قراءة القرآن

كتاب لمفكّر بريطاني يهدف لجسر الهوة بين الشرق والغرب



قراءة القرآن ،، كتاب جديد للمفكر البريطاني زياد الدين سردار يبرز فيه للقارئ الغربي أهمية القرآن الكريم في الدول الإسلامية، ويحاول سردار من خلال كتابه تسهيل فهم وتفسير القرآن وحث الناس على تلاوته دون خوف، واعتبر سردار كتابه الجديد جسراً لتقريب وجهات النظر بين الغرب والمجتمعات الإسلامية.

اهتمام واسع
وسردار هو واحد من المفكرين المسلمين دفعه التحدي للرد على استفسارات المدونين بخصوص القرآن إلى تأليف الكتاب من منطلق شعوره بالمسؤولية تجاه الدين الإسلامي كمسلم وواجبه كمواطن بريطاني لجسر الهوة بين الشرق والغرب.

ويقول سردار: "يجب على الناس في الغرب أن يفهموا ويدركوا ما يحفز المسلمين وطريقة تفكيرهم وكيف ينظمون حياتهم، وفي الحقيقية لهم واجب أن يعرفوا الأمور الإسلامية لأننا نعيش في عالم متصل".

وأثار هذا الكتاب اهتماماً غير معهود من النخبة الفكرية ذات التوجه الليبرالي والمحب للبحث والتحقيق بمعرفة مضمون النص القرآني بعيداً عن القلة المتطرفة التي تسعى الى تأويل الآيات بما يخدم مآربها وأغراضها.

ويضيف سردار "ما أسعى اليه هو أخذ الناس في قراءة غير محيرة ومنيرة للقرآن في آن واحد، فرسالة القرآن العالمية قابلة للتطبيق على الجميع، وإذا ما كان الشخص يدرك رسالة الإسلام فليس مهما أن يكون من الشرق او الغرب، فهذه محاولة لجمع العالم من مشارقه ومغاربه بما فيهم الملحدون".

ويعتقد سردار أنه من الضروري تجديد تفسير القرآن كل ثلاثة أجيال لفهمه اكثر مع التأكيد انه ليس هناك تفسير واحد دائم في كل زمان، كما دعا الى الاجتهاد لترجمة القرآن الى ترجمة فاعلة وأمينة للنص القرآني بمضمونه الروحي من اللغة العربية الى أي لغة أخرى لشرح رسالته.