مكة المكرمة - واس : أدى الطفل المخترع الأمريكي من أصل سوداني أحمد محمد الحسن اليوم مناسك العمرة برفقة عائلته الذي يزور المملكة على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لأداء مناسك العمرة.



وكان في استقباله عند المسجد الحرام عدد من المسؤولين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام.




«#أنا أقف مع أحمد».. الرأى العام الأمريكى يرد الاعتبار لـ«المخترع الصغير»
(الشروق) -- «أنا أقف مع أحمد».. هاشتاج (وسم) اكتسح مواقع التواصل الاجتماعى خلال الثلاثة أيام الماضية فى الولايات المتحدة، واكتظ بأكثر من مليون تغريدة فى موقع «تويتر» وحده، حيث هب الناشطين، والمشاهير للدفاع عن المراهق الأمريكى أحمد محمد الحسن، الذى اعتقلته الشرطة لإحضاره إلى المدرسة ساعة ظنا منها أنها قنبلة.


المراهق الأمريكى أحمد محمد الحسن مخترع الساعة

وفى ضوء الحملة التضامنية مع المراهق على مواقع التواصل الاجتماعى، تفاعل الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع الأزمة وعبر عن تأييده لأحمد، وقال أوباما فى تغريدة على تويتر: «ساعة رائعة يا أحمد. هل ترغب بإحضارها إلى البيت الأبيض؟ علينا تشجيع المزيد من الأطفال أمثالك على حب العلم، هذا ما يجعل أمريكا عظيمة».

وبدأت الأزمة عندما صنع أحمد، المعروف بعبقريته، الساعة فى منزله فى مدينة ايرفنج بولاية تكساس، ثم أحضرها معه إلى مدرسة «ماك آرثر» ليطلع عليها مدرس الهندسة. وفى الصف رن جرس الساعة فجأة وهى فى حقيبته المدرسية، فأقبلت إليه معلمة اللغة الإنجليزية لترى مصدر الرنين، وهالها شكل الساعة وما فيها من أشرطة ووصلات حين رأتها، فساورتها شكوك «بأنها قد تكون قنبلة» من اللاتى يحزم الانتحاريون بها أنفسهم، لذلك طلبت منه الخروج سريعا من الصف، وأخبرت إدارة المدرسة بما رأت وتظن، وبدقائق انقض رجال مكافحة الإرهاب بعد الاتصال بهم، على أحمد، بحسب ما نقله موقع «العربية نت» الاخبارى.

مشاهير ورواد مواقع التواصل الاجتماعى يتضامنون مع مراهق مسلم اعتقلته شرطة تكساس بتهمة «صنع قنبلة».. أوباما يدعوه للبيت الأبيض «وجوجل» تحتفى به
وسريعا تم نقل أحمد إلى غرفة فى المدرسة، حيث استجوبه 5 ضباط، وفتشوا أغراضه وتفحصوا «لابتوب» كان معه، وأمطروه بأسئلة ملخصها أن ما كان فى حقيبته ليس إلا محاولة منه لصنع قنبلة. أما هو فكان يكرر، ويجيب: «لا، إنما أردت أن أصنع ساعة فقط» على حد وصف «دالاس مورنينج نيوز» أول صحيفة أمريكية نقلت قصته. ورغم نفيه الاتهام، نقل أحمد إلى مركز للشرطة مكبل اليدين بالأصفاد، وهناك فحصوا بصماته وصوروه من جميع الجهات، وعاملوه كإرهابى طوال 5 ساعات، وحين أفرجوا عنه قررت إدارة المدرسة فصله 3 أيام.

وبعد أن اجتذبت القصة تعاطف الرأى العام الأمريكى، لاسيما بعد التغطية الإعلامية الكبيرة للمؤتمر الصحفى الذى عقده الفتى. قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الحادث «أثار مزاعم حول العنصرية وغضبا على الإنترنت»، كما وجه موقع «جوجل» دعوة للمراهق ليشارك فى «معرض علوم» يقيمه هذا الأسبوع.

وأحمد، العاشق للهندسة والعضو فى «نادى الروبوتات» بالمدينة التى يدرس، ويقيم فيها مع عائلته، كان يرتدى قميصا ممهورا بشعار وكالة «ناسا» الفضائية الأمريكية، لحظة تصويره مكبل اليدين بالأصفاد، وهى دليل واضح على عشقه للتكنولوجيا والعلوم.

وشارك فى الحملة المؤيدة لأحمد عدد كبير من مشاهير أمريكا، منهم هيلارى كلينتون، ومارك زوكربرج مؤسس موقع «فيسبوك».

وشرح المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ارنست، لمحطة «سى.بى.أس نيوز» التليفزيونية، أن زيارة أحمد للبيت الأبيض ستتم الشهر المقبل ليشارك فى «ليلة فلكية» يقيمها الرئيس الأمريكى، ويحضرها علماء وبعض رواد الفضاء، إلا أنه لم يحدد يوم إقامتها.

فى سياق آخر، قالت صحيفة «نورث دالاس جازيت» الأمريكية أن والد المراهق، واسمه محمد الحسن محمد، كان مرشحا فى الانتخابات الرئاسية الماضية فى السودان عن حزب الإصلاح الوطنى.

وأشار الموقع إلى أن الحسن بدأ حياته ببيع سندويتشات «الهوت دوج» بشوارع نيويورك، ثم عاملاً بمطعم للبيتزا، وبعدها سائق تاكسى فى دالاس، التى أصبح مالكا فيها لشركة «جيت تاكسى» ضمت 200 سائق، قبل بيعها فيما بعد لشركة Yellow Cab الشهيرة.

أوباما يدعو "الطفل المخترع" لزيارة البيت الأبيض