وهيب الوهيبي - الحاسب : ناقش ملتقى الإعلام المرئي الجديد (شوف) الذي نظمته مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز الخيرية وجمع رواد العمل الإعلامي على شبكة الإنترنت من الشباب السعودي محاور مهمة في الاعلام المرئي الجديد.



كانت أولى الفعاليات تناقش “مستقبل الاعلام المرئي الجديد” اشار فيه ياسر العمرو إلى ان هذا المصطلح لم يزل الى هذه اللحظة فضفاضا ليس له محددات واضحة المعالم وقال : لازلنا نراوح في الحاضر ولم نلج الى المستقبل الجديد رغم ان المجتمع السعودي يصنف الأول في حالة استخدام الاعلام الجديد.

وعلق الدكتور عمار بكار أحد مؤسسي الإعلام الجديد في مجموعة mbc بأهمية هذه الملتقيات في ظل التغيرات الضخمة التي نعيشها وبشكل لم يحدث في تاريخنا البشري تضخم في المعلومات وعادات الناس بسبب التداخل الكبير بين التكنولوجيا وبين حياتنا الشخصية في كل تفاصيلها لافتا الى ان المستقبل سيشهد تغيرات على مستوى التكنولوجيا من حيث المحتوى المعروض في الاعلام المرئي الجديد وعلى مستوى الدخل المادي على اعتبار اننا سنحدد ما نريد مشاهدته من محتوى عبر العديد من المنصات كالتلفزيون او الويب وغيرها

واضاف: معظم المنصات الحالية تحاول ان تركز على المستخدم من دون اي اختيار وحتى تنجح صناعة المحتوى الإعلامي الجديد بشكل أكبر نحتاج أن نتعرف على رغبات الجمهور.

في المقابل اكد عبدالعزيز العزام أن الاعلام الجديد اتاح فرصة لمن لم يجد فرصته في الاعلام التقليدي مشيراً الى وجود نماذج ناجحة واثبتت تميزها في الإعلام الجديد وبعضهم لم يكونوا يعملوا في هذا المجال من قبل موضحاً أن المستقبل غامض في ظل وجود متغيرات تقنية متسارعة وعلل بحالة الملل التي تصيب الجمهور من بعض البرامج وطالب أن تكون هناك جهود من الجهات المختصة لتعزيز دور الاعلام الجديد عبر شراكة بين الجديد والتقليدي.



عبدالله جابر (رسام كاريكاتير) استعرض تجربته قائلاً: في 2002 اتيحت لي الفرصة في احدى الصحف براتب مجز وكنت طالبا جامعيا ورفضت العمل لاني كنت اعتقد بأني لا استطيع توفير رسمة يومية في كل يوم. اليوم انا ارسم في اليوم رسمتين الى ثلاث والرسام مهارته تتطور كالرياضة.

ورفض عبدالله جابر مسمى اعلام جديد وقديم قائلاً: الاعلام هو الاعلام ولكن اختلفت ادواته والسلوك، ففي السابق كانت الصحف والتلفاز ننتظرها لنرى الاخبار الآن اصبح الخبر يصل في لحظته

واستعرض فراس بقنة تجربته في افلام اليوتيوب واشار الى انه كان يهدف منها ايجاد تغيير في المجتمع عبر ايصال بعض الرسائل الايجابية مشيراً الى انه بعد دخول اليوتيوب وجد التأثير فعالاً لبساطته وقلة كلفته.

أما المحور الثاني فكان بعنوان “فرص+تسويق= تجارة تحدث فيه في البداية باسم السلوم وبين ان البرامج الاجتماعية على اليوتبوب نسبة مشاهدتها تصل الى الملايين والشركات اصبحت تتجه لهذه البرامج لتعلن لديها لافتاً الى أن المعلن اصبح يعرف من هي الشريحة لكل برنامج واصبح الإعلان في برامح اليوتيوب يصل في لحظته بعكس الاعلام التقليدي.

اما مشهور الدبيان فلفت في كلمته الى تطور الإعلام وسهولة وصوله وجذبه للمعلنين وقال: نهدف الى ايصال الاعلام بشكل مهذب وألا يظهر وكأنه استغلال للمشاهد.

