دويتشه ﭭيله : أصدر الادعاء العام الأمريكي لائحة اتهام ضد متنفذين في شركة صرافة إلكترونية في كوستاريكا بتهمة تبييض أموال على الصعيد العالمي. والسلطات في نيويورك وإسبانيا وكوستاريكا تعلن اعتقال 5 أشخاص ومصادرة 20 مليون دولار.



أصدر الادعاء الأمريكي لائحة اتهام ضد مسؤولي شركة الصرافة الإلكترونية، ليبرتي ريزيرف، متهما الشركة بغسل أكثر من ستة مليارات دولار من أنشطة غير مشروعة تشمل مواد إباحية عن الأطفال وبرمجيات لاختراق شبكات البنوك.

وذكرت لائحة الاتهام التي تم إعلانها مساء أمس الثلاثاء (28 أيار/مايو 2013)، حسب التوقيت الأمريكي، أن ليبرتي ريزيرف لديها أكثر من مليون عميل في أنحاء العالم، منهم 200 ألف على الأقل في الولايات المتحدة، وأن كل أنشطتها مرتبطة فعليا بما يشتبه في أنها أنشطة إجرامية. ووصف المدعي الأمريكي، بريت بهارارا، القضية بأنها قد تكون "أكبر قضية دولية لغسيل الأموال في تاريخ الولايات المتحدة". وقالت مصادر إعلامية إن المصرف الإلكتروني تم تأسيسه أساسا "كمشروع إجرامي" لتبيض الأموال.

وتزامنا مع هذا التطور، أعلن مسؤولون أمريكيون إلقاء القبض على خمسة أشخاص ومصادرة 20 مليون دولار من حسابات مصرفية في سبع دول في إطار التحقيقات مع البنك المذكور. وأضافت المصادر القضائية الأمريكية أن الأشخاص الخمسة تم اعتقالهم في نيويورك وإسبانيا وكوستاريكا. يذكر أن المصرف الإلكتروني يتخذ من كوستاريكا مقرا رسميا له.

وبلغت قيمة تعاملات البنك منذ تأسيسه في عام 2006 ستة مليارات دولار لتصبح القضية واحدة من أكبر قضايا تبييض الأموال في الولايات المتحدة. وقالت مذكرة الادعاء ضد البنك إن المصرف "أصبح مركزا ماليا لعالم الجريمة عبر الإنترنت ويسهل مجموعة واسعة من الأنشطة الإجرامية عبر الإنترنت، بما في ذلك الاحتيال ببطاقات الائتمان وسرقة بطاقات الهوية والاحتيال الاستثماري والقرصنة على أجهزة الكمبيوتر والمواد الإباحية للأطفال وتهريب المخدرات". هذا وتم تجميد الأصول المصرفية للبنك في إسبانيا وكوستاريكا وهولندا والولايات المتحدة وهونغ كونغ والمغرب والصين.

ح.ع.ح/ ش.ع (رويترز/د.أ.ب)