كروبي يلغي التأبين ومنتظري يحذر من سقوط الحكومة .. وحزب الله يؤكد ولاءه ومساندته
أضيف في :26 - 6 - 2009




ألغى المرشح الإصلاحي الخاسر مهدي كروبي حفلا كان مقررا تنظيمه اليوم الخميس 25-6-2009 لتأبين ضحايا المظاهرات الذين قتلوا في الاحتجاجات الأخيرة على إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، فيما حذر عالم الدين المعارض آية الله حسين منتظري من سقوط الحكومة إذا استمرت في سياسة قمع المظاهرات السلمية.

وبحسب ما أفاده حزب كروبي على موقعه الإلكتروني فإن الرئيس الأسبق لمجلس الشورى قرر تأجيل حفل التأبين للأسبوع القادم؛ لأنه لم يستطع العثور على مكان، وكانت وزارة الداخلية الإيرانية قد منعت أي تجمع منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو الجاري.

وقال شاهد عيان للوكالة الفرنسية: إن قرار التأجيل جاء بعد نشر قوة كبيرة من شرطة مكافحة الشغب ورجال الميليشيا (الباسيج) التي أوقفت حشدا من مئات المتظاهرين حاولوا التجمع خارج البرلمان الأربعاء.

في الوقت ذاته حذر رجل الدين الإيراني المعارض آية الله حسين منتظري الخميس من أن استمرار قمع التظاهرات السلمية في إيران قد يزعزع الاستقرار في الحكومة، ويؤدي إلى سقوطها.

وقال منتظري في بيان أرسله بالفاكس إلى الوكالة الفرنسية: "إذا كان الإيرانيون لا يستطيعون التحدث عن حقوقهم المشروعة في التجمعات السلمية، وبدلا من ذلك يتم قمعهم.. فهذا سوف يؤدي إلى سقوط الحكومة مهما كانت قوية".

وطالب منتظري بإنشاء لجنة "محايدة" لإيجاد حل لتسوية أزمة الانتخابات، وقال: "وصيتي للأمة الإيرانية العظيمة أن تواصل مطالبها المنطقية والعادلة في هدوء تام".

إلغاء الدعوات

من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض أمس الأربعاء سحب الدعوة التي تم توجيهها لدبلوماسيين إيرانيين للمشاركة في احتفالات العيد الوطني الأمريكي في 4 يوليو القادم.

وردا على سؤال حول هذه الدعوات التي أرسلت هذا العام لدبلوماسيين إيرانيين للمرة الأولى منذ 30 عاما، قال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية روبرت جيبس إنه نظرا إلى التطورات التي حصلت خلال الأيام الماضية، فإن هذه الدعوات لم تعد قائمة.

ومن ناحيتها، أرسلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مذكرة إلى الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين تطلب فيها إلغاء الدعوات التي تم إرسالها، وجاء في مذكرة كلينتون التي نشرها مسئول بوزارة الخارجية: "للأسف، الظروف تغيرت ومشاركة الدبلوماسيين الإيرانيين لم تعد مناسبة على ضوء الأعمال الجائرة في إيران التي أدانها الرئيس أوباما وأنا شخصيا".

وتشهد طهران منذ أكثر من أسبوع صدامات عنيفة بين الشرطة وأنصار المرشح الإصلاحي الخاسر مير حسين موسوي، أسفرت حتى الآن عن مقتل 17 شخصا، إضافة إلى اعتقال المئات من المحتجين، وأقر مجلس صيانة الدستور، أعلى هيئة تشريعية في البلاد، بوجود ثلاثة ملايين صوت باطلة، لكنه رفض إعادة الانتخابات، مشددا على أن هذه الأصوات لا تؤثر على الفرق بين نجاد وموسوي.

المصدر: إسلام أون لاين

حزب الله يؤكد ولاءة ومساندته للنظام الإيراني في الأزمة الحالية

المختصر / قدم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم اليوم الخميس دعم جماعته الكامل والمطلق للنظام الحاكم في إيران، وأكد مساندة حزب الله للنظام الإيراني في مواجهة الحركة الاحتجاجية القوية التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل.

وأعرب قاسم عن قناعة جماعة حزب الله بأن إيران التي شهدت إجراء انتخابات رئاسية في 12 يونيو تواجه مؤامرة لإرباكها، واتهم الدول الغربية بمحاولة إثارة القلاقل والفوضى والتحريض على الشغب لإحداث حالة انفلات سياسي في إيران.

حزب الله يتهم الغرب بالتدخل في الشأن الإيراني

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي قال نعيم قاسم: " كل ما قامت به حتى الآن الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما بخصوص الحوار والانفتاح لا زال في دائرة الشكليات ولم يرق إلى مستوى الفعل".

وأضاف قاسم: "أما بالنسبة إلى إيران فنتمنى أن تكون الأمور في طريقها إلى مرحلة التهدئة وانتهاء الأزمة وعودة الأوضاع إلى طبيعتها".

وأردف نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني: "لقد أصبح واضحًا حجم العبث الدولي الغربي والأمريكي في الشئون الداخلية الإيرانية، وما نشهده هناك ليس مجرد اعتراض على انتخابات رئاسية، بل توجد أعمال شغب واعتداءات في الشارع لها إدارة خارجية لبلبلة النظام في إيران".

وعن توافق موقف حزب الله مع موقف السلطات الإيرانية زعم نعيم قاسم أن حزب الله لا يتدخل في الشئون الإيرانية الداخلية وليس طرفًا فيما يحصل، وشدد على ضرورة منع أية محاولات للتدخل الأجنبي في الشئون الداخلية الإيرانية.

اتهامات لأجهزة مخابرات بإثارة التوتر داخل إيران

جدير بالذكر أنه قد اندلعت تظاهرات شبه يومية في طهران منذ الإعلان عن فوز محمود أحمدي نجاد بولاية جديدة، وتضمنت مواجهات مع القوى الأمنية سقط فيها عشرون قتيلاً على الأقل.

وقال قاسم: "بعض من اندس في التظاهرات له علاقة بالتحريض الخارجي، ومن الواضح أن هناك تدخلاً بريطانيًا واسعًا في هذه الأحداث، إضافة إلى تصريحات المسئولين الغربيين التي نعتبرها تحريضًا مباشرًا على استمرار التوترات.

وأضاف: "لا يوجد أحد من القيادات الإيرانية مهتم بالعلاقة مع الخارج، ولكن هناك جهد من أجهزة مخابرات أجنبية تحاول أن تعبث في الداخل وهذا لا بد من وضع حد له".

المصدر: مفكرة الإسلام