كتاب - الأزهار البرية

[محمد بن سعد]

ازهار صحراوية في المملكة العربية السعودية

لمحة تاريخية



يصعب جمع أسماء نباتات أي منطقة في الوقت الحاضر. تختلف أسماء هذه النباتات عن أسماء زهورها، وتختلف من منطقة لأخرى وحسب اللهجات التي قد تتباين مع القاموس العربي،. ولكن العامل المشترك في صعوبة دراسة هذه النباتات هو ندرة الكتب عن الزهور الصحراوية في المملكة العربية السعودية. وتعتمد معظم الكتب الموجودة على استناد مؤرخ على أبيات وصفية في الشعر النبطي، أو استناد مستشرق على مسميات البادية بعيداً عن قواميس اللغة، وهكذا تزداد فجوة البحث حرجاً في مجال عملية دراسة تلك النباتات.

[محمد بن سعد]

المقدمة:



تنبت أنواع من النباتات المزهرة حسب التنوع التضاريسي في مناطق المملكة المختلفة. وتتضح وتتباين أنواع هذه الزهور في الوديان والكثبان، وما بين صحاري رملية صخرية وحجرية أو مزيج، أو ملتقى أي منهما. وتتميز الرياض، العاصمة، بتنوع وتباين رياضها.



تمتد كثبان رمال صحراء الدهناء كعروق متوازية من الجنوب الشرقي لمدينة الرياض إلى شمالها، ويوازي عروق الدهناء غرب الرياض سلسلة جبال طويق المنتهبة بمنحدراتها غرباً وأوديتها العريضة التي تمتد من شمال غربي العاصمة إلى جنوبها. ويحد الرياض شمالاً سدير والمجمعة وحريملاء، ومن الجنوب الأفلاج والخرج. أطول أودية الرياض حنيفة، وأعرضها بنبان، وأقدمها رفيع، وأبسطها عمارية.