وكالة الطاقة تحث أوبك على زيادة إنتاجها
والمنظمة تبحث مواجهة التوترات




شعار أوبك على مقر المنظمة في فيينا - المنظمة قد
ترفع المستوى المستهدف لإنتاجها في اجتماعها المقبل


لندن وجنيف - رويترز

[align=justify]أكدت وكالة الطاقة الدولية أمس أن الأسواق العالمية في حاجة ماسة إلى مزيد من الإمدادات النفطية بينما يوشك طلب المصافي على الارتفاع، وذلك في مسعى جديد للضغط على ''أوبك'' لزيادة إنتاجها بنسبة كبيرة خلال اجتماعها الأسبوع المقبل.

وقال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة ''هناك حاجة لمزيد من النفط في الأسواق ونتطلع إلى أن تقرأ الدول المنتجة إشارات السوق بالطريقة التي نقرأها بها''. وأضاف ''نلاحظ بالفعل تأثير ارتفاع أسعار النفط في الولايات المتحدة والصين''. وذكر أن البيانات الاقتصادية الأمريكية تظهر تباطؤ النمو بينما الضغوط التضخمية في الصين آخذة في الارتفاع.

وأردف بيرول أن طلب المصافي العالمية سينمو بين 3 و3.5 مليون برميل يوميا في الربع المقبل، مع زيادة نشاط التكرير لتغطية الارتفاع الموسمي في الطلب على المنتجات النفطية، الأمر الذي يعكس عوامل بينها استئناف موسم قيادة السيارات في الولايات المتحدة. ورجح أن يؤدي الجفاف الحالي في الصين إلى زيادة استخدام مولدات الديزل.

من ناحية أخرى، توقع مندوب في منظمة الدول المصدرة للنفط أن توافق ''أوبك'' الأسبوع المقبل على أول زيادة رسمية في مستويات الإمدادات منذ عام 2007، حينما تجتمع لتحدد أسلوب تعاملها مع الاضطرابات في العالم العربي والتقلب الحاد في السوق والضغوط التي يمارسها الغرب عليها من أجل التحرك. وقال المندوب أمس الأول إن المنظمة قد ترفع المستوى المستهدف لإنتاجها المجمع 1.5 مليون برميل يوميا خلال اجتماعها في فيينا يوم الثامن من حزيران (يونيو) المقبل في أول اجتماع رسمي لها هذا العام. وفي ظل توترات أكثر من المعتاد بين بعض أعضاء ''أوبك'' سيظل الخيار الأسهل هو الإبقاء على سياسة الإمدادات الحالية.

وقال بعض المحللين، إن ''أوبك'' تجازف بأن تكون منعزلة عما يدور في السوق ما لم ترفع إنتاجها من مستواه القياسي المنخفض الذي اتفقت عليه في كانون الأول (ديسمبر) 2008 عندما تراجع النفط دون 40 دولارا للبرميل. وذكر بيل فارين بريس من ''بتروليم بوليسي إنتليجنس'' أن ''الإنتاج غير منتظم الآن في ضوء الاتفاق الأصلي، وبالتالي إذا أرادوا تحقيق نوع من المصداقية فعليهم التحرك بصورة ما''. وضخت 11 دولة تلتزم بمستويات الإنتاج المستهدفة لأوبك 26.23 مليون برميل يوميا في أيار (مايو)، وهو ما يزيد نحو 1.4 مليون برميل يوميا على المستوى المستهدف عند 24.84 مليون. وقال فارين بريس إن ''الخيار الأدنى'' سيكون إضفاء صبغة رسمية على الزيادة غير الرسمية التي تحدث بالفعل، فيما سيكون ''الخيار الأقصى'' زيادة الإنتاج المجمع بما بين 2 و2.5 مليون برميل يوميا. ولم توافق ''أوبك'' على زيادة رسمية في الإنتاج منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2007.

ودفعت التوترات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتوقف إمدادات ليبيا العضو في ''أوبك''، أسعار النفط إلى أعلى مستوى في نيسان (أبريل) فوق 127 دولارا للبرميل من مزيج برنت. ومنذ ذلك الحين تتأرجح الأسواق بشدة فيما تتوافر الأدلة على أن الأسعار تسببت في تقليص الطلب، وربما تكون مرتفعة بدرجة تعوق النمو الاقتصادي. وفي أيار (مايو) حثت منظمة الطاقة الدولية التي تمثل الدول المستهلكة ''أوبك'' على زيادة الإنتاج، وقالت إنها قد تضطر إلى الإفراج عن مخزوناتها الطارئة في حال تقاعست ''أوبك'' عن التحرك.[/align]