حلوان - د. صلاح عبد السميع (مجلة الآثار) -- من الأهمية بمكان أن أشير الى حقيقة هامة تمثلت في تلك الرغبة والدافعية في الانجاز والمشاركة الفاعلة من قبل الطالب المعلم، عندما تتاح له فرص المشاركة الفعلية عبر ورش عمل، أو من خلال ممارسة العصف الذهني، أو من خلال العمل في مجموعات تعاونية، لقد جربت وجرب الكثير من الزملاء سياسة التدريس عبر اتجاه واحد (مرسل ـ مستقبل) وكانت النتيجة دائما تعبر عن طريقة التدريس المستخدمة، رتابة في الاستقبال وفترور وعدم رغبة من قبل الطلاب، ونسيان تام للمادة العلمية مع بداية عام جديد، بل حتى لا نبالغ مع نهاية يوم الاختبار، على كل حال تلك تجربتي مع طلابي بالفرقة الرابعة بقسم التاريخ بكلية التربية جامعة حلوان، شعارها نتعلم معا، نؤدى بشكل جماعي، يستقبل كل منا وجهات نظر الآخر، ولعلي لا أبالغ بالقول، إن كثير من نتاج ورش العمل يمثل إضافة طلابية حقيقة في مجال طرق التدريس، ولعل ذلك اللقاء تحت عنوان المتاحف كمدخل لتدريس التاريخ، والذى جاءت بنوده تعبيرا واضحا عن مدى وعى وفهم الطالب المعلم لما يريده من المتحف، واليك عزيزي القارئ أقدم هذا الجهد الطلابي تحت العناصر الموضحة بالمقال .



من وجهة نظر طلاب الفرقة الرابعة شعبة التاريخ ـ بكلية التربية جامعة حلوان

اولا: التعريف البسيط للمتحف


هو المكان الذى توضع فيه الاشياء ذات القيمة او التحف وتقابل هذه الكلمة ما اصطلح علية الغربيون على تسميته بالميوزيوم museum ويخصون بي اى مكان يعرض فيه اية مجموعة من المقتنيات دون النظر الى تاريخها او اهميتها.

تعريف اخر : هو احد الوسائل التعليمية الهامة في تفعيل تدريس مادة التاريخ حيث يتم من خلالها ملامسة الواقع بين أيدى الطلاب


ثانيا: اصل الكلمة


ان اصل كلمة \"ميوزيوم\" هى مشتاقة من الكلمة اليونانية \"ميزيون\" ومعناها دولة الشعر والادب والفكروبمعنى اخر المكان الذى يستلهم فية الناس هذة الافكار اى ان القصد منة كان الجو الذى يسود المكان وليس مافية من محتويات وغالبا ما يكون \"الميزيون\"القديم فى بلاد اليونان مزيجا من معبد ومعهد دراسى تحول مع الزمن درسة للفلسفة اليونانية

ولكن هذة النظرية الفلسفية اخذت ابعاد ثقافية عندما تاسس فى الاسكندرية فى القرن الثالث قبل الميلاد متحف الاسكندرية الذى احتوى على مكتبة ضخمة ومجموعات من ادوات الفلك والجراحة

فهو لم يكن متحف بالمعنى الدقيق الذى نعرفة الان وان كان من دون شك اقرب شئ الية وهو الاصل لكل متاحف العالم الحديث

وعادت كلمة \"ميزيون\" للظهور فى فلورنسا بشمال ايطاليا عندما اطلق اسم \"museum\" على مجموعة الكتب والتحف التى كان يحويها قصر احد النبلاء




ثالثا: وظائف المتحف


1- حفظ الاثار والمقتنيات ذات الاهمية الخاصة وحفظها من السرقة والتلف والعبث.

2-يساعد الطلاب على ربط الماضى والحاضر وتقريبة وملامستة.

3-اثارة انتباه التلاميذ نحو التعلم.

4-زيادة التحصيل الدراسى لدى التلاميذ.

5-اثراء الجانب المعرفى والوجدانى لدى التلاميذ.

6-التعرف على تاريخ الوطن الذى ينتمون الية وهذا ينمى عندهم روح انتماء.

