Homs_2.jpg
صرح حضاري معماري ديني تتزين به مدينة حمص القديمة . سمي باسم الصحابي الجليل خالد بن الوليد . يقع هذا الجامع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة حمص ويمكن أن يعد أثرياً لأنه قديم البناء يعود إلى أواخر العهد العثماني أيام حكم السلطان العثماني عبد الحميد أي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ويعد أثرياً من جهة أخرى لأنه قام على
أنقاض مسجد قديم مبني على طراز مملوكي أيام السلطان
الظاهر بيبرس في القرن السابع الهجري الثالث عشر ميلادي .
ولكن بعد قيام المسجد الحالي بات الجامع يتميزبالطراز العثماني
مع لمسة عربية واضحة زادته روعة وأناقة وجمالاً.
وفي حديثنا عن منظر الجامع من الخارج نجد من الصور أجملها
ومن الطبيعة أمتعها وأنقاها، هي صور آية في الجمال رسمها
الخالق برشاقة فهاهي الطبيعة تحيط بنواحي الجامع زادت عليها
يد الإنسان ترتيباً وتنظيماً وإتقاناً ، فأول ما يشاهده الناظر
من الخارج الحدائق الجميلة المزينة بالورود والرياحين والمنظمة
تنظيماً بديعاً وعند دخولنا إلى القلب تنقلنا آلة الزمن إلى عهد
الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة وتعود بنا إلى العهد العثماني
ثم العهد المملوكي ، فها هو قبر الصحابي الجليل يتوسط الجامع يزيده
هيبة وقوة كيف لا وهو سيف الله المسلول.
أما عن تركيبة البناء الداخلية مؤلف من صحن واسع 47×36 م
وأربع غرف على جانبه الشرقي واحدة منهن جهزت للوضوء وأخرى
جهزت كمتحف للفن الإسلامي العريق والغرفتان الباقيتان
لطلاب العلم والأدب والدين ، وهناك قاعة كبيرة مخصصة للصلاة
أبعادها 5.30 ×5.23 م تعلوها القباب التسع أعلى قبة وهي
الوسطى قطرها 12 م وارتفاعها 30 م يتصدرها ثلاثة محاريب
يقوم عمودان من الرخام الأبيض الجميل على على جانبي كل محراب ،
ومايلفت نظر الإنسان ذي الذوق الرفيع ذاك المنبر الرخامي الأبيض
الذي ينم عن إتقان ومهارة .
ولايخفي على الناظرتلك الرسومات البديعة والألوان المتناسقة
التي يتزين بها الجامع من الداخل إلى جانب بعض الآيات القرآنية
المكتوبة بأيد عربية عشقت فنون الخط العربي.
هذاهو جامع خالد ابن الوليد الذي كان ومازال معلمة تاريخية أثرية
اتسمت به مدينة حمص بمدينة ابن الوليد ، كان ومازال محط أنظار
وعشق ولهفة السياح والزائرين العرب والأجانب بما فيها من ذكريات
تحمل عبق وأريج البطولات العربية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
ومن خلفه الصحابة
[/CENTER]
قبر الصحابي ((خالد بن الوليد))
مواقع النشر