درة - خاص : مؤتمر اللغة العربية وآدابها (رؤية معاصرة)، بدأ اليوم تحت نظيم قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية التابعة لجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، ففي إفتتاحية المؤتمر، أشار رئيس اللجنة المنظمة رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة الدكتور هلال الحجري بأن العربية هي لغة العلم والفن وهما أمران لا ينفصلان في مسيرة أية أمة تنشد التقدم والرقي، وبأن فكرة تداخل الحقول المعرفية ينبغي أن تجد طريقها في الدراسات اللغوية والنقدية مبيناً أن حقول السياسة والاجتماع والآثار والإعلام ودراسات الترجمة والجنوسة والأدب المقارن كلها منابع لا غنى عنها.



وأضاف رئيس اللجنة المنظمة الدكتور هلال الحجري بأن عقد هذا المؤتمر يتزامن مع الاقتراب من الثامن عشر من ديسمبر اليوم الذي جعلته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوما عالمياً للغة العربية بصفتها من اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة كما خصصت اليونسكو يوم 21 فبراير أيضا يوما عالمياً للغة الأم دفعاً لشعوب العالم كي تتمسك بلغاتها بكونها أساس للهوية.



ويقول المدون محمد مليطان : "علوم اللغة استطاعت أن تحقق إنجازات عظيمة على المستويين النظري والتطبيقي، فقد تعالقت علوم اللغة مع العلوم الإنسانية والطبيعية والطبية والتقنية؛ فتوالد مع هذا التعالق نظريات لغوية وأدبية جديدة. من هذا المنطلق رأى قسم اللغة العربية أن يُنظم مؤتمرا عالميا: (اللغة العربية وآدابها: رؤية معاصرة)؛ ليكشف عن قرب الرؤية المعاصرة لعلوم اللغة العربية وآدابها، ومدى استفادة اللغة العربية منها."

رؤية المؤتمر : يتطلع قسم اللغة العربية إلى أن يكون المؤتمر من أكثر المؤتمرات إسهاما في إبراز الرؤية المعاصرة لعلوم العربية في إطار ما قدمه ويقدمه العلماء العرب من قراءة معاصرة لعلوم العربية في مجال اللسانيات والأدب والنقد.

رسالة المؤتمر : تسعى اللجنة المنظمة -من خلال بحوث المؤتمر- إلى تحقيق الأهداف المرجوة بتقديم دراسات علمية جادة توائم بين النظرة التراثية والمعاصرة لعلوم العربية، والإفادة من المناهج الحديثة في مجالات اللسانيات والدراسات الأدبية والنقدية.

أهداف المؤتمر :
أ‌- - يتواءم المؤتمر مع التوجه العام للجامعة نحو تقوية الجانب المرتبط بالبحث العلمي عند الأستاذ الجامعي؛ ذلك أنه يسعى إلى إتاحة فرصة مناسبة للمتخصصين في علوم اللغة المختلفة للالتقاء؛ بغية الحوار والتباحث وتبادل التجارب والخبرات فيما يخدم بحوثهم ودراساتهم.

ب‌- - يسعى المؤتمر إلى إعادة قراءة الجهود العلمية التي بذلها المتقدمون من علماء العربية في ضوء المناهج الحديثة؛ حتى يتسنى للباحثين المعاصرين الإفادة مما في تلكم الجهود من جوانب مضيئة.

ج‌- - الوقوف على أهم الملامح المنهجية التي يمكن تبينها في جهود علماء العربية المتقدمين، في محاولة الوصول إلى أهم ما يمكن أن يستفاد منه في وضع تصور منهجي عربي يستفيد من الجهود القديمة في ضوء المعطيات البحثية المنهجية الحديثة.



الآداب وجمعية الكتاب تكشفان تفاصيل مؤتمر اللغة العربية

هذا المؤتمر يأتي إيمانا بأهمية العربية في المجتمع ودورها في ربط الإنسان بمحيطه الثقافي والفكري، ومشاركة مؤسسات المجتمع المدني ممثلة في اسهامات الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، رغم أنها المرة الأولى التي تشارك فيها هذه الجمعية في محفل أكاديمي كهذا.



ومن جهته فقد أكد الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مرارا بأنها فرصة بأن يكون للجمعية العمانية للكتاب والأدباء مثل هذا الحضور، والإساهم في نشاط أكاديمي مع جامعة السلطان قابوس، وهذا بدوره يفتح مسارات جديدة للجمعية وللعمل ضمن إطار مؤسسات العمل المدني,

الجدير ذكره أن هذا المؤتمر هو الرابع عربيا، والثامن عالمين خلال هذا العام 2012 رغم غياب الإعلام العربي المرئي والمذاع والمنشور، باستثناء الكلام عن هذه الأنشطة عبر الإنترنت وبأشكال إهتمامات فردية.