جازان - واس : شارك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اليوم أهالي محافظة فرسان وزوار المحافظة فعاليات صيد سمك الحريد المقامة ضمن المهرجان السنوي العاشر لصيد سمك الحريد بخليج الحصيص .



وعقب وصول سموه المقر المعد للصيد واكتمال استعدادات المشاركين أعطى سموه إشارة الانطلاق للمشاركين بالصيد حيث ينطلق المتسابقون تجاه الممر المائي بالخليج الذي يمر به الحريد كل عام بعد أن وضع بعض الأشجار من شجر / الكسب / إضافة إلى الحواجز التي يضعها الصيادون لمنع عبور السمك لذلك الممر الضحل لتبدأ بعد ذلك عمليات الصيد من قبل المتسابقين في محاولة للحصول على أكبر قدر من تلك الأسماك في تقليد عرفه أهالي الجزيرة منذ مئات السنين .

وفي نهاية السباق سلم سموه المبالغ النقدية والهدايا العينية للفائزين في المسابقة والدروع التذكارية للجهات الراعية والداعمة للمهرجان , كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة .

وعبر سمو أمير منطقة جازان عن سعادته بزيارة المحافظة ومشاركة أهالي فرسان احتفالاتهم بمهرجان الحريد للعام العاشر , مثمناً ما تجده المنطقة وبقية مناطق المملكة من دعم ورعاية من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وما اعتمد لها من مشروعات تنموية في شتى المجالات .

ونوه سموه بالنجاحات المتواصلة التي يحققها المهرجان في كل عام عن سابقه , معربا عن تقديره لجميع اللجان العاملة بتنظيم المهرجان .

وجدد الدعوة لرجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار بجزيرة فرسان وغيرها من المواقع السياحية بالمنطقة بما يسهم في جذب السياح ويوفر المواقع السياحية والإيوائية لهم.



وأكد سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز حرصه ومتابعته وجميع المسؤولين على توفير كل ما يخدم المواطن والمقيم بالمنطقة ويضمن تنفيذ المشروعات التنموية في الموعد المحدد لها وفق الخطط والبرامج مع الحرص على المحافظة على تراث وأثار المنطقة , مشددا على دور المواطن وتعاونه في إنجاح العملية التنموية.

واستعرض سموه ما تحتضنه منطقة جازان من مقومات سياحية واقتصادية في مختلف المحافظات ومنها جزر فرسان , مشيراً إلى أن الهدف من إقامة مهرجان الحريد وغيرها من المهرجانات هو التعريف بالمنطقة محالياً وخليجياً وعربياً وعالمياً حيث شهد المهرجان الحالي العديد من المشاركات والحضور من دولة الأمارات وسلطنة عٌمان إضافة لمشاركة القنصل العام الفرنسي لدى المملكة الدكتور لويس بلين وعدد من الشخصيات العربية في حضور فعاليات المهرجان.

وأشار إلى أن جزر فرسان ستشهد خلال السنوات القادمة نقلة حضارية وتنموية وتطويرية شاملة كغيرها من محافظات منطقة جازان من خلال ما ينفذ بها من مشروعات وما حملته ميزانية العام الحالي وما ستحمله الميزانيات القادمة من مشروعات الخير والنماء وفق الإستراتيجية والخطط والبرامج المعدة من مختلف الجهات الحكومية مع الحفاظ على بيئة فرسان وجازان وعدم التأثير عليها.



وأشاد سموه بالإقبال المتزايد من قبل الزوار في كل عام عن سابقه مؤكداً حرص أمارة المنطقة والجهات المتعاونة معها في تنفيذ المهرجان على تقديم كل ما يسهم في تطوير المهرجان وجذب الزوار بما يعكس الصورة الحقيقية لمحافظة فرسان ومنطقة جازان بوجه عام مبيناً أن المنطقة ستشهد الأسبوع المقبل انطلاق فعاليات مهرجان المانجو الذي يعرف بما وصلت إليه المنطقة في المجال الزراعي وغيرها من المجالات.

وشدد سمو أمير منطقة جازان على أهمية الدور المناط بالجهات الإعلامية موجهاً ممثلي تلك الوسائل بمنطقة جازان بمضاعفة الجهود وبذل كل ما يسهم في نقل الصورة الحقيقية الواضحة عن المنطقة وما تمتلكه من مقومات بما يبرز ما تحقق من انجازات متوالية شملت مختلف المجالات مؤكداً أهمية الإعلام وعمله التكاملي مع مختلف الجهات في إبراز المنطقة والتعريف بها.

وجدد سموه في ختام تصريحه الدعوة لرجال الأعمال والمستثمرين للاستفادة من الميز النسبية وما تمتلكه المنطقة من مقومات استثمارية ومشروعات سياحية واعدة راجياَ من الله تعالى العون والتوفيق للجميع.

حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز مدير العلاقات الدولية بوزارة التجارة والصناعة ، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن خالد بن ناصر بن عبدالعزيز، ووكيل إمارة منطقة جازان رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الحريد الدكتور عبدالله بن محمد السويد ، ومحافظ فرسان حسين بن ضيف الله الدعجاني ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة، وضيوف المهرجان.