الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. وقال صلى الله عليه وسلم : « قال الله - عزّ وجلّ : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به...»، فها هو شهر رمضان على الابواب...وهذا الشهر المبارك فرصه كبيره لتطبيق ونشر سنته عليه الصلاة و السلام...



ولهذا الشهر سنن عديده

((سنن شهر رمضان))


1- تعجيل الفطور : وهذه سنة غفل عنها كثير من الناس, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر” { متفق عليه}.

2- الفطر على رطب أو تمر أو ماء : وليس كما اعتاده كثير من الناس على العصائر والأطعمة المتنوعة. قال أنس رضي الله عنه :” كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات, فإن لم تكن رطبات فتميرا, فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من الماء” { رواه الترمذي وصححه الألباني}.

3- الحرص على صلاة المغرب في المسجد مع الجماعة : فإن هذه الصلاة ضيعها كثير من الناس, فصلوها في بيوتهم بسبب أنهم يضعون ألوان الأطعمه والمشروبات, ولا ينتهون من طعامهم وشرابهم إلا بعد فوات الجماعة, ولو أنهم طبقوا السنة فأفطروا على رطب أو تمر, وذهبوا إلى المسجد لأدركوا الجماعة, وعادوا إلى طعامهم.


وهنا نقترح اقتراح على أخواتنا وخاصه الامهات في المنزل (انه تقوم بتحضير قبل الافطار الماء او اللبن - والتمر بعد الافطار على الماء او اللبن و التمر تقوم وتصلي بأهل بيتها من النساء جماعه المغرب حتى لا يتأخروا عنها هن ايضا))


4- الدعاء عند الفطر : وهذه سنة لا يغتنمها كثير من الناس, مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد “ . { رواه ابن ماجه}.
وفي حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر يقول : ” ذهب الظمأ وأبتلت العروق , وثبت الأجر إن شاء الله “ { رواه ابو داود }.

5- كثرة القراءة والذكر والدعاء والصلاة والصدقة وسائر الطاعات : فإن بعض الناس يستقبلون رمضان كغيره من الشهور, والسنة أن يزيد المرء من الأعمال الصالحة في رمضان إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

6- الحرص على السحور وتأخيره : فإن كثيراً من الناس ضيعوا هذه السنة, حيث إنهم يكتفون بالعشاء وينامون إلى الفجر فلا يتسحرون والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ” فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر” { أخرجه مسلم}.


وقال صلى الله عليه وسلم : ”السحور كله بركة, فلا تدعوه, ولو أن يجزع أحدكم جرعة من ماء, فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين” { رواه أحمد وقواه المنذري}.

والسنة تأخير السحور وقد كان بين سحور النبي صلى الله عليه وسلم وصلاته الفجر قدر قراءة خمسين آية. وتأخير السحور أرفق بالصائم وأسلم من النوم عن صلاة الفجر والله أعلم.