دبي - CNN : تناول المدونون العرب على صفحاتهم هذا الأسبوع، العديد من القضايا التي تشغل الشارع العربي، لعل من أبرزها "الحرب الأهلية" المتواصلة في سوريا، والتي تحصد أرواح العشرات يومياً، بالإضافة إلى صراع المصالح الذي يحكم احتمالات التدخل في سوريا، فضلاً عن محاولة "شبه علمية" لاستكشاف أسباب الصراع بين الرجل والمرأة.



فعلى مدونة : "لقمة عيش"
أبرز صاحبها أبو المعالي فائق، عنواناً يقول: "سوريا.. إيران.. حزب الله الخديعة الكبرى".. وكتب تحت هذا العنوان:

حينما قامت ثورة مصر، وأعلن اللواء عمر سليمان تنحي الرئيس مبارك، وظهرت شائعات بأن السعودية ستستضيف الرئيس المخلوع لديها، كما فعلت مع الرئيس الهارب زين العابدين بن علي، قامت الدنيا ولم تقعد ضد المملكة العربية السعودية من أجل إشاعة.. لكن حينما تكون الأدلة والقرائن والاعترافات من دول ومنظمات تساهم في قتل الشعب السوري، لا نسمع حتى من باب برو العتب، كلمة واحدة تدين هذا الإجرام الرسمي، الذي يقوم به الثلاثي الطائفي المتمثل في (سوريا، وإيران، وحزب الله) ضد الشعب السوري.

وتلك هي مقاومتهم التي يجربونها في الشعب السوري، تمهيداً لتجربتها في الشعوب العربية الأخرى، أنا أفهم أن لإيران وحزب الله مصالح، بغض النظر عن شرعية تلك المصالح.. لكن أي مصلحة للذين يحاولون طمس الحقائق، وإظهار بشار كما لو أنه الضحية، وجعل سوريا كما لو أنها هي بشار.

لقد حزنت حزناً شديداً حينما أطالع بعض الصحف الحزبية أو غير الحزبية، فلا أجد فيها انتقاداً واحداً للنظام الإرهابي في سوريا، من أجل عيون حلفاء الجوار لسوريا، وبخاصة حزب الله وإيران، أكاد لا أصدق ما أرى، أكاد لا أصدق ما يحدث من تناقض في المواقف، ولا أدرى لحساب من؟

وأعجب كل العجب حينما أجد البعض يدافع عن القتلة، والدفاع عن القاتل ليس بالضرورة أن يكون مباشراً، يعنى ليس بالضرورة أن يخرج "مانشيت" عريض على جريدة ما ليقول إن بشار الأسد هو رمز الأمة، أو أن إيران هي التي ستحرر القدس، فلا يهاجمها أحد مهما فعلت من أخطاء، أو أن حزب الله هو حامي الأمة فلا تنتقدوه.


وعلى مدونة "كبريت"
تناول صاحبها الشأن السوري تحت عنوان "البعبع الأمريكي"، حيث كتب تحت هذا العنوان: يعتبر الكثير من المعلقين أن حل الأزمة السورية سوف ينتظر انقشاع غبار الانتخابات الأمريكية، لأن الرئيس الأمريكي المقبل "سوف يكون مطلق اليدين في التعامل مع نظام الشبيحة في دمشق."

لسان حال هؤلاء يقول إن "سوريا هي بيضة القبان في الشرق اﻷوسط، بموقعها المتميز استراتيجياً، وأمريكا لن تضيع فرصة وضع يدها على شرق المتوسط من البوابة السورية."

من هذا المنظار يتم تقديم أمريكا كتاجر جشع، يبحث بأي طريقة عن أسلوب "للسطو" على بلاد الشام بأي طريقة، هكذا يغدو العداء لأمريكا رديفاً للرغبة في التحرر والانعتاق من قيود التبعية.

هذا هو، بالمناسبة، ذات منطق نظام العصابة في دمشق وأصدقائها ممن يعتبرون أن أمريكا هي "الشيطان اﻷكبر"، فهل هذا الكلام سليم؟.. وهل أمريكا راغبة في الدخول إلى "المستنقع" السوري؟.. ولماذا؟

ليس أكيداً أن الموقع السوري "جذاب" بالنسبة لأمريكا، فالبلد "محشور" بين أصدقاء أمريكا، وليس لديه موارد تذكر، فهل أمريكا، حليفة تركيا، بحاجة لموانئ وقواعد في شرق المتوسط، وهي التي تملك قواعد راسخة في أوروبا وتستفيد من تسهيلات في إسرائيل ومصر؟

الموقع السوري حساس ومهم، لكن بالنسبة لإيران، التي ستضع قدمها على شواطئ المتوسط، ولروسيا التي خرجت من مولد "الربيع العربي" بلا حمص.

