الرياض - واس : صدرت النسخة العربية من "أطلس الموائل البحرية للبحر الأحمر السعودي" عن مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات متضمنة دراسات و توصيفاً ورسم خرائط للموائل البحرية وتقييم أهم مكونات النظم البيئية للشعاب المرجانية الضحلة على طول الساحل السعودي المطل على البحر الأحمر، حيث تم استخدام سفينة الأبحاث التابعة للمؤسسة إضافة إلى السفينة المعروفة (بالظل الذهبي) التي تم استخدامها منصة بحثية لفرق البحث الأربع، وكذلك الطائرة البرمائية (العين الذهبية) التي أسهمت في المسوحات الطيفية الفائقة.



وتم التركيز من خلال المسوحات والتحقيقات الحقلية والجهود البحثية على كل من جزر فرسان، ورأس قصبة، والمناطق البحرية في ينبع والوجه وهي مواقع تمثل البيئات البحرية الأكثر تعقيداً في المنطقة، هذا بالإضافة إلى البيئات الضحلة على امتداد 3-100 كيلو متر عن الشاطئ.



ويعد الإصدار ثمرة لتعاون وجهد استمر على مدى أربع سنوات من مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات بمشاركة كل من الهيئة السعودية للحياة الفطرية والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن وقسم المصائد البحرية بوزارة الزراعة إضافة إلى المعهد الوطني للشعاب المرجانية (NCRI) بجامعة جنوب شرق نوفا، والإتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) ووحدة كامبريدج لبحوث المناطق الساحلية بجامعة كامبردج وتم تمويله بالكامل من مؤسسة خالد بن سلطان العالمية للمحافظة على الحياة الفطرية في المحيطات.

وأوضح المنسق العالمي للمشروع المدير التنفيذي لمؤسسة خالد بن سلطان العالمية للمحافظة على الحياة في المحيطات فيليب رينو أن هذا الأطلس وما يحتويه من خرائط وصور قد تم الحصول عليها من خلال استخدام نظام تقنية الاستشعار عن بعد، وهي تقنية يمكن من خلالها الحصول على معلومات دقيقة عن الكائنات أو المواقع دون التفاعل المادي المباشر معه.

ومن المؤمل أن تساعد مخرجات هذا المشروع للإسهام في وضع خطط إدارة النظام البيئي للشعاب المرجانية في المملكة العربية السعودية حيث توفر الخرائط التي يتضمنها الأطلس لصانعي القرار تصوراً واضحاً عن المناطق الطبيعية والموائل التي تتطلب الحماية والإدارة العلمية لها، كما يمكن أيضاً من خلال استخدام هذه الخرائط تقييم التغيرات المستقبلية الناجمة عن التنمية الساحلية وإعادة تأهيلها إضافة إلى الآثار الناجمة عن تغير المناخ.