مكة المكرمة (واس) تعد مكتبة الحرم المكي الشريف إحدى الصروح العلمية التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حيث حظيت المكتبة باهتمام بالغ منذ تأسيس الدولة على يد الملك عبد العزيز -رحمه الله- ومن بعده أبناؤه البررة حتى عصرنا الزاهر، وتعد المكتبة من أهم المكتبات في العالم الإسلامي وأعرقها، فهي تقع في أشرف بقعة وأقدس مكان مكة المكرمة.



وحظيت المكتبة برعاية وعناية الدولة -راعاها الله- كونها صرح من صروح العلم والمعرفة، وأطلق عليها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- عام 1357هـ مكتبة الحرم المكي الشريف، وأهدى إليها مجموعة من الكتب آن ذاك، ما يجسد مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بالعلم والمعرفة والمكتبات حتى عصرنا الزاهر عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حتى أصبحت مركزاً للعلم والفكر والمعرفة ومقصداً لعلماء العالم الإسلامي، وضيوف الرحمن، وأهل العلم، حتى أضحت مركزًا علميًا ثقافيًا عالميًا بارزًا.



وتضم المكتبة العديد من الإدارات التي تخدم المطالعين لمساعدتهم في الوصول إلى المعلومات المتوفرة بالمكتبة من كتب ومخطوطات ودوريات والخدمات المكتبية الأخرى.

وتسعى مكتبة الحرم المكي الشريف إلى تحويل محتوياتها إلى الصيغة الرقمية وفي مقدمة هذا التحول يأتي تحويل الكتب النادرة والصحف والدوريات إلى صيغة رقمية لمواكبة متطلبات العصر وتحقيق الخدمة السريعة، وذلك في ظل اتساع التقنيات ووسائل تخزين المعلومات الرقمية، حيث تحتوي المكتبة على 65 ألف عنوان و 11 ألف مخطوط ما بين أصلية ومصورة وأكثر من 32 ألف مخطوط رقمي و 42 صحيفة وما يزيد عن 25 دورية.



وتحرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على أن تقدم خدماتها لجميع شرائح المجتمع لا سيما الأشخاص ذوي الإعاقة عبر توفير التسهيلات التي تضمن وصولهم بكل يسر وسهولة والاستفادة من المكتبة بكل أريحية، وتخصيص جناح يهتم بالمكفوفين وذوي الإعاقات الخاصة، ويضم كتبا ونشرات مطبوعة بطريقة برايل.

تم تصويب (9) أخطاء منها (- راعاها الله -) والصواب (-راعاها الله-)