درة - متابعات :يعتقد أن اليمن هو موطن البن، وكانت اليمن المنتج والمصدر للقهوة، حيث تشير المصادر التاريخية أن البن في اليمن اكتشف عام 500 قبل الميلاد، وانتشرت زراعته في القرنين الخامس والسادس عشر الميلاديين، ويزرع في المنحدرات والمرتفعات وفي مناطق عدة من اليمن أشهرها(بني مطر، الحيمتين، بني حماد و.. غيره).. ولكن اليوم يعتقد أن شجرة القات هي من قضت على أشجار البن وسيطرت على الأرض الزراعية ولم تفلح الدعوات والدراسات التي تحذر من مغبة تمدد زراعة القات على المحاصيل الزراعية الأخرى.



التغيرات المناخية قد تؤدي لانقراض شجرة البن العربي خلال 70عاما
لندن - رويترز : قال علماء إن ارتفاع حرارة الأرض بسبب التغير المناخي ربما يعني انقراض شجرة البن العربي خلال 70 عاما مما يمثل خطورة على الاستمرارية الوراثية لواحدة من أبرز السلع الأساسية في العالم.



ورغم أن مزارعي البن سيظلون قادرين على إنتاج محاصيل في مزارع مهيئة بالظروف الجوية الملائمة يقول خبراء إن فقد شجرة البن العربي البرية التي لها تنوع وراثي أكبر ستجعل من الصعب على المزارع مواجهة مخاطر طويلة المدى والتغلب عليها مثل الآفات والأمراض.

وأظهرت دراسة أجراها باحثون في حديقة النباتات الملكية في بريطانيا بالتعاون مع علماء في اثيوبيا أن ما بين 38 و99.7 في المئة من المناطق الصالحة لشجرة البن العربي البرية ستختفي بحلول عام 2080 إذا ثبتت صحة توقعات ارتفاع درجة حرارة الأرض.



ونظرا لأن البن محصول يتأثر بشدة بالمناخ فإن الزيادة ولو محدودة في متوسط درجات الحرارة بمناطق الزراعة يمكن أن تعرض للخطر مستقبل البن العربي وحياة ملايين من الناس يزرعونه وينتجونه.

وقال ارون ديفيز الذي يشرف على أبحاث البن في حديقة النباتات الملكية والذي قاد الدراسة "انقراض البن العربي احتمال مقلق ومزعج بالفعل."

واستخدم باحثون حسابات الكمبيوتر لتحليل أثر ارتفاع الحرارة على التوزيع الجغرافي لشجرة البن العربي البرية.

لكن ديفيز قال إن التوقعات متحفظة بما أن هذه الحسابات لم تضع في اعتبارها عامل إزالة الغابات الذي يحدث بالفعل في اثيوبيا وجنوب السودان وهي منطقة أخرى بها شجرة البن العربي.

وتمثل شجرة البن العربي أكثر قليلا من 60 في المئة من إنتاج البن في العالم وبلغ الانتاج هذا العام 4.86 مليون طن قدرت قيمتها بنحو 16 مليار دولار.

كما أن صادرات البن حيوية لاقتصادات دول مثل البرازيل والسودان واثيوبيا.