الطائف (واس) : أكد عميد الخطاطين السعوديين وعضو لجنة التحكيم في جائزة سوق عكاظ الدولية للخط العربي الخطاط ناصر بن عبد العزيز الميمون أن الجائزة تأتي إيمانا بأهمية فن الخط العربي ودوره الثقافي وحضوره الفني وقيمته الجمالية، مشدداً على دورها الكبير في تشجيع الفنانين والخطاطين من مختلف ارجاء العالم العربي والإسلامي على الارتواء من منابع ثقافتنا العربية الجميلة والتشبع بجمالياتها وإبراز مواهبهم والنهوض بأساليبهم.



وأثنى الميمون خلال لقائه "واس" على الدور الكبير لفعاليات سوق عكاظ وجوائزه في دعم الأدب والثقافة العربية، منوهاً بجهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة في إعادة إحياء هذا الإراث الحضاري العربي الكبير، ودور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني،، داعياً في الوقت ذاته وزارة التعليم إلى إعادة مادة الخط إلى الصفوف المدرسية خصوصاً المرحلة الابتدائية لما لها من اسهام كبير في اكتشاف الطاقات والمواهب لدى أبنائنا الطلاب خاصة في هذه المرحلة التي تعد اللبنة الأساسية في التعليم.

واقترح الميمون عدداً من الأمور التي من شأنها الارتقاء بجائزة سوق عكاظ الدولية للخط العربي، ومن ذلك زيادة عدد مراكز الفائزين إلى أربعة مراكز، وزيادة قيمة الجوائز المالية في جوائز الخط وجائزة الفن التشكيلي بالذات، بالإضافة إلى تكريم عدد من المبدعين والفنانين من محترفي الفن التشكيلي، والخط العربي ممن أسهموا بالمجال وكذلك في القصة والأدب ونحوه.



وبين عميد الخطاطين السعوديين أنه بدأ مشاوره ذاتياً بتقليد كتابات الخطاط هاشم محمد البغدادي، ثم أخذ يقلد لوحات الجدران المعلقة في مدرسته الابتدائية بحي الشميسي بالرياض مدرسة "بلال بن رباح"، مشيرا إلى أنه حصد في مسيرته التي امتدت 45 عاماً قضاها في وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الشباب والرياضة 30 جائزة عالمية من دول عدة حول العالم، منها تركيا والعراق وإيران والمغرب وباكستان ودول مجلس التعاون الخليجي، وأقام 4 معارض خاصة بالخط العربي في المملكة، وتشرف بكتابة اسم المملكة على شعار المئوية بمناسبة مرور 100 عام على دخول الملك عبد العزيز الرياض، بالإضافة إلى عضويته في جائزة سوق عكاظ في عدد من النسخ، وعضو ملتقى خطاطي المصحف الشريف الذي أقيم بالمدينة المنورة عام 1432هـ.



الجدير بالذكر أن ناصر بن عبد العزيز الميمون خطاط سعودي من مواليد الرياض عام 1958 تعلم الخط عن طريق الممارسة ومحاكاة كتابات الخطاطين العظماء وخاصة الأتراك مثل راقم وسامي

أفندي وحامد الآمدي وغيرهم، كما أنه تنقل مسافرا بين الأقطار والتقى بالكثير من الخطاطين الذين أثروا وأثرو في تجربته الخطية، كما لمع اسم ناصر الميون في العالم الإسلامي من خلال اسهاماته ومشاركاته الكثيرة في التظاهرات والفعاليات الفنية المختلفة وأصبح يشار اليه بالبنان، إضافة إلى أنه قد فاز بالكثير من المسابقات الخطية على مستوى العالم.