الباحة - واس : حرص منظمو مهرجان العسل الدولي بالباحة على فتح المشاركات الخارجية للعارضين والمتخصصين والخبراء في برنامج اللقاءات العلمية المصاحبة للمهرجان، الهادفة إلى تبادل الخبرات واختصار الزمن للوصول إلى مستوى التجارب المتميزة في العالم.



واستضاف المهرجان في دورته السادسة قبل عامين اتحاد النحالين الأتراك كضيف شرف بصفته أكبر اتحاد عالمي يظم في عضويته أكثر من 40 ألف عضو يملكون ما يقارب من 4 مليون خلية نحل وينتجون أكثر من 80,000 طن عسل، كما استضاف المهرجان رئيس اتحاد النحالين العالمي ورئيس اتحاد النحالين الأسيوي وعدد كبير من العلماء والخبراء من أمريكا وأوروبا وأستراليا وآسيا ومعظم الدول العربية.

وفي هذا العام وبدعم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الداعم الرئيس لمهرجان العسل الدولي بالباحة، استضاف المهرجان كضيوف شرف منظمي مهرجان العسل البريطاني الذي يقام للعام الرابع والثمانون على التوالي، ويعد من أهم المهرجانات ويتسابق المهتمون للمشاركة فيها لما يتميز به من تاريخ عريق وسمعه طيبه.

وتأتي هذه الاستضافة بعد أن قام عدد من مجلس إدارة جمعية النحالين والجهات ذات العلاقة بزيارة إلى مهرجان العسل البريطاني.

وجاءت مشاركة الفريق البريطاني في المهرجان الثامن الذي اختتمت فعالياته مؤخراً بالباحة، في تحكيم مسابقة على المجدوعي لدعم صناعة العسل التي تنظم لأول مرة في المملكة، حيث ترأس فريق التحكيم الخبير بيرنارد ديبر الذي حصل على شهادة التحكيم قبل أكثر من 35 عاماً، ويترأس حاليا لجنة التحكيم في مهرجان العسل البريطاني ولجنة التحكيم الدولية التي تحكم مسابقات مؤتمر النحل العالمي الذي يعقد كل عامين في قاره وسيعقد الشهر القادم بكوريا الجنوبية.

وكعادة منظمين مهرجان العسل الدولي بالباحة يحرصون على أن يخرج المشاركين من الخارج بانطباع ممتاز عن المنطقة والمملكة بصفة عامة ، وذلك بالتعريف بالواقع والإمكانيات المتاحة وخاصة أن بعض منهم يزور المملكة والعالم العربي لأول مرة ، حيث تم التركيز على تعريفهم بالسياحة البيئية خاصة أن المشاركين من الخارج يحرصون على التعرف على الغطاء النباتي وطبيعة المنطقة الجغرافية والآثار المتاحة والتعرف على بعض العادات والتقاليد، ولتحقيق ذلك تم تحديد زيارات للمناحل في الأودية التي يقصدها النحالين وشملت الزيارات أودية العقيق وبالجرشي والمندق،وكذلك زياره مزارع نموذجيه وزيارة متحف محمد بن مصبح وقرية ذي عين وزيارة سوق العسل ومختبر تحليل وجودة العسل وجمعية النحالين التعاونية.



وتقدم الحملة جملة من المشاريع الرائدة على المستوى الإيوائي حيث تتكفل بتأمين المأوى والمأكل والملبس المناسب للأشقاء السوريين ومن هذه المشاريع (شقيقي بيتك عامر) الذي يهدف إلى استبدال الخيام في مخيم الزعتري بالوحدات السكنية والكرفانات الجاهزة إضافة إلى مشروع ( شقيقي مسكنك طمأنينتك) الذي يهدف إلى التكفل الكامل بتأمين المسكن المناسب للعائلات السورية المصنفة كحالات إنسانية.

كما يتمثل في هذا الجانب حزمة مشاريع واعدة منها مشروع (شقيقي مشاعرنا تدفئك) الذي يتركز خلال فصل الشتاء على توزيع الوقود على اللاجئين السورين في المحافظات اللبنانية ومشروع (شقيقي دفئك هدفي 1) الذي انطلق في مرحلته الأولى من شتاء عام 2014 - 2015 كمشروع مختص بتوزيع الكسوة والمستلزمات الشتوية وتوزيعها في الأردن وتركيا ولبنان والداخل السوري بما لا يقل عن 3 ملايين قطعة شتوية،كما يتم الان العمل على تجهيز مشروع (شقيقي دفئك هدفي 2).

وتراعي الحملة أهمية الجانب النفسي والسلوكي عند الأشقاء السوريين حيث خصصت مشاريع تنمي الوازع الديني، إضافة إلى مشروع يعنى بالدعم النفسي، فمنها مشروع (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الاخر) الذي يعنى بإنشاء وتأثيث المساجد في مخيم الزعتري لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المصلين ومتابعة حلقات القرآن الكريم، ومشروع (شقيقي نحمل همك) الذي ينفذ في كل من الأردن ولبنان بهدف تقديم الرعاية النفسية ودعم الحالات المتضررة من الحرب ومعالجتها باستخدام العلاج المعرفي السلوكي.

وقال المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر عبد الرحمن السمحان: "إن حزمة المشاريع التي تقدمها الحملة تهدف بالدرجة الأولى إلى رعاية الأشقاء السوريين وتقديم أفضل الخدمات لهم في مختلف الجوانب الحياتية، مبينًا أن هذه المشاريع قائمة ومستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأوضح السمحان أن هذه المشاريع لها دور فعال ومحوري وايجابي على حياة الشقيق اللاجئ، وراحته النفسية ليبقى عنصرًا فاعلًا في مجتمعه، مؤكداً أن هذه المشاريع ستبقى قائمة بعون الله ومستمرة في عملها وعطاءها حتى يمن الله على الأشقاء بالفرج ليعودوا إلى بلادهم سالمين.

وشكر المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية شعب المملكة العربية السعودية الكريم على دعمه المنقطع النظير والدائم لبرامج الحملة، داعيًا المولى عزل وجل أن يكون لهم بهذا الدعم الأجر العظيم.