سوريون : تتداعى مجموعة ما يسمى ب”أصدقاء الشعب السوري” (56) دولة على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للاجتماع لنصرة الشعب السوري، كما يدعون ولربما كانت المعارضة السورية ممثلة بالإئتلاف الوطني بقيادة الشيخ أحمد معاذ الخطيب قد اتخذت القرار الأكثر صوابا وصرامة بمقاطعة هذا الإجتماع. حيث ان ما سبقه من اجتماعات لنفس المجموعة لم يقدم إلا الوعود الغداقة والنكث بتلك الوعود لاحقا.



وما أن اتخذ قرار المقاطعة تنادى صناع القرار في بريطانيا وتبعهم الامريكان باقناع الشيخ الخطيب بالحضور حيث شعرت المعارضة السورية أن لها قيمة للمرة الاولى..

فبوعود اصطحبت بأسف على خذلان الشعب السوري الصنديد الذي مازال صامدا في وجه النازية الأسدية ومن تبعه ما يقارب العامين وباعتراف صناع القرار بأن الشعب السوري كان يتوقع أن ينصر من قبل هؤلاء الأصدقاء…

هرع اللإئتلاف للحاق بالركب والتراجع عن القرار السابق فلربما يتغير الموقف..

كما فهم الكثيرون عند تكوين هذه المجموعة فان أول قرار سيتخذ هو ايجاد ممرات ومنطقة امنة يحتمي بها الشعب المنكوب من هلاك الأسد ببراميله وطائراته ودباباته فإذا بعظماء العالم يقدمون البطانيات وقليلا من الغذاء..

فلا رأينا ممرات ولا رأينا حقنا لدم السوريين وكان السوريين كتب لهم الوحدة في بلائهم..

هل يا ترى حان الوقت لتصويب تلك الأخطاء والتكفير عن الذنب الأخلاقي تجاه الشعب السوري والبدء بتسليح الجيش الحر والمعتدل منه كما يقال ؟ أم أنها مناكفة جديدة بين الشرق والغرب على حساب دماء السوريين ؟ والكل يعلم أن الرئيس الأمريكي من يقف عائقا بوجه تسليح الثوار رغما من التوصيات من كبار المسؤليين الأمريكيين بتسليح المعارضة…

أي أن من يؤخر الخلاص من السفاح هي أمريكا وليس الفيتو الروسي.. أما ان الاوان للنظر لحال الإنسانية التي تهان كل يوم الاف المرات في سوريا…

تداعت الولايات المتحدة للتنديد بعدم السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات واعتبرت ان هذا انتهاك لحقوق المرأة ولم يأبهو لقتل السوريات وامتهانهن بكرامتنه وعفتهن وقتل الأطفال… أين الانسانية وأين مواثيق الأمم المتحدة.. أليس هذا الشعب أحد شعوب الامم المتحدة أم أنه من كوكب اخر؟.

هل كان قرار المعارضة بالمقاطعة صوابا أم أن الرجوع عنه هو الصواب؟ سنترك الإجابة لنتيجة مؤتمر روما لنعرف ما هو الصواب!

ونأمل بأن يكون التقلب في السياسة الأممية سينتهي بانتهاء شهر شباط الذي عرف باللباط كما يقول السوريون أي أنه شهر متقلب الأجواء.