يافا (رويترز) - بعد الإفطار يتجمع المسلمون في مدينة يافا الساحلية الإسرائيلية بهدوء في ساحة انتظار سيارات خالية لأداء صلاة التراويح بعد أن أدى تفشي جائحة فيروس كورونا إلى إغلاق المساجد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.


- مسلمون يؤدون الصلاة في ساحة انتظار سيارات في يافا بإسرائيل - رويترز

وكان المسلمون عادة يتجمعون في مساجد ترجع للعصر العثماني خلال شهر رمضان ثم يتدفقون بعد ذلك على المدينة القديمة وللتنزه على ساحل البحر المتوسط.

لكن مع إغلاق المساجد هذا العام بسبب الجائحة لجأ المصلون للارتجال.. فتجمعوا في ساحات واسعة للصلاة خارج المسجد الأقصى في القدس.

ولجأ عشرات المسلمين في يافا الذين كانوا يحملون سجاجيد الصلاة ويضعون كمامات إلى ساحات انتظار سيارات واستخدموا أماكن صف السيارات كإشارات لمسافات التباعد الاجتماعي مساء يوم الأحد أثناء صلاة التراويح.

وقال طارق غازى الذي يرأس لجنة إسلامية في يافا ساعدت في تنظيم الصلاة في ساحة الانتظار إنهم يريدون أن يشعروا بأنهم في رمضان رغم تفشي فيروس كورونا. وأعضاء اللجنة من عرب إسرائيل الذين يمثلون 21 بالمئة من سكانها وأغلبهم مسلمون.

وارتدى متطوعون من اللجنة قمصانا عاكسة ووقفوا في محيط ساحة الانتظار لضمان ترك مسافات آمنة بين المصلين تمشيا مع قواعد فرضتها الحكومة الإسرائيلية.

وتلا الإمام آيات من القرآن عبر مكبر صوت أثناء الصلاة.

وأعلنت إسرائيل 208 حالات وفاة بالفيروس و15589 حالة إصابة. وسجل المسؤولون الفلسطينيون حالتي وفاة و342 حالة إصابة في أراضي الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وفي القدس لجأ المصلون إلى الشوارع الخلفية للمدينة القديمة للصلاة في أقرب مكان من مجمع المسجد الأقصى الذي امتد حظر الصلاة فيه من مارس آذار إلى آخر شهر رمضان.

وعادة كان آلاف الفلسطينيين والأجانب يتجمعون داخل الحرم القدسي وحوله للصلاة.

وقال أبو بلال أبو سنانة أحد سكان الحي القديم بالقدس وهو يستعد للصلاة في المكان المقدس كذلك لدى اليهود إنه يشعر أنه لا حول له ولا قوة أمام هذا المرض.