لندن - الرياض : على الرغم من أنهم لا يشبهون أمهم في شكلها أو نقنقتها إلا أن هذا الأمر لا يزعج هذه الطيور الصغيرة. فقد تشبثت الدجاجة «هيلدا» بصغار البط هذه بعد أن رقدت بالخطأ على البيض الذي فقست منه، حيث قامت هذه الدجاجة الصغيرة بحضانة خمس بيضات مدة شهر كامل من دون أن تعي بأن هذه البيضات قد وضعتها بطة في هذا المكان الخطأ.

hen-with-ducks-2.jpg

و لم يكن صاحب المزرعة «فيليب بالمر» بأعلم من هذه الدجاجة حيث ظن بأن بيضات البطة قد فقست لوحدها بعد أن تركها ثمانية وعشرين يوماً. وحتى عندما فقست هذه البيضات و خرجت منها هذه البطات الصغيرة بدلاً من الصيصان الصفراء المكسوة بالزغب لم تتخل عنها «هيلدا» وتبنتها كما لو أنها صغارها فعلاً.



ولكن عندما يبدأ هؤلاء الصغار بالنزول إلى بركة الماء والسباحة حينها ستعرف «هيلدا» بأنهم ليسوا صغارها لأن الدجاج لا يقدر على السباحة.

ويقول «فيليب» 45 عاما المزارع الذي يدير «مزرعة بالمر لنشاطات الأطفال» بالقرب من منطقة «بولي» في «دورست» ببريطانيا: لا يبدو بأن «هيلدا» منزعجة على الإطلاق، فصغار البط هذه تتبعها في كل مكان كما تفعل الصيصان تماماً.

الدجاج والبط يعيشان هنا سوية في مكان واحد فلا بد من أن إحدى البطات قد رقدت على بيض «هيلدا» مما سبب هذا الخطأ. وعندما كنت أرى «هيلدا» تجلس على البيض كنت أظنه لها أو لدجاجة أخرى وبسبب قلة حركتها لم يخطر ببالي بأنه بيض بط. فقد أتمت «هيلدا» حضانة البيض لمدة ثمانية وعشرين يوماً وعندما فقست البيضات اندهشت لخروج صغار البط بدلاً من الصيصان. إنه أمرٌ مدهشٌ حقاً ولكنه جميل، وقد أثبتت «هيلدا» أنها قادرة على العناية بهم.



و يقول: يبدو بأن صغار البط هذه لا تدرك بأن أمها دجاجة و في نفس الوقت يبدو بأن «هيلدا» لا تدرك في الحقيقة بأنها حصلت على مجموعة من البطات الصغيرة يتهادين خلفها، و لا تغيب صغار البط هذه عن ناظرها وعندما يشعرن بالخوف يسارعن للاختباء تحت جناحها». انه منظر رائع وجميل لتشاهده، و لكن ربما سيعرفون أنهم مختلفون عن بعضهم عندما يبدأون السباحة في البركة.








!! ? !!