بغداد - نازك محمد خضير - (أنباء موسكو): يجبرُ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أهالي محافظة نينوى، شمالي بغداد، على تقديم النساء تكميلاً لإركان الجهاد "للنكاح" مقابل مبلغ قدره 800 دولار أمريكي.



وكشفت أثمار الشطري، عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، في تصريح لـ"أنباء موسكو"، عن إجبار تنظيم "داعش" أهالي الموصل على تقديم الزوجة، الأخت، والإبنة، لعناصر التنظيم، لإغتصابهن تحت مسمى "جهاد النكاح".

وأضافت الشطري، نقلاً عن أهالي نينوى والموصل، من النازحين والعالقين في المدن، أن تنظيم "داعش" يمنح مليون دينار عراقي، ما يعادل (800 دولار أمريكي)، لكل من يكمل أركان الجهاد بتقديم النساء له.

وأوضحت أن الأموال التي يتصرف بها عناصر تنظيم "داعش"، تعود للمصارف والبنوك التي أستولوا عليها لدى سيطرتهم على الموصل، قبل أسابيع، بعد انسحاب القوات الأمنية.

وحولَ تنظيم "داعش" منازل كل من المسيحيين النازحين، وأصحاب المناصب من أعضاء مجالس المحافظات والنواب، بعد الإستيلاء عليها، إلى "دور للتوبة" يستدعون إليها المواطنين لتقديم النساء عنوة.

وذكرت الشطري أن بعض المواطنين الذين انخرطوا مع "داعش"، بعد تهديدهم بالقتل، يستخدمون الضرب المُبرح على النساء اللواتي يرفضن تلبية أركان الجهاد، حسبما يدعون.

ونوهت إلى أن حالات كثيرة لاغتصاب فتيات وقعت في الموصل، من قبل عناصر "داعش"، مع إقدام عدد منهن على الانتحار بعد ذلك.

واخُتطفت عشرات النساء في الموصل ثاني أكبر المدن العراقية سكاناً، مع عدد من الصبية الذين يتمتعون بالوسامة، على أيدي مسلحي تنظيم "داعش"، تطبيقاً لـ"جهاد النكاح".

ورصدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، 437 ألف نازح من مدينة الموصل، غالبيتهم من النساء والأطفال، منتشرين في أربيل، ودهوك محافظات إقليم كردستان العراق، وفي سهل نينوى، بعشيقة، شيخان، وسنجار.