وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم اغفر لجمبع موتى المسلمين
الذين شهدوا لك بالوحدانية
ولنبيك بالرسالة
وماتوا على ذلك
اللهم اغفر لهم وارحمهم
وعافهم واعفوا عنهم
وأكرم نزلهم
ووسع مدخلهم
واغسلهم بالماء والثلج والبرد
ونقهم من الذنوب والخطايا
كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
وارحمنا اللهم برحمتك إذا صرنا إلى ماصاروا إليه
وصلي اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



المفتي: فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

الجواب: أفضل ما في هذه الأشياء المذكورة هو الدعاء لأن هذا هو الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة . . . صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) ولم يذكر العمل مع أن سياق الحديث في العمل فلما عدل عنه صلى الله عليه وسلم أي عن ذكر العمل للوالدين إلى ذكر الدعاء لهما علم أن الدعاء لهما أفضل لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يمكن إطلاقاً أن يختار لأمته إلا ما هو الأنفع لها في دينها ودنياها وحينئذ يتبين أن كون الإنسان كلما سبح كلما صلى كلما اعتمر كلما قرأ القرآن من غير الواجب عليه يذهب يهديه إلى الموتى من أقاربه فإن هذا ليس من عادة السلف رضي الله عنهم وخير طريق، طريق من سلف لذلك أنصح أخواني المسلمين أن يجعلوا الأعمال الصالحة لأنفسهم لأنهم سيحتاجون إليها كما يحتاج هؤلاء الأموات إلى العمل الصالح وليسترشدوا بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من كونهم يدعون لأمواتهم.