الا على طاري البرستيج الستاتي وزلازله وتوابع زلازله الإرتدادية والرفد اللي يقدمه بعضنا للبعض الآخر فقد زوجت أحد أبنائي وبقي لدي ثلاثة عراري الله يصلحهم ويخليهم ففي زواج الأول والله لم أكن في حاجة للرفد ومع أني شاكر لمن قدم رفده إلا أنني أحتفظ بفضله بعد فضل الله وإسمه مكتوب لدي لرد معروفه لاحقا بإذن الله وقد درجت على هذه الحال مع أبنائي
ولكني أقف أحيانا حائرا متعجبا من مواقف ومواقف كثير ممن نقوم برفدهم من غير منة ومصدر العجب هو غيابهم عن مناسباتنا والله ليس طمعا منهم بشيء سوى التقارب وصلة الرحم

حتى أننا والله قد نندم أحيانا على تقديمنا الرفد ليس من بخل ولكن لكي لا يكون الرفد الاقشر مدعاة للقطيعة من طرفهم وإن كنا نلتمس العذر كل العذر للمستورين منهم ونتقبل اعتذاراتهم بطيبة نفس وتفهم لأمورهم دون أن يشعرون

ولكن مالحيلة مع المريشين والشبعانين منهم وعلى طاري الشبعانين سبق أن رفدت أحدهم بالخمسة ورفدني بمضروف من الرياض إلى جدة فيه خمسمائة ريال وهو فلوسه ماشاء الله تتبراء منه من تزاحمها في حساباته ومحفظته فلم أتردد أن وضعت مع خمسمائته مثلها وأعدتهما إليه وعاتبني فيما بعد بعين قوية ووجه لايعرف التعرق من الحياء وتوقعت أن يعيد الخمسمائة ولكنه لم يفعل

والأسواء من ذلك أنك تفقد بعض أبناء قرابتك بسبب هذا الرفد وقيل قديما إذا أردت أن تفقد عزيزا حيا فارفده أو أ قرضه مالا
وتعجبني جدا عادة إخوتنا في الله الحضارم فهم لايدفعون ولا يتقبلون الرفد وبرغم أن هذه عادة جافة إلا أنها تضمن حضور الأكثرية الساحقة وجيوبهم فارغة

وبهذه المناسبة أتذكر أحد الأقرباء وهو من جماعة الملايين ماشاء الله عيني عليه باردة فهو دائما مايكون عرضة لقطاع الطرق من أبناء إخوته وأخواته الذين يعرفون حجم ثرائه ولكنه يواجههم دائما بمحفظة لاتستحي ويقسم أنه ليس معه غير خمسة ريالات مفروطة يستخرجها من محفظته ويدعهم يقتسمونها مع بعض العض والرفس وقد أسموه أبو خمسه

أما سيداتنا ملكات البرستيج الناعم القاتل فرغم مصروفاتهن البرستيجية الجنونية على الفستان وتوابعه والشوشة وتوابعها إلا أنهن قحروطيات ناشفات في تقديم الرفد والذي لايتجاوز بضع مئات وأقل غالبا وربما بلغ حتى الخمسين ريالا على
أيدي سيد اتنا المسنات وخاصة الجدات برتبة الجنرالات
اركان حرب مكافحة البعزقه والتبذير

لكن تدرون عاد؟
والله ماهنا فايده مانقدر نرفض الرفد ومعظم شبابنا والله في حاجته ولكنه في النهاية دين عليهم وإن كان بالتقسيط أما بعضهم فيفيض الرفد لديه فلا يتردد لحظة في الطيران البرستيجي مع عروسه إلى سلة تبذير الفلوس ليعودا بخفي حنين وربما بدونهما ولربما باعا أحدهما