أبها (واس) : شكلت الأمطار التي تشهدها منطقة عسير هذه الأيام لوحات جمالية، رسمتها السحب الركامية الممطرة وتشكيلات البرق الذي لم يفارق سماء "مدينة الضباب" أبها عاصمة السياحة العربية 2017، إضافة إلى محافظات ومراكز المنطقة الأخرى.



ورصدت عدسة "واس" خلال جولاتها على عدد من محافظات المنطقة الكثير من اللوحات الجمالية الربانية التي تشير إلى أن منطقة عسير ستستقبل زوارها خلال الإجازة الصيفية لهذا العام ببساط أخضر وأجواء ساحرة.

وتنوعت تلك اللوحات الطبيعية بين جريان الأودية والشعاب والشلالات المائية المتدفقة من المرتفعات، إلى معانقة الضباب للجبال، والمدرجات الزراعية التي تشتهر بها المنطقة منذ القدم، حيث يقوم أهالي القرى وضواحي أبها بزراعة البر العسيري وعدد من المنتجات الزراعية الأخرى.



وبحسب البيانات الرسمية للإدارة العامة لخدمات المياه بعسير فإن كمية الأمطار التي هطلت خلال الأسبوع الماضي على بعض محافظات عسير وصلت إلى 55 مل على محافظة النماص، تلاها مركز السودة التابع لمدينة أبها الذي سجل 23 مل، ثم محافظة محايل عسير بـ 19 مل ، فمحافظة سراة عبيدة التي سجلت 16 مل ثم مدينة أبها بـ 15 مل، كذلك سجلت أجهزة رصد الأمطار 15 مل في محافظتي رجال ألمع والمجاردة.

وفي الوقت الذي تلبس فيه الأرض ثوبها الأخضر، تبرز مخاطر السيول التي قد تداهم الطرق نتيجة غزارة الأمطار، وهو ما يجعل الجهات المختصة مثل إمارة المنطقة وهيئة الأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني، تنشر تحذيراتها المستمرة للمواطنين والمقيمين لأخذ الحيطة والحذر عند هطول الأمطار خصوصاً الغزيرة منها، حيث فعلت إمارة المنطقة حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، من خلال نشر التنبيهات العاجلة على مدار الساعة.



أما الدفاع المدني فيقوم بدوره الميداني في الإنقاذ عند الحالات الطارئة، بل عادة ما يكثف جهوده التوعوية قبل وأثناء هطول الأمطار، وذلك بناء على تقارير الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة التي تبث تحذيرات عبر نظام الإنذار المبكر، وذلك من خلال الرسائل التوعوية عبر مختلف الوسائل عن الحالات المطرية التي تشهدها المنطقة بشكل مستمر، تتضمن تحذيرات من عبور الأدوية والسير على الطرقات السريعة دون الضرورة الملحة.

بدورها تعمل أمانة منطقة عسير على متابعة أي تجمعات للمياه في الشوارع أو الأحياء ونزحها بشكل مستمر، وخصصت رقماً هاتفياً للطوارئ على مدار الساعة 940، يتم عبره استقبال بلاغات المواطنين حول معالجة آثار الأمطار.