الاقتصادية - حامد الرويلي : قال لـ "الاقتصادية" اللواء عبد الله الجميل مدير عام مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية، إن الإدارة العامة للمخدرات تدرس حاليا عودة المدمنين والمروجين إلى أعمالهم السابقة سواء عسكريين أو مدنيين بعد تعافيهم وتلقيهم العقوبة اللازمة.

تعهدت بتوظيف المتعافيات .. مكافحة المخدرات


اللواء الجميل لدى تدشينه «اليوم العالمي لمكافحة المخدرات» أمس.

وأضاف بعد تدشينه أمس معرض اليوم العالمي لمكافحة المخدرات المقام في مجمع الشاطئ مول في الدمام، أن مكافحة المخدرات لا تلزم أي جهة عسكرية أو مدنية بإعادة المروج أو المدمن التائب حتى لو أخذ العقوبة اللازمة ومنح شهادة حسن سيرة وسلوك من مستشفيات الأمل أو السجون السعودية.

وقال اللواء الجميل: "إن موضوع إعادة المروج الذي أخذ العقوبة الشرعية والقانونية أو المدمن المتعافي واجب على الجميع، خاصة إذا تم منحه شهادة حسن سيرة وسلوك، إذ يجب إرجاعه إلى عمله أو توظيفه في القطاع الحكومي أو الخاص، حتى لا يعود للترويج أو الإدمان من جديد"، مؤكدا أن مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية وظفت أكثر من 500 متعاف ومتعافية في جهات حكومية وأهلية، متعهدا بتوظيف جميع النساء المتعافيات في قطاعات أهلية بالتنسيق مع بعض الشركات الوطنية والجمعيات الخيرية.

وحذر مدير عام مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية، الصيدليات والمستشفيات من بيع دواء "ترامدول" الذي يصدر من دول شرق آسيا ويستهدف الشباب السعودي ويصرف لبعض المرضى بوصفة حكومية رسمية، مضيفا أن هناك تنسيقا وتواصلا مستمرا مع وزارة الصحة لعدم بيع تلك الحبوب إلا بوصفة طبية من مستشفى حكومي أو خاص معتمد، مشيرا إلى أن من يتم ضبط معه تلك الحبوب من غير المرضى المصروف لهم يتم التعامل معه مثل مستخدمي الكبتاجون.

وأوضح أن المنطقة الشرقية تعتبر رابع مناطق السعودية على مستوى تهريب المخدرات، مشيرا إلى أن السنوات الأخيرة قل الترويج في الشرقية بسبب ضبط أكثر المروجين، مضيفا أن دوريات التحري والبحث مستمرة على مدار الساعة والتركيز عادة ما يكون على المناطق المعروفة بالترويج والاستخدام مثل أم الساهك وحي الخليج والثقبة.

من جهة ثانية، كشفت لـ "الاقتصادية" إدارة مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام أن دول الكويت والإمارات وقطر وعمان طلبت من المجمع 20 متعافيا للعمل في مستشفيات الصحة النفسية عندها، مضيفة أن هناك أعدادا كثيرة من المتعافين تمت مباشرتهم في مستشفيات الصحة النفسية وبعض القطاعات الأخرى في الشرقية والرياض وجدة.

وقال راشد بن أحمد الزهراني مدير العلاقات العامة والإعلام إن وفدا من دول الكويت والإمارات وقطر وعمان قاما بزيارة المجمع والتقت مع عدد من المتعافين في المجمع وطلبوا اختيار 20 شخصا من المتعافين عن طريق المجمع من ذوي حسن السيرة والسلوك من إدارة المجمع والعاملين فيه للعمل في مستشفيات ومراكز مشابهة لذلك، مشيرا إلى أنه تم اختيار 20 شخصا وقد باشروا أعمالهم في دول الخليج بوظائف مختلفة، منها مرشدون والبعض منها في مهن مختلفة مرتبطة بعمل المستشفيات والمراكز كإلقاء الندوات والتعريف بأضرار المخدرات وكيفية التخلص منها والتغلب عن الشهوات.

وبين أن مجمع الأمل أصبح مركزا لتدريب المعافين للانخراط في طاقم مرشدي، حيث تم التنسيق مع مجمع الأمل في الرياض وجدة للاستفادة من دورات الإرشاد التي كان ينظمها المستشفي التي تستمر لمدة 18 شهرا مقسمة على ثلاث مراحل، مشيرا إلى أن المجمع يتواصل مع الجميع عبر الهاتف الاستشاري مع نخبة من الاستشاريين من السبت إلى الأربعاء لمدة ساعتين يقدم من خلال التواصل استشارات علاج الإدمان واستشارات نفسية وأسرية للأطفال والمراهقين.

وأوضح الزهراني أن السعة السريرية الحالية للمجمع تبلغ 300 سرير مكتملة العدد 10 في المائة من الأسرة مخصصة للنساء وتمثل نسبة الخليجيين في المجمع 5 في المائة, مضيفا أنه يجرى التنفيذ حاليا للمبنى الجديد في الدمام على مساحة 73 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية تجاوزت 320 مليون ريال بسعة سريرية تبلغ 500 سرير.