دعا إبراهیم یزدي وزیر خارجیة إيران الأسبق زعيمَ حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي إلى أن يستوعب الدروس والتجارب من إيران والجزائر، وأن يحترم التعددية في المجتمع التونسي. بحسب ما نشر موقع "جرس" الإيراني المعارض اليوم الأحد.


قال إن المسلمين يفتقرون لتجربة كافية في الديمقراطية - العربية - موسى الشريف

ووجه يزدي رسالة إلى الغنوشي حثه خلالها على التسامح والتساهل في التعاطي مع الأحزاب التونسية الأخرى والسماح لها بالمشاركة في عملية البناء والتنمية في تونس مؤكدا أن المسلمين ليست لديهم تجربة كافية في الديمقراطية.

قائلا: "نحن المسلمين نسقط الأنظمة الديكتاتورية ونأتي بديكتاتورية بديلة أخرى تحل مكانها"، في إشارة إلى الوضع في إيران وحكومة ولاية الفقيه".

وأضاف: "الديمقراطية ليست بضاعة تستورد أو تصدر، وإنما هي عملية تأقلم وتكيف وطني شمولي تجب ممارستها وطنيا"

وأكد يزدي على أن ما حصل في تونس لا يختلف كثيرا عما حدث في إيران عام 1979 عندما أُسقط نظام الشاه عبر ثورة شعبية.

وأوضح قائلا: "أتمنى أن لا تكرر "النهضة "أخطاء ثورتنا في إيران، وأن يحترم قادتها التعددية والديمقراطية"

وأضاف: "نحن أسقطنا الشاه لمعالجة سلوكه، ولكن نسينا أن نعالج سلوكنا وشخصيتنا الذاتية"

ويعد ابراهيم يزدي من كبار السياسيين في إيران، وهو أمين عام "نهضة حرية إيران" التي تضم عددا كبيرا من الوطنيين- المذهبيين ومن أبرز أعضائها مهدي بازرقان أول وزير بعد سقوط الشاه، عينه الخميني، وآية الله محمود الطالقاني من كبار مهندسي الثورة في إيران الذي توفي في بداية الثورة .

كما أنه من أبرز الشخصيات الوطنية المعارضة في الداخل، وتعرض لضغوطات عديدة من قبل السلطة في إيران، وقبل عام اعتقل، وقضى فترة في السجن، ولكن لأسباب تدهور حالته الصحية وكبر سنه أطلق سراحه قبل أشهر من السجن.

وكانت حركة النهضة الإسلامية في تونس قد حققت فوزا ساحقا خلال انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بعد صراع شرس مع أحزاب اليسار.