واشنطن - واس : وصف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار معرض (رودز أوف أريبيا) للمكتشفات الأثرية القديمة في شبه الجزيرة العربية والآثار القديمة في المملكة العربية السعودية بأنه يمثل نافذة جديدة لرؤية قُطر لم يجر التفكير فيه أو ينظر إليه أبدًا في مجال الآثار وتطور الحضارة والثقافة.



وقال : "لقد كنا دائمًا موضع تقاطع طرق الحضارات، وإننا الآن عند تقاطع الشؤون العالمية والاقتصادية.

وأضاف : "كي تفهم المملكة العربية السعودية ومستقبلها ودورها في العالم، عليك أن تفهم أنها ليست قُطرًا ظهر مع اكتشاف أول بئر للنفط فيه".

وكان سموه قد وصل إلى واشنطن أمس لحضور افتتاح المعرض الذي يقام السبت القادم في صالة (سميثسونيان آرثر ساكلر جاليري) وتنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار و (ساكلر جاليري) ، وتستمر فعالياته حتى منتصف شهر ربيع الآخر القادم بمشيئة الله.

وتتضمن مجموعات العرض أكثر من 200 قطعة أثرية ما بين أواني مصنوعة من المرمر ومقتنيات ذهبية وتماثيل برونزية وصور لمكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض في أوائل القرن العشرين ، بالإضافة لمعروضات من خلال شرائح الصور والفديوهات والخرائط.

ويجول المعرض بعد رحلة واشنطن في متاحف متعددة في كل من هيوستن وشيكاغو وبوستن.



قيل عن المعرض أثناء تنقلاته :

استطاع آلاف من الزوار مشاهدة المعرض الذي احتوى على العديد من الكنوز الاثرية من التراث الثقافي للمملكة العربية السعودية، والذي كانت جمعية الصداقة العربية الالمانية احد الشركاء والداعمين له، هذا وكانت محتويات المعرض عُرضت قبل ذلك في باريس وبرشلونة وسان بطرسبرج.


هنا تجدون بعض الصور من الجولة الخاصة

لقد نُظمت موجودات المعرض بشكلٍ مدهش لتعطي لمحة تاريخية عن التأثير الثقافي المختلف في تاريخ المملكة العربية السعودية الحديثة لذا فان العديد من المعروضات والتي تعود الى فترات تاريخية مختلفة مثل الاعمدة الرومانية واقنعة ذهبية من الفترة الهيلينستية والقطع البرونزية تشير الى علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية على امتداد طريق البخور والذي كان يمتد من عُمان في جنوبي الجزيرة العربية وعلى امتدادها حتى البحر المتوسط في الشمال.

بعد انهيار استعمال طريق البخور في القرن السادس الميلادي استطاعت شبه الجزيرة العربية في وقت قصير ومع ظهور الاسلام في القرن السابع في ان تكون نقطة محورية حتى اليوم فان مكة المكرمة والمدينة المنورة تعدان من اهم المناطق الاسلامية والموجودة في المملكة العربية السعودية.

من اهم المعروضات التي يمكن للزائر مشاهدتها في هذا المعرض باب الكعبة والذي انجز عام 1635م والذي يُعرض لأول مرة خارج المملكة العربية السعودية، كما ان الزائر للمعرض يستطيع مشاهدة كسوة الكعبة والمكونة من ستارة سوداء مزينة بآيات من القرآن الكريم كانت تغطي الكعبة والتي قدمها للمعرض سفير المملكة العربية السعودية في المانيا سعادة الاستاذ الدكتور أسامة عبد المجيد الشوبكشي.

وعلى مر العصور كانت مكة المكرمة والمدينة المنورة مقصداً للحجيج كأهم المناطق المقدسة عند المسلمين، ففي عام 1908م اُفتتح واحد من اهم المشاريع في العصر الحديثا والذي سُمي بالخط الحجازي للسكك الحديدية والذي يمتد من دمشق الى المدينة المنورة وهنا يلتقي تاريخ المملكة العربية السعودية مع المتحف الفن الاسلامي، إذ يُعرض في احد صالاته واجهة قصر المشتى الصحراوي من البادية الاردنية والتي يرتبط جزء من تاريخ طريقها الى المانيا مع الخط الحجازي للسكك الحديدية.