إسرائيل هي الأخرى لها كل المصلحة في وجود نظام صديق لها في دمشق، اﻷسد يحمي حدودها الشمالية، ويقوم بالمهمات القذرة لحسابها.. أما أمريكا فلن تجني من الموقع السوري سوى "وجع الرأس."


أما مدونة "ساخرة"
فقد أبرزت عنواناً يقول: "الرجل يعمل حاسة حاسة.. بينما المرأة حواس تعمل".. وأرفق مع هذا العنوان صورة يقول تعليقها: "عقل الرجل صناديق وعقل المرأة شبكة".. وجاء تحت العنوان:

ليس هذا درساً في العلوم، فجميعنا يعرف الحواس الخمس التي يمتلكها الإنسان، وهي بمثابة نوافذ طبيعية بينه وبين العالم الخارجي، تربط الوجود الخارجي بذهنية الإنسان.. هذه الحواس التي تتألق بها المرأة حتى تتعداها إلى الحاسة السادسة فالسابعة، هي لا تجتمع عند الرجل في حالة واحدة.

اجتهد الرجال، عبر مؤلفاتهم، في تبيان الفروقات الذهنية والخلقية بين الرجل والمرأة، وهدفهم من ذلك تقريب وجهات النظر، وتقليص الصراع الناتج عن هذا الاختلاف، الذي يجعل المرأة تشعر بأن زوجها لا يفهمها أو العكس.. لكنهم في غالبية عرضهم لهذه الفروق كانوا يركزون على الجوانب الإيجابية عند الرجل، وما يقاربها من جوانب سلبية معاكسة عند المرأة، وإن كان بشكل مبطن.. وربما لأن من يكتب ذلك هو الرجل.

فمثلاً وصفهم امتداحاً لعقل الرجل بأنه صندوق مكوّن من صناديق محكمة الإغلاق، وعندما يكون داخل هذا الصندوق فإنه لا يرى شيئاً خارجه.. وإذا انتهى أغلقه بإحكام، ثم شرع في فتح صندوق آخر وهكذا، يتناقض مع ما كنا نواجهه من تقريع في أيام الدراسة إن ضاق فهمنا بأمر شرحته المعلمة، فتسألنا استهجاناً مشيرة إلى رؤوسنا: ماذا يوجد هنا عقل أم صندوق!!

في مسار قريب لما قلناه يطالبنا متخصصو التنمية البشرية، وتطوير القدرات عندما يرون تفكيرنا تقليدي وغير إبداعي، بالتفكر خارج الصندوق.. وسواء كان مدحاً أو ذماً، يبقى الرجل في صناديقه يتنقل بينها ببطء، لا يشعر بضير حتى تصادمه المرأة بشبكيتها التي لا تعترف بالصناديق.


من جانبها، تناولت مدونة "عقرب النت"
قصة مصورة بعنوان: "مغنية الراب (ديامز) تتحدث عن رحلة إسلامها".. وكتب المدون عبد الرازق التابعي تحت هذا العنوان قائلاً:

بعض الأحداث والأخبار التي نسمعها في بعض الأحيان، لا يمكن أن نجد لها تفسيرات عقلية؛ ففي خضم العاصفة التي خلفها الفيلم المسيء للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، والرسومات الكاريكاتيرية المستهزئة بالإسلام ورموزه، تطل علينا ومن الغرب، نجمة "الراب" الفرنسية ميلاني جورجياداس، المعروفة باسم ديامز، لتعلن إسلامها عبر قناة "تي إف 1"، وهي ترتدي الحجاب الشرعي، وذلك في خضم الجدل حول ارتداء الحجاب والنقاب بفرنسا.

ظهورها هذا جاء بعد غياب ثلاث سنوات ونصف، بصورة مغايرة عما كانت عنه حتى عام 2009، حيث كانت ديامز، قد بدأت تغير في مظهرها تدريجياً، حيث ظهرت في أكثر من مناسبة وهي تغطي رأسها، لكن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها وهي ترتدي حجاباً إسلامياً كاملاً.

وظهرت ديامز، التي كانت حتى هذا العام، واحدة من أشهر مغنيات "الراب"، في حوار حصري على قناة "تي إف 1" الفرنسية، لتكشف رحلتها مع الأدوية المهلوسة والمصحات العقلية، قبل أن تكتشف الهدوء في دين الإسلام، الذي عرفت أول طريق إليه بالصدفة، حينما قالت لها إحدى صديقاتها "طيب، سأقوم أنا الآن للصلاة وأرجع."

تقول ميلاني: "لقد كنت مشهورة جداً، وكان لدي كل ما يبحث عنه أي شخص مشهور، لكنني كنت أبكي بحرقة وحدي في بيتي وعندما أنام، هذا هو ما لم يكن يشعر به المعجبون بي."