دبي - رويترز : دفعت عمليات بيع مكثفة المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع يوم الإثنين وتراجعت أيضا معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط مع استمرار الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية لليوم السادس.



وانخفض المؤشر السعودي 1.9 في المئة مسجلا أدنى إغلاق منذ 14 أكتوبر تشرين الأول.

وقصفت إسرائيل مواقع في قطاع غزة يوم الاحد مع استمرار إطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل مع تزايد الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة.

وقال عبد الله علاوي مساعد المدير العام ورئيس البحوث لدى الجزيرة كابيتال "الناس قلقون من أن يكون تصاعد التوتر في غزة بداية لما هو أسوأ" مضيفا أن المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي تضغط أيضا على معنويات المستثمرين السعوديين.

وهبطت الأسواق العالمية الأسبوع الماضي في ظل مخاوف من أن تكون الولايات المتحدة متجهة صوب أزمة مالية تهدد أكبر اقتصاد في العالم إلى الركود مجددا.

وانخفضت أسهم الشركات السعودية الكبيرة مع تراجع سهمي الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر منتج للكيماويات في العالم ومصرف الراجحي 1.4 في المئة لكل منهما بينما هبط سهم مجموعة سامبا المالية 2.4 في المئة.

وقال محللون إن ضعف نتائج البنوك وشركات البتروكيماويات السعودية في الربع الثالث من العام وهما أكبر قطاعين في البورصة من حيث القيمة السوقية جعل المستثمرين أكثر حذرا.

وقال علاوي "سجلت الشركات الكبيرة تراجعا في النتائج الربع السابق ويتوقع معظم المحللين أن يشهد العام المقبل نموا أبطأ في البتروكيماويات والبنوك والاتصالات.

"القطاعات الرئيسية للاقتصاد في مرحلة النضوج وهذا بدوره يقلص التوقعات بتحقيق نمو استثنائي."

ودفعت الأسهم القيادية مؤشر سوق دبي لأدنى إغلاق في سبعة أسابيع.

وهبط سهم شركة الامارات للاتصالات المتكاملة (دو) 1.8 بالمئة وسهم أرابتك القابضة للبناء ثلاثة بالمئة وسهم إعمار العقارية 1.4 بالمئة.

والمؤشر مرتفع 16.7 بالمئة منذ مطلع 2012. ويتوقع محللون عودة متصيدي الصفقات في أعقاب انخفاض الأسهم يوم الاحد.

وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي منخفضا 0.8 بالمئة في رابع تراجع منذ سجل أعلى مستوى في 16 شهرا في 12 نوفمبر تشرين الثاني.

وضغطت الأسهم القيادية على المؤشر مع هبوط سهمي بنك الخليج الأول ومؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) 1.9 و0.7 بالمئة على الترتيب.

وأغلق مؤشر بورصة قطر مرتفعا 0.04 بالمئة بعدما سجل أدنى مستوى في ثلاثة أشهر يوم الأحد.

وتجاوزت الأسهم الصاعدة نظيرتها المتراجعة بواقع تسعة إلى سبعة. وزاد سهم الملاحة القطرية 2.1 بالمئة.

وقال ياسر مكي مدير السمسرة في الريان للوساطة المالية بالدوحة "يتعلق الأمر بالسياسة وصراع الشرق الأوسط.. هجوم غزة يخيف الجميع.

"من المنتظر أن تظل بورصة قطر داخل نطاق ضيق.. تحتاج لبعض الأنباء الطيبة كي ترتفع. المستثمرون المحليون لا يخافون مثل الأجانب عندما تحدث توترات في المنطقة."

وهبطت بورصة قطر 4.5 بالمئة هذا العام نظرا لخيبة أمل المستثمرين بشأن توزيعات الأرباح وبطء التقدم في ترسية عقود مشروعات البنية التحتية استعدادا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

وقال موسى حداد رئيس خدمات استشارات الاستثمار لدى بنك أبوظبي الوطني "إذا لم تتزايد أحجام التداول في بورصة قطر على الأمد المتوسط فسيصبح من الصعب على الناس مواصلة الشراء. لن تنال السوق مزيدا من الاهتمام من المستثمرين الدوليين نظرا لاستقرار نمو عائدات توزيعات الأرباح."

وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

السعودية: تراجع المؤشر 1.5 في المئة إلى 6666 نقطة.

دبي: هبط المؤشر 1.4 في المئة إلى 1579 نقطة.

أبوظبي: انخفض المؤشر 0.8 في المئة إلى 2660 نقطة.

قطر: ارتفع المؤشر 0.04 في المئة إلى 8381 نقطة.

مصر: تراجع المؤشر 1.2 في المئة إلى 5414 نقطة.

الكويت: صعد المؤشر 0.2 في المئة إلى 5783 نقطة.

سلطنة عمان: هبط المؤشر 0.3 في المئة إلى 5602 نقطة.

البحرين: انخفض المؤشر واحدا في المئة إلى 1043 نقطة.