الصين تبدأ حملة قمع جديدة ضد مسلمي تركستان الشرقية


[align=justify]علامات أون لاين - وكالات - دعا مسؤول رفيع في الحكومة الصينية التي تحتل اقليم تركستان الشرقية "شينجيانج" إلى قمع من أسماهم بـ " الارهابيين والمتطرفين الدينيين" في إشارة لمسلمين الذين يشكلون أغلبية الإقليم المحتل.

[imgl]http://www.alamatonline.net/load_files/pics/1312818811.jpg[/imgl]وقال تشانغ تشون شيان في كلمة لاعضاء الحزب "حتى يتسنى لنا كبح جماح الموجة الحالية من الممارسات الارهابية العنيفة بشدة.... علينا أن نركز بشدة على قمع الارهابيين." ودعا تشانغ الى قمع ما أسماه "الانشطة الدينية غير المشروعة" والتركيز على حفظ الاستقرار , على حد قوله.

وكانت الحكومة الصينية قد اتهمت الأسبوع الماضي من أسمتهم "متطرفين إسلاميين" بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع بمدينة كاشغر التابعة لإقليم شينجيانج وخلف ستة قتلى إضافة إلى مقتل خمسة من المهاجمين. وزعم بيان للحكومة المحلية بكاشغر أن "مجموعة متطرفين دينيين يتزعمهم مجرمون تدربوا في معسكرات تدريب إرهابية خارج الصين، نفذوا هذا الهجوم".

وادعى البيان أن "تحقيقات الشرطة كشفت أن قادة المجموعة تلقوا تدريبا حول المتفجرات والأسلحة النارية في مخيم داخل الأراضي الباكستانية تابع للحركة الإسلامية لتركستان الشرقية". وأصدرت السلطات المحلية في كاشغر، مذكرات توقيف بحق اثنين ممن قالت أنهم مشتبه بهم , هم: (تيليوالدي ميمتيلي 29عاما)، و(تورسون حسن 34 عاماً). وعرضت الشرطة 100000 يوان ، أي حوالي 15540 $، مقابل أي معلومات تؤدي إلى القبض عليهم.

من جهتها، شككت المعارضة الاويغورية بالرواية الرسمية، مشيرة إلى أن الشرطة ضربت حتى الموت 14 اويغوريا وقتلت ستة آخرين أثناء حركة احتجاج، يقوم بها الاويغوريين، البالغ عددهم نحو ثمانية ملايين في شينجيانج، والذين ينددون منذ عقود بالقمع الثقافي والديني الذي يتعرضون له والهجرة الكثيفة لاتنية الهان البوذية.

وقال المتحدث باسم منظمة معارضة في المنفى، وهي مؤتمر الاويغور العالمي، (مقرها في المانيا)، نقلا عن مصادر محلية ان عددا كبيرا من الضحايا كانوا من عناصر القوات المدنية -المؤلفة من الهان والاويغور- المكلفة حفظ الأمن.
وتركستان الشرقية التي أطلقت عليها الصين "شينجيانج" بعد احتلالها، هو أحد الأقاليم الصينية الخمسة التي تتمتع بحكم ذاتي وتقطنه أغلبية مسلمة تنتمي أساسا إلى عرق الإيغور ، وعاصمته أورومشي، ومساحة الإقليم حوالي (1626000) كيلومتر مربع مما يجعله أكبر إقليم صيني يتمتع بالحكم الذاتي وسادس الأقاليم الصينية الكبرى، وتمتد حدوده على طول 5400 كيلومتر.

ويبلغ عدد سكان الإقليم حسب أرقام الحكومة الصينية حوالي 21 مليون مواطن، منهم 11 مليونا من المسلمين ينتمون أساسا إلى عرق الإيغور وبعض الأقليات، وهي الكزخ والقرغيز والتتر والأوزبك والطاجيك.

وحسب نفس الإحصائيات الرسمية يبلغ عدد السكان من أصل "هان" وهو العرق المسيطر في الصين تسعة ملايين نسمة أي حوالي 40% علما بأنهم كانوا يمثلون 10% فقط في منتصف القرن الماضي. ويعاني المسلمون من الاضطهاد والقهر منذ احتلال الصين ويمنعون من ممارسة شعائرهم التعبدية بحرية.

وقام السكان الإيغور بعدة ثورات في بداية القرن العشرين للاستقلال عن الحكومة المركزية في بكين أبرزها ثورة 1933 وثورة 1944 التي نجحوا إثرها في إعلان دولة تركستان الشرقية المستقلة. لكن هذه الدولة المستقلة لم تعمر سوى خمس سنوات لتسقط في 1949 على يد الصين الشيوعية بعد موت مسؤوليها في حادث طائرة غامض خلال توجههم إلى عقد اجتماع مع الزعيم الصيني ماو تسي تونغ.[/align]