الرياض - واس : افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي، اليوم ، المؤتمر السعودي الثاني للوبائيات بعنوان "اثر العولمة على الصحة العامة"، الذي تنظمه جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ممثلة في كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بالتعاون مع الجمعية السعودية للوبائيات، وذلك في مركز المؤتمرات بالرياض.



وأوضح عميد كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور ماجد السلامة في كلمة له خلال الحفل، أن علم الوبائيات من أهم فروع الصحة العامة وهو معني بجميع الأوبئة التي تصيب المجتمعات المعدي منها وغير المعدي، مبينًا أن المؤتمر سيبحث عبر جلساته المزيد من الإدراك لأهمية هذا العلم الذي كان له الأثر الإيجابي في تحسن في مستوى البشرية الصحي خلال الـ 200 سنة الماضية.

وأفاد أن عنوان المؤتمر "أثر العولمة على الصحة العامة" جاء لأهمية العولمة في صحة المجتمعات، ولطرح موضوعات تتعلق بالتغيرات البيئية والمناخية وآثارها. وأخرى عن المدن الصحية.



ومن جانبه أكد رئيس الجمعية السعودية للوبائيات نائب رئيس اللجنة الدكتور علي الزهراني في كلمة له، أن المؤتمر يأتي إيمانا من المنظمين بمواكبة القضايا الصحية المعاصرة وإبراز دور فنيي وأخصائيي واستشاريي الصحة العامة بمختلف فروعها والطب الوقائي وطب المجتمع في الإعداد والاستعداد لمواجهة المخاطر والتحديات وتفادي المضاعفات الناجمة عنها.

ولفت النظر إلى أن ما شهده العالم خلال القرن الماضي من تطور صناعي غير مسبوق وتمدد حضري وما صاحبه من تغيرات في نمط الحياة أدى إلى زيادة الانبعاثات الغازية والاحتباس الحراري وازدحام المدن، وترهّل البنى التحتية وزيادة الطلب عليها، وأسهمت في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة وظهور أوبئة ناشئة ومستجدة لا تعترف بحدود جغرافية أو سياسية وتضاعفت معها الأعباء الاقتصادية على الأنظمة الصحية في جميع دول العالم.



وذكر أن المنظمات الصحية والبيئية العالمية تنبهت لهذه المخاطر وعملت على إصدار التشريعات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية لمواجهتها ابتداء من قمة الأرض في البرازيل عام 1992م، مرورًا بمعاهدة كيوتو في اليابان عام 1997م، وصولا إلى اتفاقية باريس عام 2015م (COP 21) لخفض درجة حرارة الأرض بدرجتين مئويتين مع نهاية القرن 21 التي صادقت عليها جميع دول العالم، وتشهد هذه الأيام مدينة مراكش بالمملكة المغربية اجتماعات (COP 22) لتفعيل دور الجمعيات الحقوقية في مراقبة تنفيذ التزامات الدول البيئية.

وبين الدكتور علي الزهراني أن المؤتمر السعودي الثاني للوبائيات يناقش على مدى أربعة أيام هذه القضايا الصحية من خلال 14 ورشة عمل متخصصة و 14 جلسة علمية، تناقش أكثر من 80 بحثًا وورقة عملا، اعتمد لها 32 ساعة تعليم مستمر كحد أقصى من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، موضحًا أنه تم استضافة 7 متحدثين من أمريكا الشمالية، و 30 متحدثًا محليًا وإقليميًا لإثراء البرنامج العلمي.



بدوره رحب معالي الدكتور بندر القناوي في كلمة له باسمه ونيابة عن منسوبي الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، بالمشاركين في هذا المؤتمر الذي يهدف إلى الوقوف على أحدث الاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق مفهوم الصحة العامة عبر إشراك الباحثين والأطباء والممارسين الصحيين في كل ما من شأنه تعزيز معايير الرعاية الصحية، والمتعلقة بالصحة العامة وأبحاث العلوم الصحية بشكل عام.

وقال معاليه: تسهم كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بالتعاون مع الجمعية السعودية للوبائيات بهذا المؤتمر وموضوعاته وورش العمل التي يتبادلها المختصين لألقاء الضوء على أهمية مواضيع الصحة العامة في مختلف فروعها، وبذلك تؤكد هذه الجامعة الصحية المتخصصة على دورها في دعم الرعاية الصحية في وطننا الغالي لتحقيق شعارها "جامعة لصحة وطن".



وأكد معاليه أن عقد المؤتمر يوضح أهمية الرعاية الصحية الشاملة بجميع جوانبها لتعزيز الصحة العامة – الوقائية – العلاجية، لتكون توصياته انعكاسًا لما تحظى به الخدمات الصحية من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – وحرصهم على تطوير هذه الخدمات بما يكفل تحقيق أفضل رعاية صحية متكاملة في مختلف أرجاء وطننا الغالي، وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني اللا محدود للشؤون الصحية وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية وحرصه الدائم على الارتقاء بالخدمات الصحية والأكاديمية والبحثية في وزارة الحرس الوطني.

وأفاد معاليه أن المؤتمر يعد فرصة لاطلاع المختصين والمهتمين في هذا المجال على جميع أنشطة ومجالات الصحة العامة، متمنيًا أن يخرج المؤتمر بتوصيات تفيد المجتمع في الصحة العامة وتخفف من وجود الأمراض المزمنة وان تطبق كمشروع متكامل في جميع أنحاء الوطن وفقًا لما دعت إليه استراتيجية رؤية المملكة 2030 الخاصة بدعم برامج الصحة العامة.

عقب ذلك بدأت جلسات المؤتمر.