ليلى الأخيلية

طربت وما هذا بساعة مطرب - نوع القصيدة : فصحى



طربت وما هذا بساعة مطرب .♥.۞.♥. إلى الَحيّ حَلّوا بين عَاذٍ فجُبْجُبِ
قَدِيمافأمْسَتْ دارُهُم قد تلعبتْ .♥.۞.♥. بها خرقات الريح من كل ملعبِ
وكَمْ قَدْ رَأى رائيهِم ورَأْيتُه .♥.۞.♥. بِها لِي مِنْ عمِّ كريم ومن أَبِ
فوارس من آل النفاضة سادة .♥.۞.♥. ومن آل كَعْبِ سؤددٌ غيرُ مُعْقَبِ
وحيِّ حريدٍ قد صبحْنا بغارة ِ .♥.۞.♥. فلم يمس بيت منهم تحت كوكبِ
سننا عليهم ، كل جرداء شطبة .♥.۞.♥. لجوج تباري كل أجرد شرجبِ
أجشُّ هزيمٌ في الخَبارِإذا انتحى .♥.۞.♥. هَوادي عِطفَيْه العِنان مُقرّبِ
لوحشِيها من جانبَي زَفيَانِها .♥.۞.♥. حفيف كخذروف الوليد المنقبِ
إذا جاشَ بالماءِ الحَميمِ سِجالُها .♥.۞.♥. نَضَخْنَ به نَضْحَ البمزادِ المسرَّبِ
فذر ذا ، ولكن تمنيت راكباً .♥.۞.♥. إذا قالَ قوْلاً صادِقاً لم يكذّبِ
له ناقة عندي وساع وكورها .♥.۞.♥. كلا مرفقيها عن رحاها بمجذبِ
إذا حركتها رحلة جنحت به .♥.۞.♥. جنوح القطاة تنتحي كل سبسبِ
جنوح قطاة الورد في عصب القطار .♥.۞.♥. قَربْنَ مِياهَ النَّهْي منْ كلّ مَقرَبِ
فغادين بالأجزاع فوق صوائق .♥.۞.♥. ومدفع ذات العين أعذب مشربِ
فَظَلْنَ نَشَاوى بالعُيونِ كأَنَّها .♥.۞.♥. شَروبٌ بَدَتْ عنْ مرزُبان مُحجَبِ
فنالَتْ قَلِيلاً شَافيا وتعجَّلَتْ .♥.۞.♥. لنادلها بين الشباك وتنضبِ
تبيت بمَوماة ٍ وتصْبحُ ثَاويا .♥.۞.♥. بها في أفاحيص الغوي المعصبِ
وضمت إلى جوف جناحاً وجؤجؤاً .♥.۞.♥. وناطَتْ قَلِيلاً في سِقاءٍ مُجبَبِ
إذا فترت ضرب الجناحين عاقبت .♥.۞.♥. عَلَى شُزنيها مَنْكبا بعد مَنكبِ
فلما أحسا جرسها وتضورا .♥.۞.♥. وأوبتَها من ذلك المُتأوّبِ
تدلّتْ إلى حُص الرؤوسِ كأنَّها .♥.۞.♥. كرات غلام من كساء مرنبِ
فلما انجلت عنْها الدُّجى َ وسقتْهما .♥.۞.♥. صبيب سقاء نيط لما يخربِ
غدَت كنواة ِ القَسبِ عنْها واصبَحَتْ .♥.۞.♥. تراطنها دوية لم تعربِ
ولي في المُنى أَلا يعرّجَ راكِبي .♥.۞.♥. ويحبس عنها كل شيء متربِ
ويفرج بوّابٌ لها عَنْ مُناخها .♥.۞.♥. بقليدهِ بابَ الرتاج المُضبّبِ
إذا ما أنيهت بابن مروان ناقتي .♥.۞.♥. فليسَ عليها لِلهَبانيقِ مَرْكَبي
أدلت بقربي عنده وقضى لها .♥.۞.♥. قضاءً فلم ينقض ولم يتعقبِ
فإنك بعد الله أنت أميرها .♥.۞.♥. وقنعانها من كل خوف ومرعبِ
فتقضى فلولا أنه كل ريبة .♥.۞.♥. وكل قليل من وعيدك مزهبي
إذا ما ابتغى العادي الظلوم ظلامة .♥.۞.♥. لديَّ، وما استجلبَت للمتجلبِ
تُبادرُ أبناءَ الوَشاة ِ وتبتَغي .♥.۞.♥. لها طلبات الحق من كل مطلبِ
إذا أدلجت حتى ترى الصبح واصلت .♥.۞.♥. أديم نهار الشمس مالم تغيبِ
فلما رَأتْ دَارَ الأميرِ تحاوصَتْ .♥.۞.♥. وصوت المنادي بالأذان المثوبِ
وترجيعَ أصواتِ الخُصوم يردُّها .♥.۞.♥. سقوفُ بيُوتٍ في طِمارٍ مُبوَّبِ
يظل لأعلاها دوي كأنه .♥.۞.♥. تَرَنُّمُ قارِي بيتِ نحّال مُجَوَّبِ