تبوك - واس : نظمت الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة تبوك اليوم ندوة إرشادية للمزارعين تناولت التقنيات الحديثة لزراعة الزيتون وأشجار الزيتون القابلة للحصاد الآلي ، وذلك بالتعاون مع مركز أبحاث الإبل والمراعي بالجوف , بحضور مدير المركز المهندس فايز بن جهيم الرويلي .



وفي بداية الندوة تحدث كبير الخبراء بمركز أبحاث الجوف الدكتور الهاشمي المهري قائلاً :" إن شجرة الزيتون شجرة مباركة مستديمة الخضرة زيتية ، وقوية جداً تصل إلى ارتفاع (20م) وبعمليات التربية والتقليم يجب المحافظة دائماً على ارتفاع الشجرة ما بين (2 ) إلى (4) أمتار ، وهي تتلاءم مع مختلف الارتفاعات والأحوال الجوية وتتحمل قساوة الظروف البيئية المختلفة ، إضافة إلى كونها شجرة معمرة ، كما تعطي شجرة الزيتون ثمار مختلفة الغرض".

وبين الهاشمي أن أصناف شجرة الزيتون مختلفة منها أصناف تحتوي على كمية زيت أعلى من (15% ) وذات حجم متوسط ، وأصناف للتخليل وهي أصناف تحتوي على نسبة زيت أقل من (15% ) وذات حجم كبير ولب سميك وتستخدم في التخليل ، وأصناف ثنائية الغرض وهي أصناف تجمع بين صفات الأصناف الزيتية وغير الزيتية.



وأكد أن زيت الزيتون مادة طبيعية خالية من المواد الإضافية والملونة ولا مجال لأي عملية كيميائية خلال استخراج زيت الزيتون وتحضيره واستعماله ، كما أن زيت الزيتون ينفرد بأنه الوحيد الذي يؤكل مباشرة بالشكل الطبيعي الذي تم الحصول عليه بدون أي معالجات وبطرق ميكانيكية فقط بالضغط أو الطرق المركزي أو الترقيد ، مشيراً إلى أن تناول زيت الزيتون بانتظام يمثل وقاية طبيعية من كثير من الأمراض ، مبيناً أن الاتحاد الأوربي المنتج الرئيسي لزيت الزيتون في العالم والذي يمثل نسبة (82% ) من الإنتاج العالمي وتأتي أسبانيا في مقدمة الدولة الأوربية كأكبر منتج لزيت الزيتون تليها إيطاليا ، ثم اليونان ، ومن خارج الاتحاد الأوربي تعد تونس وتركيا وسوريا من أكبر الدول المنتجة لزيت الزيتون.




وأضاف الدكتور الهاشمي أن اليونان تعد حتى الآن أكبر بلد في نصيب استهلاك الفرد من زيت الزيتون في جميع أنحاء العالم بأكثر من (23 ) لترا في العام ، ثم إسبانيا وإيطاليا بحوالي (12) إلى (14) لترا ، وتونس والبرتقال وسوريا بحوالي (6 ) إلى (7) لترات ، وفي أوربا الشمالية وأمريكا الشمالية يستهلك الفرد حوالي (0.6 ) لتر في السنة ، مبيناً أن منطقة الجوف تعد من أكبر المناطق بالمملكة في إنتاج وزراعة الزيتون ، ويوجد في "القريات " ثلاثة معاصر نسبة إنتاجها تبلغ (13.5% ) بطاقة إنتاجية للمعاصر (120 ) طنا في اليوم ، كما يوجد بمدينة " سكاكا" أيضاً ثلاثة معاصر بنسبة إنتاج (12.5 ) ، وتأتي "بسيطا " كأكبر منتج في المنطقة بنسبة إنتاج تبلغ (54% ) بتواجد خمسة معاصر لزيت الزيتون بطاقة إنتاجية تصل إلى (260 ) طناً يومياً.

كما يوجد في منطقة تبوك ثلاثة معاصر لزيت الزيتون بنسبة إنتاج تبلغ (19% ) بطاقة إنتاجية تصل إلى (149 ) طنا في اليوم ، ومنطقة حائل توجد بها معصرة واحدة بنسبة إنتاج تبلغ (12.5% ) بطاقة (40 ) طنا في اليوم.

وأبان الدكتور المهري أن محصول الزيتون يعد المحصول المستقبلي بالنسبة لمعظم الأراضي شبة الصحراوية إذا توفر فيها الري الدائم ، وصلاحية هذا المحصول للزراعة في الأراضي الكلسية والأراضي ذات الملوحة المعتدلة ، ويمكن استغلال الأرضي التي لا يمكن استغلالها في نشاطات أخرى مثل الأراضي الوعرة والمنحدرات والأراضي شبة الجافة والمياه التي تحتوي على نسب معتدلة من الملوحة في زراعة أشجار الزيتون.



وأبان الدكتور المهري أن العناية بهذه الشجرة من ري وتقليم وتسميد ومكافحة وغيرها لها أثر كبير على زيادة الإنتاج والحصول على نوعية جيدة من الثمار والزيت.

وأفاد أن من متطلبات زراعة الزيتون البيئة والتربة والري والتسميد والتقليم ومكافحة الآفات ، وكذلك المتطلبات المناخية كالحرارة المثلى التي تتراوح ما بين (15 ) و(25 ) درجة ، ولا يجب أن تنخفض عن (5 ) أو (7 ) درجات حتى لا تتضرر من الصقيع ، مذكراً أن هناك تباينا لأشجار الزيتون بتحمل الصقيع حسب أصنافها، وكذلك يمكن لشجرة الزيتون مقاومة الحرارة في الصيف إذا تم إمدادها بالمياه الكافية.

وبين الدكتور المهري خلال الندوة أن طرق التقليم تختلف باختلاف الظروف المناخية والتربة وكثافة الزراعة والسن والعناية المقدمة ، ويراعى في عملية التقليم عمر الشجرة , وأن يكون التقليم خفيفاً في المرحلة غير المثمرة والمثمرة ، ويكون قويا وإنعاشيا في مرحلة الشيخوخة في فترات متباعدة تسمح بإعادة التشكل.



وفي ختام محاضرته أجاب على أسئلة واستفسارات المزارعين بالمنطقة.

بعد ذلك قام مدير عام الإدارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة تبوك المهندس فايز بن مفرح العنزي بتكريم المشاركين بالندوة.

واختتمت الندوة بتقديم شرح ميداني وحقلي لكيفية حصاد الزيتون الآلي وذلك بمقر مشتل الإدارة بتبوك.