الباحة (واس) تزود أكثر من 190 مزرعة زيت الزيتون بمنطقة الباحة للأسواق المحلية، وذلك لما عرف عن المنطقة بتربتها الزراعية الخصبة المرتفعة عن سطح البحر بأكثر من 2270 مترًا.



ويعمل مزارعو الزيتون في منطقة الباحة هذه الأيام على جني ثمار أشجار مزارعهم التي تقدر بأكثر من 30 ألف شجرة زيتون لـ 22 صنفًا منتجًا، حتى يتم توريد محصولهم لمعاصر الزيتون في مدينة الباحة التي تمكنهم من اختيار الحصول على إنتاج الزيت أو تخليل الثمار، ومنها أصناف للمائدة وأخرى لإنتاج الزيت، كما أن هناك أصنافًا ثنائية الغرض للمائدة وإنتاج الزيت.



وكان للتجارِب الزراعية الناجحة وكرسي الشيخ سعيد بن علي العنقري لأبحاث الزيتون بجامعة الباحة الأثر الكبير في تعزيز ثقافة زراعة الزيتون بالمنطقة والمناطق المجاورة كعسير والطائف.



وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة م. فهد بن مفتاح الزهراني، أن إنتاج الثمار وزيت الزيتون أحد الأنشطة الزراعية المهمة في الباحة، حيث تتميز المنطقة بتنوع جغرافي يلائم العديد من المحاصيل النباتية، وبحسب رؤية الخبراء بالوزارة فإن منطقة الباحة تعد من المناطق المناسبة والواعدة لزراعة التوت الأسود كذلك، وتسعى وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى جعل منطقة الباحة أحد أهم المناطق المنتجة للتوت الأسود بالمملكة؛ لرفع جودة آثاره الاقتصادية على المزارعين والنحالين، لما يتمتع به هذا النوع النباتي من غزارة وجودة في أزهاره.



وأشار م. الزهراني إلى أن المنطقة تحتوي على أكثر من 190 مزرعة زيتون منتجة ما بين كبيرة وصغيرة، إضافة إلى أن هناك 380 مزرعة صغيرة حديثة، مؤكدًا أنه خلال الأيام القادمة سيتم إطلاق مهرجان الزيتون الثاني بالباحة، وذلك لإبراز وتسويق المنتج الزراعي الرئيسي لهذا الشجرة، وتشجيع المزارعين على زراعة المزيد من أشجار الزيتون لما لها من فوائد اقتصادية، وصحية، وبيئية، انتشرت بسببها زراعة الزيتون في أصقاع الدنيا.



كان الأجداد يسمون اشجارها الـ عِتم دون نتاج لها