دبليو dw : أعلنت مجموعة الثماني في ختام قمتها المنعقدة في أيرلندا الشمالية ضرورة التوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية لتجاوز الأزمة في سوريا، فيما شددت روسيا على أنها عملت على تفادي تطرق البيان لمصير الرئيس السوري بشار الأسد.



صاغت روسيا وشركاؤها في مجموعة الثماني اليوم (الثلاثاء 18 يونيو/ حزيران 2013) إعلانا مشتركا حول الحرب الأهلية في سوريا. وقالت مصادر في قمة مجموعة الثماني المنعقدة في أيرلندا الشمالية إنه يتعين الاتفاق على حكومة انتقالية تمتلك سلطات تنفيذية في سوريا بأسرع ما يمكن. ولم يشر الإعلان إلى دور الرئيس بشار الأسد في المستقبل. وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي للصحفيين اليوم إن بلاده حالت دون ذكر مصير الرئيس السوري بشار الأسد في البيان الختامي. وأضاف أنه من المرجح أن يسعى زعماء مجموعة الثماني بمن فيهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما لتحقيق تقدم فيما يتعلق بعقد مؤتمر للسلام حول سوريا وهو ما ترى موسكو أنه السبيل الوحيد لتسوية الصراع السوري. وقال ريابكوف للصحفيين على هامش القمة المنعقدة قرب بلدة إنيسكيلن بأيرلندا الشمالية "بحلول نهاية اليوم سترون وثيقة جادة ومتماسكة حول سوريا لم يتم تخفيفها."

من جهة أخرى دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قراره بإمداد المعارضة السورية مستقبلا بمساعدات عسكرية. وفي مقابلة مع محطة (بي بي إس) الأمريكية أذيعت في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، قال أوباما إن ما حسم هذا القرار هو وجود أدلة على استخدام نظام بشار الأسد لغازات سامة ضد شعبه. وأضاف الرئيس الأمريكي أن تضاؤل فرص التوصل لحل سياسي للصراع في سوريا جعل من الضروري التدخل بشكل أقوى في هذا الصراع. وأوضح أوباما :"لنا مصالح قوية هناك ، ولا يمكن أن ندع الفوضى تستمر في بلد كبير يحد ببلد مثل الأردن ويحد كذلك بإسرائيل" ومن ثم فهناك حاجة مشروعة" للولايات المتحدة لأن تتدخل. ورفض أوباما انتقادات وجهت إليه بسبب عدم اتخاذ رد فعل لفترة طويلة إزاء الحرب الأهلية في سوريا ، قائلا إنه "لم يكن شيئا مجديا أن ندعم المعارضة بمساعدات عسكرية بشكل مبكر، فلم يكن أحد يرى أن هناك معارضة عسكرية متكاملة في سورية تستطيع أن تهزم الجيش السوري أو الأسد سريعا". كما أشار أوباما إلى التخوف الذي كان سائدا من وصول الأسلحة الأمريكية إلى أيدي الإرهابيين لكن في الوقت الراهن فإن الولايات المتحدة لديها ثقة في جزء منتقى من المعارضة. واختتم أوباما حديثه قائلا أنه تمهل في هذه الخطوة كذلك :"لأنه لا ينبغي لنا أن نسارع بحرب جديدة في الشرق الأوسط".