سيكون له فرع بالسعودية ودراسة مشروع صناعي بالرياض وينبع
بنك قطر الأول وفرصا استثمارية للسعوديين في 9 قطاعات



مجلس إدارة بنك قطر الأول للاستثمار مع رجال أعمال سعودييون بالرياض

[align=justify]الاقتصادية - كشف بنك قطر الأول للاستثمار، عن فرص استثمارية في تسعة قطاعات ستكون مستفيدة من استضافة قطر كأس العالم 2022، وذلك خلال لقائهم برجال أعمال سعوديين في الرياض أمس الأول. وكان في مقدمة هذه الفرص البنية التحتية، والنقل والخدمات اللوجستية، والإنشاء والتعمير، كما من المتوقع أن تتبعها قطاعات أخرى مثل قطاع الخدمات المالية، التعليم، الطاقة، والرعاية الصحية.

ووفقاً للمسؤولين في بنك قطر الأول للاستثمار، فإن كل هذه التطورات، التي ستقترن بنمو في التعداد السكاني ستؤثر إيجابياً في الناتج المحلي الإجمالي لقطر خلال الأعوام المقبلة.

وأوضح عبد الله المري رئيس مجلس إدارة بنك قطر الأول للاستثمار، أن قطر أصبحت محطّ أنظار العالم والمستثمرين على وجه خاص، وذلك لنيلها شرف استضافة مونديال 2022، متوقعا أن تخلق بدورها فرصاً استثمارية لا حصر لها.

وأوضح المري، أن البنك لديه نسبة جيدة من الأعضاء السعوديين، اثنان منهم في منصب نائب رئيس مجلس الإدارة وهو أول بنك استثماري مرخص له من قبل مركز قطر للمال، وقد تأسس في قطر بمرسوم أميري في آذار (مارس) 2009 برأسمال مصرّح به 3.65 مليار ريال قطري (مليار دولار) مما يجعل البنك في مصاف أكبر البنوك الاستثمارية الإسلامية في المنطقة. كما يضم عدداً من المؤسسين والمساهمين السعوديين والقطريين والخليجيين.

واعتبر المري، أن الاقتصاد السعودي هو الاقتصاد الأهم لمجلس إدارة البنك خارج قطر في ظل تمتعه بالفرص المجدية في عديد من القطاعات الاقتصادية المتعددة.

وقال: "إن بنك قطر الأول للاستثمار يعمل وفق معايير رقابية عالمية ويملك استراتيجية واضحة وديناميكية تتركز على بناء محفظة استثمارية متنوعة في مختلف القطاعات ويركز خصوصاً على قطاعات الطاقة (النفط والغاز)، الصناعات، الخدمات الصحية، والخدمات المالية والقطاع العقاري ويوفر مجموعة من الحلول الاستثمارية المتنوعة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تتضمن الاستثمارات المباشرة، وإدارة الأصول والاستشارات المالية للشركات.

وحول فتح فرع لبنك قطر في المملكة، توقع المري أن يكون قبل نهاية هذا العام، وقال: "نحن بنك استثماري نبحث عن الفرص المجدية، والاقتصاد السعودي مليء بالفرص المجدية في القطاعات المختلفة المالية، العقارية، الصناعية، وغيرها"، مؤكدا أن لدى البنك مشروعا صناعيا تتم دراسته في الرياض وينبع".

وعن توقعاته لحصة الاستثمار من الجانب السعودي في قطر، نفى المري، أن تكون هناك فرص محددة، موضحا أن البنك سيقدم الفرص المتاحة للسعوديين كبنك استثماري لفتح المجال للشراكة في هذه المشروعات.

وعن خطط قطر لما بعد المونديال، أوضح المري، أن قطر لا تريد من هذه الاستثمارات أن تقوم فقط لقطر، لأنها فوق حجمها واستخدامها. وتابع قائلا: "نسعى لأن نجعل قطر مركز تميز إقليمي وجذب لأفضل الاستثمارات ومراكز المال والجامعات والمستشفيات والأبحاث والمرافق الرياضية في الشرق الأوسط".

من جهته، قال الدكتور فهد الدامر، مدير عام شركة مفاز للتنمية العالمية وعضو مجلس إدارة بنك قطر الأول للاستثمار: "لقد سُررنا باستضافة هذا الحفل الذي أتاح لمساهمي البنك في المملكة فرصة الالتقاء بالإدارة التنفيذية لمناقشة أهم الإنجازات التي أحرزها البنك منذ الاكتتاب الخاص في عام 2008 كما نشكرهم على حرصهم لإطلاع رجال الأعمال السعوديين على الفرص في قطر".

من جهته، قال عماد منصور، الرئيس التنفيذي لبنك قطر الأول للاستثمار: "توقع الاقتصاديون تباطؤ النمو خلال الفترة بين عامي 2012 ـــ 2015 في ظل غياب مشاريع الكبيرة في قطاع الطاقة، ولكن فوز قطر بشرف استضافة كأس العالم 2022 سيطرح عديدا من فرص الاستثمار في القطاعات المختلفة، وسيسهم ذلك في تنويع القاعدة الاقتصادية لقطر بحيث لا تنحصر في الصناعات الهيدروكربونية".

وأشار المسؤولون في بنك قطر الأول للاستثمار إلى ثلاث ركائز للمبادرات الاستثمارية المعلنة في ضوء استضافة مونديال 2022، وهي: الملاعب وأماكن الإقامة والبنية التحتية، إذ من المتوقع أن تبلغ قيمة المشاريع في تلك المجالات نحو ثلاثة مليارات و12.4 مليار و44 مليار دولار أمريكي على التوالي. يُشار إلى أن المرافق الرئيسية والمنشآت الخاصة باستضافة المونديال ستتركز في منطقة يبلغ قطرها 60 كيلو متراً، ومن المقرر العمل على تجديد ثلاثة ملاعب وتشييد تسعة ملاعب جديدة.

وتقوم الحكومة القطرية حالياً بدراسة دقيقة ومستفيضة للجوانب المتعلقة كافة باستضافة مونديال 2022، وتشير الدلائل الأولية إلى أن قطاعي الرعاية الصحية والتعليم سيشهدان نمواً كبيراً، إذ من المتوقع أن يستحوذا على 77 من أصل 200 مشروع سيتمّ طرحها خلال المرحلة المقبلة.[/align]