطة بها. الصورة لقطعان الزرزور في روما الايطالية خلال فترة الغروب.



قرارات سريعة: يمكن لطيور الزرزور أن تغير مسار اتجاهها مهما كان شكل التشكيلات في السماء، وأن تدور في بضع ثوان. تحافظ هذه الطيور على مسافة جناح واحد تقريباً عن الطيور الأخرى في القطيع. ولكن إذا غيرت طيور مسارها، فستتخذ طيور أخرى القرار ذاته.



زوار غير مرحب بهم: مع انخفاض درجات الحرارة في وسط وشمال أوروبا، تشهد روما وصول أعداد كبيرة من طيور الزرزور كل عام . تتكون القطعان أحيانًا من مليون طائر، لكن في الجانب الآخر، ينتج عن هذه الهجرة ضوضاء كبيرة وفضلات طيور غير مرحب بها أثناء مرورها في السماء.




تم تصويب (6) أخطاء، منها:
(الصيف ، مباشرة) إلى (الصيف، مباشرة)