7-جعل عملية التعلم اكثر اثارة وتشويق

8- تكون بمثابة التطبيق العملى لما يتم دراستة نظريا

9-السماح للزائرين بالتعامل مع المعروضات بشكل مباشر

10-جعل المعلومات باقية الاثر وراسخة فى الذهن

11-وسيلة هامة لمراعاة الفروق الفردية

12- معرفة الدلائل التاريخية على مميزات كل عصر

13- يساعد على اعتزاز التلاميذ بهويتهم التاريخية

14- تعريف السياح والوافدين بتارخ تلك المجتماعات عبر العصور والازمنة

15-اثراء العاملين بمجلات التاريخ معلمين وغيرهم بمعلومات مؤكدة وضرورية عن الفترات التاريخية

16-جعل العملية التعلمية اكثر فاعلية

17-نشر ثقافة البلاد الى الحضارات الاخرى




رابعا: القيمة التربوية فى استخدام المتاحف فى تدريس مادة التاريخ


1- تعطى للمعلم خبرات اكثر مما لدية وتوكد لة بعض المعلومات التى يعرفها

2- تجسد للطالب بعض الوقائع التاريخية

3- تساعد على التغلب على البعد الزمانى والمكانى فى العملية التعليمية

4- تربط بين ما يدرسة الطالب فى المدرسة وبين الواقع التاريخى

5- تنمية المعلومات لدى التلاميذ

6- تنمية الروح الوطنية لدى التلاميذ

7- اتاحة الفرصة للتلاميذ للتعمق فى دراسة التاريخ

8- ربط الدراسة النظرية بالواقع

9- تزيد من اقبال التلاميذ على المادة الدراسية

10- تقوم بتثبيت المعلومات التاريخية لدى التلاميذ

11- يعطى التلاميذ احساسا وادراكا باحداث الماضى

12- تجعل الطالب اكثر مشاركة فى الموقف التعليمي

13- اثارة روح لانتماء لدى التلاميذ

14- اثارة الدافعية نحو التعلم

15- تنمية التذوق الحسى والفنى لدى المتعلمين

16- تنمية مهارات النقد والتحليل الدقيق لدى المتعلم

17- تشويق الطالب لدراسة التاريخ

18- تقريب المعلومات الى ذهن التلاميذ وتحويلها من معلومات مجردة الى معلومات محسوسة

19- دراسة التاريخ فى موقع حدوثة

20- تقلل اعتماد الطالب على الكتاب المدرسى

21- تساعد المتعلم على عمل التقارير العلمية وتدوين المعلومات

22- تساعد على بقاء اثر التعلم

23- توجية المتعلم للتعلم الذاتى والحصول على المعلومات بنفسة




خامسا: اسس استخدام المتاحف فى تدريس التاريخ


1- التنظيم والترتيب حسب المراحل التاريخية

2- التوثيق بجوار كل حدث لمعرفة المعلومات الكافية وزيادة الوعى الاثرى

3- توفير هيئات ارشادية تشرف وتتابع العمل بها

4- عدم عرض عدد كبير من المعروضات فى مكان صغير حتى لا تفقد قيمتها

5- تقديم معلومات تاريخية واثرية صحيحة

6- ضرورة مراعاة عنصر التنظيم

7- تهيئة الطلاب قبل القيام برحلة الى المتحف

8- التخطيط المسبق لما سيتم عرضة بالمتحف

9- توثيق الاحداث التاريخية

10- الحفاظ على مقتنيات المتحف وعدم اساءة استخدامها


سادسا: الاهداف الرئيسة للمتاحف


1- التخلص من القصور القديمة التى استخدمت كمتاحف او عمل التغيرات اللازمة لتصبح صالحة للعرض مع التوزيع الكافى للضوء بما يساعد على ابراز اهمية المعروضات

2- لم يعد المتحف مكانا يحوى مجموعات اثرية بل هو منظمة تعليمية

3- يجب الا يعرض فى اى قاعة الا عدد قليل من المعروضات المتنقاة مع تسليط الاضواء على محاسنها اما بقى المحتويات فتوضع فى قاعات وخزانات خاصة من اجل دراسة المختصين

4- ايجاد الصفة المستمرة بين الشعب والمتحف وذلك بتنظيم المحاضرات واقامة الحفلات الموسيقية فى قاعة محاضراتة وانتهاز المناسبات الوطنية والاعياد لتشجيع الناس على الاقبال على زيارة المتحف

5- تنظيم معمل المتحف وورشتة بكل ما هو مستحدث من المواد الكيميائية واجهزة الفحص

6- اقامة المعارض المستمرة وتجهيز جزء من المعرض لهذا الغرض


مجلة الآثار- الكاتب : دكتور صلاح عبد السميع