نجران (واس) تتمايل سنابل القمح الذهبية في مزارع وحقول وادي نجران في أواخر شهر مارس من كل عام، بعد رحلة استمرت ما يقارب الستة أشهر من البذرة وحتى السُنبلة، وقد اكتست بلونها الأصفر لتؤذن بموسم حصاد وفير.



وتبدأ مع حلول فصل الشتاء زراعة "البُر" ليكون المكون المشترك لكثير من الأكلات الشعبية النجرانية، أشهرها "وِفْد السمن والعسل" و"وفْد السمن والمَحَض" و"وِفْد السمن والرُبّ" و"الحريكة بالطماطم"، و"المرضوفة".



وفي قائمة أنواع البُر في المملكة يظل بُر نجران الذي يسمى بـ "السمراء" هو الأغلى على مستوى هذا المحصول الزراعي متميزاً بجودته، وبعدم إضافة أي مواد كيماوية في مراحل زراعته، ويبلغ متوسط سعر الكيس منه 300 ريال، بينما متوسط الأنواع الأخرى يبلغ 120 ريالاً.



ويشير المزارعون إلى أنّ جودة المحصول ترتكز على حراثة الأرض بشكل جيد وتركها عشرة أيام تقريباً دونما بذر لتشميس التربة مدة كافية حرصاً على إزالة الأعشاب الضارة، بعدها يتم ريّ الأرض وسقايتها بشكل جيد لضمان عدم ليونة حبوب القمح، لأن إهمال الري يؤدي لهشاشة حبات القمح.



تم تصويب (7) أخطاء في استقلال ( هـ م " ، . )

مزارع القمح بنجران،، تأذن بموسم وفير
نجران (المناطق) لمزارع القمح بمنطقة نجران حكايات وإرث زراعي يتكرر بشكل موسمي، حيث تتشكل هذه الأيام مساحات واسعة من حقول القمح الخضراء تتمايل سنابلها لتأذن بموسمٍ وفيرٍ اقترب حصاده حاملاً في تفاصيله الصورة الذهنية لجودة “البُر” النجراني وشهرته.


- نجران 5 اغسطس 2016 - المناطق

وفي جولة لواس على مزارع القمح “البُر” في عدد من قرى نجران، أبان المزارع حمد آل سالم إلى أن بداية فصل الشتاء في المنطقة هو موسم زراعة بذور البُر الذي يتم حصاده بعد ما يقارب الثلاثة أشهر من زراعته، مستذكراً روح التعاون والعمل الجماعي للأهالي قديماً خلال فترة الحصاد وأصواتهم تعلو بالأهازيج في فضاء المكان .

وبين هادي اليامي أن صنف “السمراء” كما يسمى محليا من أجود أنواع البر النجراني ويكثر الطلب عليه من داخل المنطقة وخارجها، مشيراً إلى أن متوسط سعر”المُد” –ما يعادل ثلاثة كيلو جرامات– يبلغ 20 ريالاً فيما يبلغ متوسط الأنواع الأخرى من ”الصما والزراعي” عشرة ريالات للمُد الواحد.

من جانبه قال خالد علي الغانم من سكان المنطقة الشرقية ويقضي حالياً مع أسرته إجازة منتصف العام الدراسي في نجران: ”إنه يحرص على شراء كميات من البر النجراني نظراً لجودته العالية ومذاقه الطيب ودخوله في مكونات أغلب الأطباق الشتوية، إلى جانب شراء بعض المنتجات التقليدية والتراثية التي تشتهر بها المنطقة“.