السلام عليكم
"الحمد لله لا يزال مجتمعنا بخير" هذا ما قاله رب أسرة الباص، بعد ان انتقل إلى منزله الحقيقي الجديد، وبعد تسلمه مفاتيح السيارة والمساعدة المالية، التي تسابق على تقديمها عدد من فاعلي الخير في هذا البلد المعطاء.
وكانت "سبق" قد نشرت قبل نحو عشرين يوما مأساة الأسرة التي عانت الشقاء، واضطرت للسكن في حافلة تنقل طالبات المدارس، حيث إتخذوا منه منزلا بعد أن وجدوا أنفسهم في العراء. ووثقت الصحيفة الحالة المزرية للأسرة بالصور والتفاصيل الكاملة، ما دفع عدد من فاعلي الخير إلى المسارعة لتقديم ما يمكن تقديمه كل حسب قدرته، حتى تحقق للأسرة ما كانت تتمنى بل وأكثر منه.
فمنذ نشر التقرير الذي يحكي الحالة، لم تهدأ وسائل الإتصال مع "سبق"، حيث اتصل مُحسن رفض التعريف بنفسه، وأفاد باستعداده الفوري لإستئجار شقة مفروشة لنقل العائلة إليها في الحال من الباص المهترئ الذي كانوا يسكنونه، فيما أكد استعداده لكافة احتياجاتهم من ملابس ومواد غذائية وما يلزمهم من أدوات وأغراض عينية. واكد الأستاذ سعد الشايقي مدير عام الضمان الإجتماعي بمنطقة الرياض أنه وجّه بدراسة الحالة وإكمال كافة الإجراءات لتقديم مساعدة عاجلة للعائلة , فيما تلقت "سبق" إتصالا من مديرة مكتب النسوي للضمان الإجتماعي بالرياض، وطلبت وسائل الإتصال مع الأسرة للتعرف على وضعهم واحتياجاتهم الآنية.
وتتالت الإتصالات بشكل يبعث الفخر والإعتزاز بهذا المجتمع المتكافل، من كافة المناطق بل وحتى من قبل بعض المواطنين المقيمين في الخارج، حيث نسقت "سبق" بين فاعلي الخير الذين رفضوا جميعهم الكشف عن هوياتهم مؤملين فيما يقدمونه؛ الأجر من الله ومساعدة هذه الأسرة البائسة المتعففة ونقلها من حياة الشقاء المستمر إلى الراحة الطبيعية. واستأجر فاعل خير في الحال منزلا للأسرة لتستقر فيه، فيما حرصت "سبق" على إعلام المتصلين بها بهذا التطور، من خلال توجيه تبرعاتهم إلى تأثيث المنزل وتجهيز مفروشاته وأجهزته.
ووردت مساعدات مالية للأسرة من عشرات المواطنين الذين قدم كل منهم ما يقوى على تقديمه تعاطفا مع الأسرة وانتظارا لما عند الله، حيث وصلت قيمة التبرعات المالية إلى 70 ألف ريال، في الوقت الذي رغب فيه متبرع آخر بتوفير وسيلة تساعد الأب على مساعدة أسرته، فقرر شراء سيارة (بيك اب موديل 2005) كي تكون وسيلة لتنقل الاسرة، وربما يتمكن الأب عبرها من إيجاد عمل صغير يساعده في تدبّر قوت يومه.
التعليق:
سبق الإشارة إلى وضع الأسرة من قبل في موضوع آخر
وأحببت أن أبث إليكم هذه البشرى..
والحمد لله الذي هيأ لهذه الأسرة أهل الفضل, والله لايضيع أجر من أحسن عملا
مواقع النشر