اتفقت جامعة الملك سعود وصندوق الأميرة مضاوي بنت مساعد لتنمية المرأة على التعاون في دعم 20 مشروعاً للطالبات سنوياً بتكلفة أربعة ملايين ريال.

Screen_shot_2012-01-17_at_8.32.08_PM_0.jpg

وأوضحت سمراء القويز، رئيسة لجنة ملتقى طاقات شبابية مبدعة ومحاضرة في جامعة الملك سعود، أن الفكرة بدأت هذا العام، واختير 21 مشروعا تجاوزت العدد المخطط له، بسبب الرغبة في تشجيع الفتيات للمرة الأولى.

وقالت لـ"الاقتصادية": "بعض المشاريع كانت تكلفتها أقل من 200 ألف ريال، وهو الحد الأقصى الذي حدده الملتقى للمشروع الواحد، حيث كانت تكلفة أحد المشاريع 80 ألف ريال فقط، ما سمح لهم بدعم 21 مشروعا".

واستطردت: "عندما جرى الإعلان عن الفكرة لم تنجذب الطالبات لها، وبلغت نسبة المتقدمات 0.68 في المائة فقط، وهي نسبة ضئيلة لعدم تجاوزها 1 في المائة من مجموع الطالبات، حيث تقدمت 137 طالبة من بين 20 ألف طالبة، ومن ثم تم اختيار 36 مشروعا في التصفية الأولى، وبعدها اختير 21 مشروعا للحصول على الدعم المالي من قِبَل الصندوق.

وتوقعت البدء بالمشاريع خلال العام المقبل، مشيرة إلى أنها لا تتوقع عراقيل بسبب التراخيص، خصوصاً بعد إلغاء الوكيل الشرعي بالنسبة للفتيات.

وذكرت أن المشروع في البداية لن يكون باسم الفتاة، بل باسم الصندوق الداعم، حتى تسدد الفتاة القرض الحسن لينتقل إلى اسمها.

وقالت القويز في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، تمهيداً لافتتاح ملتقى "طاقات شبابية مبدعة" بعد غد (السبت) برعاية الأميرة حصة الشعلان: إن معايير اختيار المشاريع هي الابتكار، وعدم التقليد، وأن تكون الفتاة قائمة به بنفسها، لذا طُلب من الفتيات استبعاد أي مشاريع خاصة بـ"الكب كيك" و"مشاغل التجميل"، لافتة إلى أن الجامعة ستتعاون مع مكتب استشاري لمتابعة المشاريع، وتقليص احتمال تعثرها، خصوصاً أن معظم المشاريع الصغيرة تفشل خلال السنوات الثلاث الأولى، لكن مع وجود خبراء في المحاسبة ودعم المشاريع، فإن احتمال نجاح المشروع يزيد، خصوصاً إذا كانت الفتاة تمتلك حماسا ورغبة في العمل. ولاحظت تغييرا في شخصية الفتاة الجامعية - من واقع عملها - فلم يعد الزواج أو الوظيفة الحكومية طموحا وهدفا لهن، بل الكثيرات يأملن أن يكن سيدات أعمال ناجحات أو ينجحن في مشروعهن الخاص.

واعتبرت أن الملتقى يأتي انطلاقاً من دور الجامعات في تهيئة الفتاة للعمل ضمن ريادة الأعمال التي تسعى الجامعة إلى النجاح فيها.

بدورها، قالت ريما محمد آل صقر، رئيسة اللجنة الإعلامية للملتقى: إن حماس الطالبات زاد بعدما شاهدن المشاريع التي اختيرت.

وأضافت: "كثيرات جئن لتقديم أفكار على الرغم من أن الباب لم يفتح بعد للملتقى الثاني، فدعم الإبداع والابتكار يولد الإلهام حتى عند الفتيات اللاتي لم يبدين حماساً في البداية".

ونوهت إلى أن بعض المشاريع كانت مستمدة من البيئة الغربية مثل السيارة المتنقلة للتصوير أو السيارة المتنقلة للكوافير، وهو ما لم يجد ترحيباً من قِبَل الملتقى، إلا أن بعض المشاريع المستمدة من طبيعة المجتمع وجدت القبول مثل: فكرة فتاة عن غسل زجاج المباني التي استمدتها من زيارة العقارات الزجاجية والغبار الذي يكسو الجو في معظم الأحيان، إضافة إلى فكرة الاستفادة من المدارس بإقامة أنشطة ليلية للأطفال تتيح للأهل ترك أطفالهم، لأن رياض الأطفال تغلق في أوقات مبكرة. وأكدت أن الملتقى يهيئ الفتاة للعمل والنجاح بدلاً من انتظار إعانة "حافز" أو اللحاق بنسبة البطالة. واعتبرت أن دعم الفتيات وتشجيعهن من مهام الجامعة، لأن كثيرا من الأفكار المبدعة إذا لم تجد تشجيعاً دُفنت، ولم يستفد أحد منها، وضربت المثل بفتيات ما زلن في الجامعة، إلا أنهن بدأن بمشروعهن الخاص وهن يدرسن، كفتاة تؤجر صناديق بمفاتيح للعباءات، وأخرى تبيع الحلى.


الرابط : ملتقى طاقات شبابية مبدعة 1433هـ


المصدر - الإقتصادية - رانيا القرعاوي من الرياض