وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رب أخ لم تلده أمك
عظم الله أجرك يا أم عمار في صديقتك ومن وصف علاقتك بها فإنك تعزين فيها كما يعزّى أهلها
فقد سبق أن تلقيت التعازي في أخي الذي لم تلده أمي في داره ومن كافة أقربائه ومعارفه ومحبيه
بعد 50سنة من المحبة في الله والتآخي فيه ولازلت أتصدق له كما أتصدق لوالدي ولإخواني الذين سبقوني إلى دار البقاء
فقدمي لها من الصدقات ما وسعك ذلك فالصدقات مقبولة ومخلوفة عند الله كما أنها بلسم وشفاء
وجلاء لأحزان المتصدق
اللهم اغفر لجمبع موتى المسلمين
الذين شهدوا لك بالوحدانية
ولنبيك بالرسالة
وماتوا على ذلك
اللهم اغفر لهم وارحمهم
وعافهم واعفوا عنهم
وأكرم نزلهم
ووسع مدخلهم
واغسلهم بالماء والثلج والبرد
ونقهم من الذنوب والخطايا
كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
وارحمنا اللهم برحمتك إذا صرنا إلى ماصاروا إليه
وصلي اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المفتي:
فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
الجواب:
أفضل ما في هذه الأشياء المذكورة هو الدعاء لأن هذا هو الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة . . . صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) ولم يذكر العمل مع أنسياق الحديث في العمل فلما عدل عنه صلى الله عليه وسلم أي عن ذكر العمل للوالدين إلى ذكر الدعاء لهما علم أن الدعاء لهما أفضل لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يمكن إطلاقاً أن يختار لأمته إلا ما هو الأنفع لها في دينها ودنياها وحينئذ يتبين أن كون الإنسان كلما سبح كلما صلى كلما اعتمر كلما قرأ القرآن من غير الواجب عليه يذهب يهديه إلى الموتى من أقاربه فإن هذا ليس من عادة السلف رضي الله عنهموخير طريق، طريق من سلف لذلك أنصح أخواني المسلمين أن يجعلوا الأعمال الصالحةلأنفسهم لأنهم سيحتاجون إليها كما يحتاج هؤلاء الأموات إلى العمل الصالح وليسترشدوابما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من كونهم يدعون لأمواتهم.
مواقع النشر