الرياض: تبحث وزارة التربية والتعليم عن أسباب نسب قصيدة لغير قائلها في مقرر «لغتي الخالدة» للصف الثاني المتوسط، بعد مضي ثلاثة أعوام على تأليف المقرر من قبل تسعة مؤلفين وثلاثة مراجعين ضمن المشروع الشامل لتطوير المناهج وقال مدير الإعلام التربوي بالوزارة والمتحدث الرسمي باسمها أحمد بن صالح الخنيني ـ بحسب صحيفة "عكاظ " في عددها الصادر اليوم الأحد ـ : إنه جرى مساءلة إدارة المناهج بوكالة الوزارة للتخطيط والتطوير، وهي بدورها سوف تحقق للوصول إلى المتسبب.



وفي التفاصيل نسب المقرر نصا شعريا للأديب سعد البواردي جاءت في فاتحة أولى وحداته للفصل الدراسي الثاني عن «حب الوطن» بالصفحة الـ16، وهي في الأصل للشاعر إبراهيم مفتاح بعنوان «وطن على صدور الأوسمة» من ديوانه «رائحة التراب»، الصادر عن نادي جازان الأدبي سنة 1416هـ الموافق 1995م، وتم تدوينها قبل صدور الديوان في 10/04/1412هـ.

وشدد الشاعر مفتاح على استرداد حقه الأدبي والفكري، وسيطالب الوزارة بتصحيح الخطأ، بجانب مقاضاتها حقوقيا لدى الجهات المعنية، مؤكدا أنه يربأ بالبواردي أن ينتحل قصيدته، وقد ربطته به صلة وثيقة منذ ما يزيد عن أربعة عقود.

4_01283137229.jpg

وفي المقابل، أقفل الشاعر سعد البواردي كل الثغرات بتأكيده أن هذه القصيدة ليست له، وإنما للشاعر إبراهيم مفتاح، وقال «درست ديوان الشاعر مفتاح نقديا قبل سنوات، ولا يمكن أن استعرض في دراستي عن شاعر قصائد لي، بل هي له جزما وقطعا».

يذكر أن الشاعر إبراهيم مفتاح قد صدر هذه القصيدة في أكثر من محفل وطني، كما في جازان قبل ستة أعوام، ونجران قبل ثلاثة أعوام.

1v268438.jpg


هذي المفاتنُ في عينيكَ تأتلقُ
وفي رحابك هذا السحر. والألق

وفي ثراك من التاريخ ادسمة
تلملم الشمس أعراساً. وتنطلق

فأنت يا وطني ماض يعانق
زهو البطولات. والإشراق. والعبق

وأنت في حاضر تكسوه أجنحة
علوّها من بياض الصبح ينبثق

يغازل الفجر في عينيك أغنية
ويزدهي في سماك الليل والشفق

إلى أن يقول:
ما مسّك الضر يوماً منذ أن هبطت
فيك الرسالات. أو أسرى بك الأرق