القاهرة - د ب أ : رصدت وكالات تابعة للأمم المتحدة أن ما يقرب من ثلاثة ملايين سوري في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية وزراعية وغيرها. ووفقا لبيان نشر على موقع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) فإن 5ر1 مليون شخص من هذا العدد في حاجة عاجلة وفورية للمساعدات الغذائية على مدى الثلاثة إلى ستة أشهر المقبلة ، لاسيما في المناطق التي شهدت أطول فترات العنف والصراع ونزوح السكان.


منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فاو

وأوضح البيان أن ما يقرب من المليون شخص يحتاجون إلى دعم المحاصيل والثروة الحيوانية المساعدة مثل البذور والغذاء وعلف الحيوانات ، والوقود وإصلاح مضخات الري.
واستند البيان إلى نتائج بعثة مشتركة للتقييم السريع لاحتياجات الأمن الغذائي قامت بها كل من (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية في شهر حزيران/يونيو الماضي.
ويشير التقرير النهائي للبعثة إلى أن القطاع الزراعي في سورية قد خسر هذا العام 8ر1 مليار دولار جراء الأزمة المستمرة. وهذا يشمل الخسائر والأضرار التي لحقت بالمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية.

ويشكل المزارعون الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة ما يقرب من ثلث سكان الريف ، ومن بينهم 5 إلى 10% أسر تعولها نساء.

وأوضح التقرير أن المزارعين اضطروا إما إلى التخلي عن فلاحة الأراضي أو ترك المحاصيل في الحقول دون رعاية بسبب عدم توافر الأيدي العاملة ونقص الوقود وارتفاع تكاليف الحصول عليه وانعدام الأمن فضلا عن انقطاع الكهرباء والذي يؤثر بدوره على إمدادات المياه.

وقد أطلق برنامج الأغذية العالمي عملية إغاثة طارئة بدأت في تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي لتغطية الاحتياجات الغذائية للسكان المعرضين للخطر المتأثرين بالأحداث في سورية. وتم زيادة أعداد المستفيدين من المساعدات الغذائية تدريجيا لتصل إلى 540 ألف شخص في تموز/يوليو الماضي.

ويهدف البرنامج إلي الوصول بالمساعدات الغذائية إلى 850 ألف شخص هذا الشهر وتوسيع حجم عملياته لتقديم المساعدات للأشخاص الأشد احتياجا بمجرد توافر فرص الوصول إلى المناطق المتضررة.

ويواجه البرنامج نقصا في تمويل عملية الطوارئ والإغاثة في سورية حيث يحتاج البرنامج إلي 103 مليون دولار أمريكي ويواجه عجزا يصل إلى 62 مليون دولار أمريكي