وأوضح راكان المطيري ان الإعلان اصبح يشكّل دخلاً لبعض أصحاب البرامج على اليوتيوب معتبراً انه حتى الان تجربة الاعلان على برامج اليوتيوب لم تنضج بعد عاداً عدم ادراك المعلن لطبيعة البرنامج هي ابرز الصعوبات فيما اعتبر عبدالعزيز الشعلان ان المعلن من الصعب أن يتحول ويغير تفكيره بشكل سريع واصفاً اياه بالمتردد في الدخول في اعلانات الاعلام الجديد.



المحور الثالث ركز على “اخلاقيات الاعلام المرئي” قدم له الاعلامي صلاح الغيدان واستهله عبدالله صايل بكلمة اشار فيها الى وجود سرقات فكرية وتجاوزات في الإعلام الجديد لافتاً الى ان فنان الكاريكاتير قد يفرط في مستقبل صناعة يمكن أن تسهم في ان يكون مليونيرا وشدد على وجوب التوعية في الاعلام الجديد وكذا ارتفاع سقف الوعي.

ولفت ابراهيم الخيرالله الى ان غالبية ما يعرض في اليوتيوب يعكس ما يحدث في المجتمع معتبراً ان اليوتيوب اقرب للمسرح وان بعض التعليقات اصبحت تشكل شبكة استفدنا منها في التلفاز وكأنه تويتر وفيسبوك فيما اعتبر بندر حلواني ان التعليقات والتفاعل لهما تاثير فعال يفوق التلفاز واضاف: التعليقات في الغرب جرت العادة انها ايجابية وتنتقد بشكل جيد.

واشار محمد الضبعان الى ان من أمن العقوبة اساء الادب وبعض الحسابات لو كانت تعرف العقوبات القانونية قد لا تُقدم عليها مشيراً الى ان كل نوع اساءة له عقوبة معينة ويتطلب اثباتات ونوه الضبعان بصرامة نظام الجرائم المعلوماتية وجودته لما فيه من عقوبات بالسجن قد تصل من عام الى 10 اعوام وشدد على وجوب التطبيق الصارم للقوانين ليرتدع الناس.

وحمل المحور الرابع عنوان “كيف نجحنا” استعرض فيه المتحدثون تجاربهم مع برامج اليوتوب بدأها هادي الشيباني الذي قال ان انتقاله من الاعلام التقليدي الى الجديد كان صدفة مشيراً الى ان برامج اليوتيوب الأولى دفعت القائمين على قناة صاحي إلى تأسيس قناة واوضح الشيباني ان ارتفاع مستوى المشاهدة لبرنامجه أشعره بضرورة الاهتمام فيه بشكل أكبر. اما الفوتوغرافي حسين دغريري فاستعرض تجربته مع الكاميرا وعشقه الذي بدأ من الصغر عاداً مهنة التصوير تحمل جانبا توثيقيا هاما للأحداث وعن مشاريعهم كشباب هواة قال: يجب ألا ننتظر أحد يدعمنا في مشاريعنا وعلينا ان نبادر وننطلق.



عبدالعزيز المزيني فلفت الى ان مستقبل الكاريكاتير ليس كالسابق، وحتى 2011 لم تكن هناك شركة متخصصة في هذا المجال وقال بإن الاهتمام والفرص في مجال رسم الكاريكاتير انخفضت واذا اقتنعت الشركات بنوعية المنتج تحرص على المشاركة في البرنامج وشدد المزيني على ضرورة توفير بنية تحتية وتوعية على مستوى المناهج وليس الدعم المادي فقط.

من جانبه اوضح عبدالمجيد الكناني ان من أبرز ما يدفع للعمل فى الفنون هو الرغبة في التعبير معتبراً ان تجربة الافلام السينمائية السعودية وليدة ولا تزال في البدايات وعلى رغم ذلك نجد تجارب ناجحة في الخارج.

واعتبر فهد البتيري ان أندية الكوميديا المحلية كانت داعماً له عندما كان يدرس في الخارج مشيرا الى وجود محاولات في الشرق الاوسط للاهتمام بهذا المجال وعن اهمية وجود الرعاة للبرامج في اليوتيوب قال: الكثير من الرعاة لا يدركون نوعية برامج الاعلام الجديد ولا يدركون الشريحة لكن بعد أن يثبت البرنامج نجاحه يتجه اليه الداعمون معتبراً ان وصول الرعاة ليس صعباً بقدر وصول الفكرة لهم وختم بقوله: البرامج التي تقدم في اليوتيوب تحتاج إلى تجديد فالفئة التي تشاهدها بكثرة ملولة.