الطائف - واس : يعد منتزه الردف العام واجهة حضارية وتحفة معمارية وأحد أبرز المعالم السياحية بالسعودية، سواء من حيث المساحة التي تتعدى الـ 500 ألف متر مربع، أو من حيث التصميم والخدمات الرياضية والترفيهية والتثقيفية المقدمة للأهالي والزوار والسائحين، وهو ما أهله للفوز بجائزة مكة للتميز في نسختها الثالثة "فرع التميز البيئي"، وتكريم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة لأمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرّج.



وثمن أمين الطائف دعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لجميع المشروعات البلدية، ودعمه للأعمال الإبداعية المتميزة، مشيراً إلى أن جائزة مكة للتميز تمثل حافزاً للقطاعين العام والخاص لبذل المزيد من الجهد في العمل التنموي والتطويري، والنهوض بالفكر الابتكاري لخدمة الوطن والمواطن في جميع المجالات بما يحقق توجيهات الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بعمل كل ما من شأنه التسهيل على المواطنين وراحتهم.

وأكد المهندس المخرج أن حصول أمانة الطائف على جائزة مكة نقلة في أعمال الأمانة تواكب عملية التطوير الشامل لأنشطتها في المجالات كافة بدعم من معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف بن عبدالملك آل لشيخ، مبيناً أن الجائزة تسجل ريادتها الوطنية في نشر مفاهيم المنافسة والتحفيز لتحقيق أعلى درجات الجودة والإتقان.



وحاز منتزه الردف العام الذي يعد أحد أكبر المشروعات السياحية والترفيهية في المملكة، على أكبر نسبة زوار خلال الصيف المنصرم، ويقع المنتزه في الركن الجنوبي لمحافظة الطائف على طريق شهار، وينبسط على مساحة 565 ألف متر مربع، ومجموع أطوال أضلاعه 4250 متر، يحتوي على 9 حدائق مستوحاة من الحضارات المختلفة كالأندلسية والفرنسية والانجليزية والبيئة الصحراوية، بمساحه 155 ألف م2، ومصليات تتسع لأكثر من 2400 شخص، و 9 مباني دورات مياه، ومواقف سيارات.

ويشمل المنتزه العديد من المرافق الرياضية والترفيهية الممتعة، كملاعب كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة وكرة اليد، ومضمار للمشي بعرض 10 أمتار وبطول يقارب 4 آلاف متر، على جانبه أجهزة وألعاب رياضية داعمة، ووادي ألعاب الأطفال الذي يحيط به مظلات خشبية للأسر، ومجموعة من المقاهي والمطاعم مع جلسات خارجية مطلة على البحيرة، إضافة للنافورة التفاعلية التي تبلغ مساحتها 13 ألف متر مربع، يتوسطها شاشة من رذاذ الماء مساحتها300 متر مربع، تتحول كل 5 دقائق لنافورة متحركة ارتفاعها 80 متر، إضافة لنافورة اللهب.



ويحظى المنتزه بعناية كبيرة نظراً لما يمثله من قيمة كبيرة في ذاكرة الأهالي والزوار، ويضم مركزاً للبيئة والإنسان يقوم بتثقيف المرتادين للمحافظة على الطبيعة المحلية، وسبل الاستفادة المثلى منها في إنتاج الطاقة الصديقة للبيئة.

أما عن الخدمات المساندة، فيحتوي المنتزه على نظام صوتي متكامل للتواصل مع الزوار لخدمة أهداف توعوية وتثقيفية وترفيهية وإعلانية، ونظام مراقبة لضمان تحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة، ومركز إسعافات أولية.